هل الليمون قلوي أم حمضي؟
هل يُعدّ الليمون قلويًا أم حامضيًا؟
ينتمي الليمون إلى الحمضيّات، وبالتالي فهو من الفواكه الحامضية، ويجدر بالذكر أنّ أي مادة يكون لها رقم هيدروجيني خاص بها (pH) على مقياس 0-14، ويكون الرقم أقل من 7 فإنّ المادة تكون حامضّية، وعندما يكون أكبر من 7 فإنّ المادة قلوية أو قاعدية.
تبلغ درجة حموضة الليمون حوالي 2، وبالتالي فإنه يعدّ حامضيًا بشكلٍ كبير، طالما أنّه لم يدخل إلى الجسم، و تعود هذه الحموضة في الليمون إلى احتوائه على حمض الستريك الذي يعطي الطعم اللاذع لليمون، وحمض الأسكوربيك أو فيتامين سي.
هل يبقى الليمون حامضيًا حتى داخل الجسم؟
يعود سبب الجدل بين الناس حول حموضة أو قلوية الليمون، إلى أنّ الرقم الهيدروجيني الخاص به يتغيّر بعد دخوله للجسم وهضمه، سواء أكان للطعام تأثيرًا حمضيًا أو قلويًا على الجسم.
إذ تُحافظ الكلى بشكلٍ طبيعي على ثبات درجة حموضة الدم أي بين 7.35- 7.45، عن طريق التخلّص من الأحماض الزائدة عبر البول، بصرف النظر عن كمية عصير الليمون التي شُربت.
وتحتوي الفواكه والخضروات على نسبة عالية من العناصر الغذائيّة القلوية؛ كالبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والتي تُقلل بدورها من كمية الأحماض التي ستحتاج الكلى إلى تصفيتها.
وبالتالي فلا علاقة لذلك بدرجة حموضة الطعام قبل هضمه، لكن يعتمد الأمر على ما إذا كانت المنتجات الثانوية التي تتكوّن بمجرّد هضم الطعام ومعالجته داخل الجسم حمضية أو قلوية، و عندما يُهضم ويُستقلب الليمون تنتج عنه منتجات ثانوية قلوية.
فوائد تغير الرقم الهيدروجيني لليمون داخل الجسم
تُوجد العديد من الفوائد التي تقدّمها المنتجات الثانوية القلوية التي تنتج عندما يُهضم الليمون في الجسم ، وفيما يأتي أبرز فوائد تغيّر رقم الليمون الهيدروجيني داخل الجسم:
- يقلّل من خطر الإصابة بحصى الكلى: حيث ترتبط مادة السيترات التي تنتج في البول عند هضم الليمون بالكالسيوم، وتمنع من تشكّل حصى الكلى، ويحتوي عصير الليمون على كمية كبيرة من هذه المادة.
- يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية: وذلك لاحتواء عصير الليمون على الفلافونيدات، والتي لها تأثير إيجابي على صحة الأوعية الدموية والقلب.
- يحسّن من صحة الجهاز المناعي في الجسم: وذلك بفضل احتوائه على فيتامين سي، إذ تحتوي ليمونة واحدة على 18 ملغ من فيتامين سي، والذي يعدّ عنصرًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي.
- يزود الجسم بعناصر غذائية عديدة ومختلفة: والتي يمكن أن تدعم صحة الجسم وتزيل السموم منه، وتنظّف الكبد بلطف.
يُعدّ الليمون من الحمضيات شديدة الحامضية، أي أنّ درجة حموضته عالية والرقم الهيدروجيني (pH) الخاص به يبلغ حوالي 2، ورّغم ذلك تتغيّر درجته حموضته عندما يدخل إلى الجسم، إذ ينتج عنه مواد ثانوية قلويّة تجعل رقمه الهيدروجيني يرتفع إلى الطبيعي.
ويعود ذلك إلى قدرة الجسم على الحفاظ على هذا الرقم ضمن المجال الطبيعي، كما أنّ لتغيّره داخل الجسم عدّة فوائد، منها: تحسين صحة الجهاز المناعي في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، وغيرها.