نقاط ضعف المرأة في الحب
نقاط ضعف المرأة في الحب
ذكرنا سابقاً أنّ النساء يختلفنَّ عن بعضهنّ عندما تتملكهنّ مشاعر الحب العميقة وتُسيطر على قلوبهنّ وعقولهنّ،، وبالتالي فإنّ نقاط الضعف التي تُرافق هذه المشاعر وتؤثّر عليهن تتفاوت بطبيعتها ودرجاتها من امرأة لأخرى، ومنها:
العاطفة القويّة والطيبة واللّطف
تُشير الدراسات لأنّ النساء بطبيعتهن وتبعاً لظروف تنشئتهن الإجتماعيّة عادةً يكنّ أكثر عاطفة وطيبةً من الرجال، رغم أنها لا تنفي وجود الشفقة والطيبة لدى الرجل، إلا أن التجارب على كليهما أظهرت اختلاف طريقة التعاطف لدى المرأة، وقد يكون السبب بذلك نظرة المجتمع لطريقة المرأة في التعبير عن العاطفة، والتي تظهر في مشاعر الأمومة، واللطف، والنعومة، والدفء العاطفي ، والرقة التي تتحلى بها الإناث، لكن الجانب السلبيّ لهذه الميزة الجميلة التي يتسمّنَ بها، أن التعاطف واللطف يربطه الآخرون بالضعف، حيث إن المرأة التي تُضحي وتتعامل بسخاء وطيبة مُفرطة مع شخصٍ تحبه، لكنه بارد، أو بالمقابل لا يُعاملها بالمثل ولا يستحق تلك المشاعر المرهفة والتعامل الحسن، سيجعل من تلك الصفة نقطة ضعف لديها؛ بسبب عدم تكافؤ الأساليب والطباع بينهما وعدم استحقاقه لتلك المُعاملة، كما قد يتفاخر ويرى نفسه قويّاً ومُثيراً للإعجاب، وذلك على حساب مشاعرها النقيّة وحسن خلقها معه، وحبّها الكبير له.
الغيرة المُفرطة والشك بدون سبب
ينعدم الأمان لدى بعض النساء في العلاقات، ويشعرنّ بالضعف والألم بسبب مشاعر الغيرة الكبيرة التي تُسيطر على تفكيرهن، والتي قد تكون زائدة عن حدّها ولا مُبرر لها، وتظهر على شكل علامات مُزعجة تؤثر على علاقة المرأة بشريكها، مثل الشك بدون امتلاك دليل أو عدم وجود سبب ملموس، وإلقاء الاتهامات، أو طرح الكثير من الأسئلة المُزعجة التي تخترق خصوصيّة الشريك، والتي تدل على الخوف منه والإحساس بأنه يُخفي شيئاً عنها، وهي أحد نقاط الضعف التي تنشأ لدى المرأة نتيجة عوامل مختلفة، قد يكون سببها خللاً في العلاقة مع الحبيب، أو المرور بتجربة حب سابقة ومؤلمة، لا تزال آثارها عالقة في داخل المرأة وتنعكس على علاقتها الحاليّة، كما قد تُشعر الغيرة المرأة بالضعف، فترى نفسها ضحيةً لحبها، بالتالي لا بد من إيجاد سبب هذه المُشكلة وعلاجه؛ للحفاظ على سعادتها مع شريكها وضمان استقرار العلاقة وصحتها.
التخيّلات غير المنطقيّة للعلاقة والمُبالغة في التوقعات
أحياناً تكون تخيّلات المرأة في حبّها لشريكها عالية جداً وغير منطقيّة، إذ ترفع من سقف توقّعاتها وتبالغ بها مقارنةً بالواقع، كأن تعتقد بأنها ستُحبّ شخصاً مميّزاً جداً يتحلى بجميع الصفات الإيجابيّة، وتعيش معه حياةً طويلة ملؤها السعادة والبهجة، بدون قيود أو خلافات، أو عقبات، وهذا الأمر قد يكون صعباً لأنّ السعادة تبدأ من تقبّل المرء لنفسه وتنتهي باجتهاده وسعيّه للحصول عليها بمساعدة شريكه، ولا ننسى أن المثاليّة والكمال شيء قد لا يكون موجوداً فمن الطبيعيّ أن تحتمل شخصيّة حبيبها بعض العيوب والأخطاء التي يُمكنهما معاً تخطيها لكنها بالمقابل يجب أن تتقبل فكرة وجودها، وتفهم بأن الحب يحتاج النُضج والوعي، والرغبة بصُنع السعادة مع الحبيب من خلال التخطيط المنطقيّ.
عدم اتزان شخصيّة وطريقة تعامل المرأة مع شريكها
قد تُشكل شخصيّة المرأة القويّة نُقطة ضعف في علاقتها مع شريكها؛ بسبب انعكاسها على طريقة تعاملها معه، وبالتالي تؤثّر على حبّهما، وتُضعفه مع الوقت، وذلك عندما تمنعها شخصيّتها القويّة من مُشاركة حبيبها صُنع القرار، وقيادة العلاقة وتصحيح مسارها بحبٍ وتناغم معاً، فتجتهد لإظهار نفسها وفرض رأيها، وتُحاول أن تكون الطرف الأقوى، ولا تُدرك بأن المساواة أمر هام بينهما، وأن كل منهما لديه مواطن قوّة يتشاركها مع حبيبه، ونقاط ضعف أخرى يستمّد منه القوّة والمحبّة لتجاوزها، بالتالي لا بد من كبح المرأة مشاعر التعالي أو حب السلطة والسيطرة التي تنتابها، وبالمقابل تقبّل نصيحته والاعتراف بالخطأ، والاتفاق معه على الصواب والمنطق، ومشاركته مسؤوليّة هذا الحب، وأن لا تجعل من استقلاليّتها سبباً لصُنع فجوة أو خلق مسافة تُبعدهما، وتُضعف الحب العظيم الذي يجمعهما.
نقاط ضعف أخرى عند المرأة في الحب
توجد بعض الصفات الشخصيّة والسلوكات التي قد تُشكّل لاحقاً نقاط ضعف في علاقة المرأة بشريكها، تؤثر عليهما، ومنها:
- عدم الوضوح مع الحبيب: وذلك بتعمّد إخفاء بعض الأمور، أو اللجوء للكذب أحياناً على الشريك، وهي صفات سلبيّة قد تهدم العلاقة مع مرور الوقت، وتكون نقطة ضعفٍ في حب المرأة ينتج عنها زعزعة ثقة الرجل بها وخلل في علاقتهما؛ بسبب انعدام الصدق والأمانة.
- الخوف والتردد في الحب: وقد يكون السبب وراء خوف المرأة من الحب، عدم تحليّها بالشجاعة، أو عدم قدرتها على تحمّل المسؤوليّة، أو عدم النضج الكافي اللذي يُساعدها على الالتزام في علاقة حبّ صحيّة طويلة مع شريكها، أو ضعف شعورها بالأمان معه، أو الشك أو غيره، مما قد يُضعف تلك العلاقة بالنهاية.
- التسامح بشكلٍ دائم مع الشريك: حيث إن التسامح يكون بدافع الحب لكنه يُصبح نقطة ضعف عند المُبالغة به، وذلك بقبول المُصالحة عند تكرار الحبيب للخطأ مُتعمّداً، خاصةً عند وجود بعض السلبيات والأخطاء التي يجب أخذ موقف حازم اتجاهها، مع التأكيد على عدم تكرارها، وعندما لا يلتزم الرجل أمام حبيبته ويرفض التغيير للحفاظ على حبّه، مما يوجب عليها عدم مُسامحته بسهولة؛ لأنّ ذلك سيجعلها ضعيفة أمامه، وبالتالي قد يتمادى في أخطائه.
- عدم احترام المرأة لنفسها وانعدام ثقتها بذاتها: وذلك لأنّ الاحترام جزءٌ أساسيّ من الحب، وأحد مظاهره هو احترام المرأة لذاتها، وثقتها بنفسها، فتسعى بجدّ لامتلاك شخصيّة جذابة ، وكاريزما مميّزة تأسر قلب الحبيب، وتجعله مُعجباً بها باستمرار، كما أنّ انعدم ثقة المرأة بنفسها وعدم احترامها لذاتها هو نقطة تُضعف حبّها، وتؤثر على صورتها أمام شريكها، وهي مشكلة لا بدّ من حلّها وتجاوزها.
المرأة في الحب
تختلف النساء في التعبير والتصرّف عندما تستوطنهنَّ مشاعر الحب الصادقة وتسكن أعماقهنّ، فطبيعة الأنثى الرقيقة الحساسة التي تختلف عن الرجل، وحقيقة أنّ النساء لا تتشابهن بكل شيء توجد بعض الفروق والاختلافات بينهنّ وبين الرجال أيضاً، لكن الحب الصادق بغض النظر عن جنس صاحبه يظل شعوراً دافئاً وعاطفةً جيّاشة تغمر قلب المرء، وتُسيطر على تفكيره، وتجعل الحبيب شخصاً غير عادي في نظره، مع وجود بعض التحفظات لدى الجنس الرقيق، التي تدفعهنّ للتفكير أكثر في العلاقة، وقد تشعرهنّ بالتردد والخوف من الخسارة والفُقدان عندما تبدأ مشاعرهنّ بالإنجذاب لأحدهم، فتلجأن لتحليل الأمور، وربطها ببعضها بعمقٍ وتركيز للتحقق من مشاعرهنّ وموقفهنّ قبل الانسياق وراء هذا، وعند التحقق منها تبدأ العاطفة الجميلة والأساليب اللطيفة بالظهور، مُعلنةً بدء علاقة حقيقيّة تجتهد المرأة بالدفاع عنها ومحاولتها جعلها مُستقيمةً وناجحة.