وصفات لزيادة الحليب عند المرضع
هل توجد وصفات لزيادة الحليب عند المرضع؟
لا تتوفر دراسات علمية كافية تثبت وجود وصفات معينة أو أطعمة تزيد من إدرار الحليب عند المرأة المرضعة، كما أنَّه لا تستجيب جميع النساء إلى نفس النتيجة عند تناول الأطعمة التي يُعتقد بأنَّها تعزز إدرار الحليب، إلا أنَّه من المتوقع أن تتوفر أنواع الأطعمة التي يعتقد بأنَّها تزيد من إدرار الحليب عند اتباع المرضعة لنظام غذائي متوازن، إذ أنَّ تجربة هذه الأطعمة لا تسبب أي ضرر.
ودائمًا ما تُنصح المرأة المرضعة بالتركيز على اختيار الأطعمة الصحية وذات القيمة الغذائية العالية لزيادة القيمة الغذائية للحليب، والتركيز على أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، والحبوب، والعدس، والمأكولات البحرية التي لا تحتوي على عنصر الزئبق، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأغذية المفيدة لإدرار الحليب:
اليقطين
قد يساعد اليقطين على زيادة كمية الحليب وإدراره، وذلك بحسب دراسة سريرية نُشرت في مجلة (Journal of Human) عام 2017، إضافةً إلى أنّه مصدر غنيّ بالعناصر الغذائية المهمة لصحة المرضع.
الحمص
يُعدّ الحمص من الأغذية الغنية بالبروتين والعناصر الغذائية المهم للصحة، كما أنّه يحتوي على هرمون الإستروجين الذي يلعب دورًا مهمًا في زيادة إدرار حليب الأم، ويمكن استخدامه عن طريق إضافته للسلطة أو المعكرونة، أو عمل غموس الحمص.
الخضار الورقية
قد يُساعد تناول الخضار الورقية كأوراق السبانخ الخضراء، وأوراق الحلبة، وأوراق الخردل الأخضر، على إدرار الحليب، وذلك لكونها مصادرًا مليئةً بالعناصر الغذائية المختلفة، فهي غنية بالحديد، والكالسيوم، والفوليك أسيد، وبعض الفيتامينات مثل: مشتقات فيتامين أ، وفيتامين B2.
الشوفان
يمتاز الشوفان باحتوائه على هرمون الإستروجين، الذي يرتبط بزيادة تحفيز غدد الحليب وبالتالي زيادة إنتاجه، إضافة إلى احتوائه على مادة الصابونين ( saponins )، والتي يُعتقد بأنّ لها تأثيرًا إيجابيًا على الهرمونات المرتبطة بزيادة إدرار الحليب، كما أنّ الشوفان يحتوي على بيتا جلوكان ( Beta-glucan ) وهو نوع من الألياف الذي يُعتقد بأنَّه يزيد من مستوى هرمون البرولاكتين المعروف أيضًا بهرمون الحليب ( Prolactin ).
المكسرات والبذور
تحتوي المكسرات والبذور على البروتينات، والألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والدهون المفيدة غير المشبعة سواء الأحادية أو المتعددة، فمثلًا قد يستخدم اللوز الغني بالكالسيوم للأم المرضعة كمصدر بديل عن منتجات الألبان التي تزودها بالكالسيوم، والذي يؤثر نقصه على جودة حليب المرضع، وعلى صحة الأسنان والعظام للطفل.
المشمش والتمر
يزيد تناول المشمش والتمر من إنتاج هرمون البرولاكتين، مما يزيد من إدرار الحليب، كما أن المشمش يحتوي أيضًا على الألياف، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، ويجدر بالذكر أنَّ تناول المشمش الطازج أفضل من المشمش المعلب، أما التمر، فهو يحتوي على الكالسيوم، والألياف، ويستخدم كمحلي طبيعي.
الأطعمة الغنية بالبروتين
يتربط تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج، والبيض، والتوفو، والمأكولات البحرية ارتباطًا وثيقًا بزيادة إدرار الحليب.
خميرة البيرة
قد يُساعد تناول خميرة البيرة على زيادة إدرار الحليب عند الأم المرضع، ويعطي شعورًا بالطاقة والنشاط، كما له آثارًا إيجابية على مزاج الأم والتخلص من كآبة ما بعد الولادة، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة (National Library Of Medicine) عام 2017، ويُعزى السبب في ذلك لكون خميرة البيرة من المصادر الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية، وذلك لاحتوائها على مجموعة فيتامينات ب، والحديد، والبروتينات، والكروم، والسيلينيوم، والمعادن الأخرى، ويمكن الحصول على خميرة البيرة على شكل حبوب أو بودرة.
أهمية شرب السوائل لتعزيز إدرار الحليب
يتكون حليب الأم بشكل عام من الماء، إذ يشكل الماء 90% منه، لذلك من الضروري شرب كميات كافية من الماء أي ما يعادل 6-8 أكواب من الماء يوميًا، وفي الحقيقة قد لا يؤثر شرب الماء على إدرار حليب الأم، إلا أنَّه قد يُعرضها إلى مشاكل أخرى مثل الإمساك والتعب، وتضمن النصائح التي يمكن أنَّ تتبعها الأم المرضعة للحصول على كمية كافية من الماء يوميًا، ما يأتي:
- الحرص على شرب الماء ليس فقط عند الشعور بالعطش، إذ أنَّ العطش لا يُعدّ مؤشرًا كافيًا على كمية الماء التي يحتاجها الجسم، بل يجب على المرضع شرب الماء على فترات متتالية خلال اليوم.
- محاولة حمل قارورة من الماء كعادة يومية، والحرص على شرب كوب من الماء تقريبًا في كل مرة تُرضع بها الأم طفلها.
كما أنَّ جسم الأم خلال عملية الرضاعة يفرز هرمون الأوكسيتوسين ( Oxytocin ) الذي يزيد من الشعور بالعطش، لذلك على الأم أن تحرص على إبقاء كأس ممتلئ من الماء بجانبها أثناء الرضاعة، كما يمكن شرب مشروبات أخرى إلى جانب الماء مثل، العصائر، أو الحليب، أو الشوربات المختلفة لتعزيز شرب السوائل خلال اليوم.
توصيات حول التغذية السليمة للمرضع
تُنصح الأم المرضع في البقاء على عاداتها الغذائية الصحية التي اتبعتها خلال فترة الحمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ احتياجات المرضع تزيد عن احتياجاتها خلال فترة الحمل بمقدار 200 سعرة حرارية يوميًا، ومن النصائح المهمة خلال فترة الرضاعة الطبيعية حول التغذية السليمة، ما يأتي:
- الحرص على اختيار أنواع الأطعمة والمشروبات الصحية وإدخالها إلى النظام الغذائي اليومي، والتي تتضمن المجموعات الغذائية الكاملة، والتركيز على نوع وكمية الطعام المُستهلك لما له من آثار على الصحة الجسدية.
- الحرص على تناول الخضراوات والفواكه، مثل الفواكه الطازجة والمجففة والمعلبة والعصائر الطبيعية، والحرص على إدخال الخضراوات الورقية، والخضار ذات اللون الأحمر والبرتقالي، والخضراوات النشوية مثل البازلاء والفاصوليا.
- الحرص على تناول الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، والأرز الأسمر، والخبز الأسمر.
- شرب الحليب ومشتقاته مثل الجبنة واللبنة خالية الدسم أو قليلة الدسم.
- التنويع في مصادر البروتين، مثل المأكولات البحرية، واللحوم، والدواجن، والبيض، والحبوب، ومنتجات الصويا، والبذور والمكسرات غير المملحة.
- الحرص على قراءة المعلومات الغذائية حول المنتج المُستخدم، واختيار المنتجات قليلة الصوديوم، والدهون المشبعة، والسكر المضاف.
- اختيار الزيوت النباتية بدلًا من الزبدة.
ملخص المقال
لا توجد دراسات علمية تثبت وجود أنواع معينة من الأطعمة، تساعد على إدرار الحليب، ويشار إلى وجود بعض الأطعمة التي قد يكون لها أثر على زيادة إنتاج الحليب، مثل اليقطين والحمص والخضار الورقية وغيرها، كما يجب أن تحرص الأم المرضع على نوعية الطعام والشراب الذي تتناوله خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لما يؤثر على صحتها وصحة الطفل وعلى جودة الحليب الذي يستهلكه الطفل، والحرص على شرب الماء بكميات كافية وتجنب جفاف الجسم.