نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية
السيكوباتية
تعرف السيكوباتية أو الاعتلال النفسي على أنها اضطراب حاد في الشخصية، وحالة عقلية تتميز بنقص المعالجة العاطفية، حيث يميل الشخص المصاب بهذه الحالة إلى الاندفاع المؤدي إلى العنف والإجرام وانتهاك حقوق الآخرين، والتلاعب بهم إذا ما امتلك عوامل الهيمنة، وعلى الرغم من أن السيكوباتيين يستطيعون تمييز الخطأ من الصواب، إلا أنهم يفتقرون للشعور بالعطف أو الندم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على نقاط ضعف هذه الشخصية.
نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية
تعاني الشخصية السيكوباتية من حالة من عدم الاستقرار الشديد، والسلوكيات الاندفاعية الخطيرة، ومحاولة الانحلال الذاتية، والتي تساهم في ضعف هذه الشخصية عقلياً، وتفقدها السيطرة على تصرفاتها، وتقودها إلى ارتكاب الحماقات، وسنذكر أدناه أبرز نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية:
- لا يشعر الشخص السيكوباتي بتأنيب الضمير، ولا يمتلك رادعاً أخلاقياً، وبالتالي لا شيء يمنعه من إلحاق الأذى بالآخرين.
- يخلو من مشاعر التعاطف ، ولذلك لا يضع نفسه في مكان ضحاياه، ولا يستطيع فهم شعورهم.
- يواجه صعوبات جمة في علاقاته الاجتماعية، تجعله معرضاً للمشاكل في مختلف المواقف، بالإضافة إلى تراجع في المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مما يقوده إلى ارتكاب الجرائم ودخول السجن، أو التفكير في الانتحار .
- يفشل في التعلم من تجاربه، وبالتالي يستمر في اندفاعيته نحو السلوكيات الخاطئة التي تؤثر عليه، وعلى المجتمع من حوله.
- ينعدم الشعور بالمسؤولية عند الشخص السيكوباتي، مما يجعله كالقنبلة الموقوتة التي يصعب السيطرة عليها، ومن الصعب توقع ما يمكن أن يحدث جراء ميله إلى حل الأمور بالعنف، واستعمال القوة في انتهاك الآخرين.
- تعاني شخصية السيكوباتي من النرجسية ، فهي شخصية أنانية لا تفكر إلا في نفسها، ولا تكترث إلى الآخرين، ولا إلى آرائهم أو ما يريدون، فالسيكوباتي يشعر أن لديه الحق في امتلاك ما لدى الآخرين، حتى وإن كان بوسائل غير مشروعة.
- يعاني الشخص السيكوباتي من المزاجية، إضافة لافتقاره للجوانب العاطفية، والذي يشكل نقصها عاملاً مساعداً في تقلب المزاج، حيث أنه يشعر عميقاً بأنه مضطهد وعديم القيمة في نظر الآخرين.
- يميل إلى ما يسمى ب"الانحلال الذاتي"، نتيجة لعدم الاستقرار العاطفي الشديد، مما يساهم في الانحراف عن الطريق الصحيح، والاتجاه إلى سبل يحسبها السيكوباتي مريحة لذاته، وشافية لنفسه؛ كتعاطي المخدرات وشرب الكحول والإضرار بالنفس والآخرين.
كيف نتعامل مع الشخص السيكوباتي؟
كلنا معرضون للوقوع في شر التعامل مع مختلين عقليا أو اجتماعياً، وهم للوهلة الأولى ساحرون بشكل لا يصدق، ويظهرون بلطف، ولكن بعد فترة يتحولون إلى باغضين وحاقدين بشكل غير مفهوم، لذلك إليكم بعض النصائح للتعامل مع الشخص السيكوباتي:
- اعتن بنفسك ووفر لها شبكة من الدعم، ولا تدع الشخص السيكوباتي يفصلك عن أصدقائك وعائلتك، حيث ستحتاج إليهم لكي تتعامل مع الارتباك والقلق اللذين يجلبهما السيكوباتي إلى حياتك.
- المختل الاجتماعي أشبه بقطعة من اليورانيوم المخصب، لا تتجاهله أو تتعامل معه بشكل خاطئ، لأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة، فقط عليك أن تكون حذرا، وأن تحاول احتواء الموقف.
- لا يوجد ما يؤكد قدرتك على تغيير الشخص السيكوباتي، أو التأثير فيه، لذلك لا تضيع وقتك في المحاولة، كل ما عليك فعله هو التعامل معه بشفافية، واتخاذ قرار منظم وصحيح في علاقاتك معه.