نظريات القيادة الإدارية
تعريف نظريات القيادة الإدارية
يمكن تعريف نظريات القيادة الإدارية على أنها عبارة عن توضيحات، مهمتها الإجابة عن سؤال كيف ولماذا يصبح بعض الأشخاص قادة، ويتم من خلالها التركيز على الصفات والتصرفات، والتي يمكن للأشخاص تطبيقها من أجل زيادة قدرتهم القيادية، وتعد الغاية الأساس من القيادة إيجاد العديد من القادة وليس التابعين، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم جوانب وتفاصيل نظريات القيادة الإدارية.
النظرية السلوكية
تركز هذه النظرية على كيفية تعامل القادة، ويتم الافتراض من خلالها أنّ الصفات من الممكن أن تنتقل من قبل قادة آخرين، ويطلق على هذه النظرية نظرية الأسلوب، حيث إنه يتم الإشارة من خلالها إلى أنّ القادة لا يولدون وهم ناجحون، بل يمكن إيجاد القيادة من خلال تصرفات قابلة للتعلم، وتركز هذه النظرية بصورة كبيرة على تصرفات القائد بشكل كبير، ويتم من خلال هذه النظرية ملاحظة أشكال التصرفات وترتيبها، وذلك على شكل أنماط للقيادة وتحتوي بعض أساليبها على نوع من القادة يوجهون على الأشخاص، ونوع آخر يوجهون إلى المهام، وتعتبر هذه النظرية أن القيادة جاءت من المهارات التي يتم اكتسابها.
فوائد النظرية السلوكية
فيما يلي أهم فوائد هذه النظرية:
- إمكانية التعلم للقادة، بالإضافة إلى تحديد التعليمات التي يريدون القيام بتنفيذها من أجل أن يقوموا باختيار نوع القادة الذي يردونه.
- إتاحة القدرة للقادة أن يكونوا مرنين بالإضافة إلى إمكانية التكيف وذلك بحسب الظروف.
- إتاحة الفرصة لأي فرد أن يكون قائد في حال توفر القدرة على ذلك.
عيوب النظرية السلوكية
فيما يلي أهم عيوبها:
- عدم إتاحة التعليمات لمعرفة كيفية التصرف في العديد من الظروف.
- عدم إيجاد أسلوب مناسب لكل الظروف.
نظرية القيادة الطارئة أو نظرية الموقف
تتناول هذه النظرية العديد من المؤثرات، والتي تقوم بالتأثير، سواء أكان ذلك بالنجاح أو بالفشل، ويتم أيضًا تحديد القائد بصورة مباشرة وذلك من خلال الموقف، وتعد شخصية القائد أحد العوامل الضعيفة التي تؤدي إلى النجاح، أما العامل الذي يقوم بلعب الدور الأكبر فهو وضع القائد وطريقته، وتقوم هذه النظرية على اختيارها لشكل معين من القيادة، وتقوم على تمكين القادة الجيدين في تعديل أسلوب قيادتهم في جميع الظروف، حيث تركز على أنه يجب أن يتم البحث عن النوع الأنسب من القادة لمواقف محددة.
فوائد نظرية القيادة الطارئة أو نظرية الموقف
قدرة القادة أن يكونوا فعالين بغض النظر عن ظروفهم.
عيوب نظرية القيادة الطارئة أو نظرية الموقف
فيما يلي أهم العيوب:
- عدم وجود أية تفصيلات خاصة لأي موقف قد يحدث.
- عدم تركيز هذه النظرية على الحالة النفسية الخاصة بالموظف أو الشركة ككل.
- عدم القيام بالقدرة على تبديل شكل القيادة حتى بمرور الوقت.
- تأثر القائد بالعوامل الخارجية كالسوق والعواطف العملاء والداخلية كحجم الفريق والأسلوب المتبع في القيادية.
نظرية الرجل العظيم أو نظرية السمات
حسب هذه النظرية، فإن القادة الجيدين يولدون ويكون لديهم العديد من المهارات والصفات بشكل فطري؛ الأمر الذي يجعل منهم قادة رائعين ويعتبرون أنّ هذا الشيء لا يمكن القيام بتعليمه وتعلمه، وأن هؤلاء القادة جديرون أن يكونوا بمراكزهم بسبب الصفات الخاصة التي يمتلكونها، وترتبط بهذه النظرية الصفات الذكورية، ولا تتماثل مع علم النفس المادي للقادة، حيث تعد القيادة العسكرية مثالاً على ذلك،لذا فإن معظم القادة يصلون من خلال المواهب الموروثة التي يمتلكونها.
نظرية الإدارة أو قيادة المعاملات
تعمل على التركيز على كل من الإشراف، والتنظيم، والأداء الذي يتعلق بالمجموعة، وتقوم هذه النظرية على نظام يحتوي على المكافآت والعقوبات،حيث يمكن استعمال هذه النظرية في الأعمال الخاصة بالتجارة ، وتنص هذه النظرية على أنه عندما يقوم الموظفون بفعل الأشياء الناجحة، فإنهم سوف يكافؤون نتيجة ذلك، وبالعكس إذا قاموا بالفشل فسوف يتم معاقبتهم، ويتم هذا الشيء في نظرية الإدارة، وذلك اعتمادًا على فكرة أنّ الأفراد لا يقومون بعمل شيء من غير حصولهم على مكافأة.
فوائد نظرية الإدارة أو قيادة المعاملات
فيما يلي بعض الفوائد:
- تعزيز الموظفين بشكل إيجابي.
- القيام بتحفيز الموظفين وتشجيعهم ليحققوا النجاح.
عيوب نظرية الإدارة أو قيادة المعاملات
فيما يلي بعض العيوب:
- القيام بمعاملة الموظفين بشكل صارم.
- خفض الروح المعنوية والتأثير السلبي على الموظف، وذلك بسبب نظام العقوبات.
- يعتبر أحد أساليب الإدارة الكسولة، حيث تعد طريقة بسيطة لقيادة الأفراد.
النظرية التشاركية أو القيادة الديموقراطية
يعد هذا النوع من النظريات غير شائع، وتنص على أنّ الموظفين يقومون بالمشاركة بصورة مباشرة في عملية صنع القرارات في الشركة، وفي هذه النظرية يقوم جميع الأفراد بالمشاركة والقائد يقوم بتوجيه المسؤولية.
فوائد النظرية التشاركية أو القيادة الديموقراطية
شعور الموظفين بالتحفيز والرضا وذلك لمشاركتهم في اتخاذ القرارات.
عيوب النظرية التشاركية أو القيادة الديموقراطية
فيما يلي بعض العيوب:
- ظهور القادة بشكل ضعيف أو الافتراض بأن وجوده غير ضروري.
- عدم الحصول على النتائج القصوى بسبب الاهتمام بما يريده الأفراد أكثر من متطلبات الشركة.
نظرية القوة
تتمثل في القوة التي يستخدمها القائد وتأثيره للقيام بإنجاز الأعمال، حيث يقوم القادة ذوو القوة العالية بإنجاز الأعمال بسرعة كبيرة، ومن أهم العيوب في النظرية أنها لا تصل للنتيجة التي يفترض بها أن تتحقق، وهي القيام بتشجيع الموظفين على الإبداع ، حيث تجعلهم فقط يشعرون بالسيطرة عليهم، ويعد التسلسل الهرمي في هذه النظرية هو سبب النجاح.
نظرية العلاقة
تنص على أنّ القادة يهتمون لتعاملهم مع الموظفين بشكل فعال، وتعد هذه النظرية من أفضل النظريات التي يكون بها العديد من الفعاليات للموظفين، وهنا يقوم القادة بالتركيز على وجود بيئة إيجابية وطبيعة عمل ممتعة.
فوائد نظرية العلاقة
فيما يلي بعض الفوائد:
- ثقة الموظفين في قائدهم.
- جعل القائد مصدر لتشجيع الموظفين أن يكونوا قادة.
- تعزيز عمليات التطور بالنسبة للموظفين.
عيوب نظرية العلاقة
التأثير بشكل سلبي على الإنتاجية بسبب التركيز على إرضاء الأفراد.
صفات القائد الأساسية
أي شخص يطمح للقيادة، لا بد أن تتوافر فيه عدد من الصفات، والتي منها:
- الاتصاف بالصفات الأخلاقية الجيدة والشخصية القوية .
- مهارات التنظيم الذاتي.
- الكفاءة العالية، وإمكانية التعلم بسرعة.
- تغذية الحوافز التي توجد لدى الموظفين.
- تعزيز عمليات الاتصال والتطور.