نصائح لتدريب الأطفال على صيام رمضان
نصائح لتدريب الأطفال على صيام رمضان
سنذكر بعض النصائح لتدريب الطفل على الصيام فيما يأتي:
- بداية لا بد من تعريف مفهوم الصيام حتى يتعرف الطفل على هذه الفريضة العظيمة وعلى وليه أن يختار العبارات السهلة لإيصال مفهوم الصيام وذلك من خلال الآيات القرآنية التي تتحدث عن الصيام، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، وهو أن يمتنع المسلم عن الطعام والشراب من وقت طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
- تعليم الطفل أركان الإسلام وما معنى الركن حيث إنه الأساس القوي الذي سيبنى فوقه البناء وعليه فصوم رمضان أساس من أساسات ديننا الحنيف علينا أن نلتزم به وإلا فقد البناء توازنه وثباته.
- بيان ثواب وفضل الصوم كما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه سلم-: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)، وغيرها من أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام- في فضل الصيام.
- التدرج في تعلم الصيام والبدء بالخيار الأسهل ثم الأصعب كأن يمتنع الطفل عن مفسدات الصوم عددا من الساعات يختبر فيه مدى مقاومته لمغريات الطعام والشراب لفترة قصيرة من النهار قد تكون من الفجر حتى قبيل الظهر مثلا وفي اليوم التالي نزيد على هذه الفترة ساعة وهكذا في كل يوم حتى يقترب من غروب الشمس إلى صوم يوم كامل.
- مراعاة عمر الطفل أن يكون في سن التمييز وهو كما حدده الفقهاء بعمر السابعة وهو العمر الذي أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نعلم فيه أطفالنا الصلاة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع).
- محاولة إلهاء الطفل وإشغال وقته وعدم الاستسلام لأول مطالبة منه بالتوقف عن الصوم وطلب الطعام أو الشراب وهذه الفكرة قد نستلهمها من حديث الربيع بنت معوذ السالف الذكر حيث قالت أنهن كن يصنعن لعبة من العهن (أي الصوف) فإذا بكى الطفل يريد الطعام أعطينه اللعبة ليلهو بها وينسى جوعه.
- التحفيز والتشجيع وهو أمر مهم جدا لضمان استمرار الهمة والعزيمة لدى الطفل ليكمل صومه ويستحق جائزة في نهاية صومه قد تكون رحلة خارج المنزل أو ربما طعامه المفضل أو تخصص لوحة مزينة توضع في واجهة مهمة من المنزل فيها اسمه ونجوم بعدد الأيام التي صامها.
- التركيز على أهمية القدوة الحسنة إذ لا بد أن يكون ولي الطفل وكل من في محيط الطفل حريصين على إظهار المعنى الجليل للصيام من خلال التخلق بالخلق الحسن واجتناب الأخلاق السيئة وإظهار الصبر على الطاعة دون ضجر أو ملل والحرص على اغتنام الوقت بالأعمال المفيدة واجتناب الكسل وإضاعة الوقت بلا فائدة.
- الطفل كائن ذكي يستشعر أهمية العمل الذي يؤمر به من خلال تتبع أداء البالغين لهذا العمل فليكن أداء ولي الأمر على أكمل ما يكون لنغرس فيهم تعظيم شعائر الله وعدم التهاون في تطبيقها.
- غرس مفهوم الرقابة الإلهية في الطفل، وأن الله يراه ويسمعه، وأن للصوم ثماراً يعلمنا الأمانة والصدق والانضباط والدقة في المواعيد، وفيه فوائد للبدن والروح، ولا ننسى أن نعلمه فضل شهر رمضان على سائر الشهور وتميزه في مضاعفة الأجور والحسنات.
- عمل بعض الفعاليات العائلية مثل المسابقات أو حلقة لتلاوة القرآن أو للتدبر يجتمع فيها أفراد العائلة؛ مما يشيع جوا من الود والتقارب، ويجعل الصوم عبادة مميزة محببة للطفل.
تعريف الصيام
يعد الصيام من العبادات التي تسمو بالروح والجسد وهي بمثابة مدرسة تنضبط بها الشهوة أمام أوامر الله، وهي تربية بدنية ونفسية وصحة للروح والجسد معا، وفيها تنافس بين حاجات الجسد الفطرية والضرورية لبقائه وبين الخضوع لله -تعالى- وطاعته، ويُعرف الصوم في اصطلاح الشرع بأنه: الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غياب الشمس.
حكم صيام الصبي
صيام رمضان كغيره من العبادات يشترط فيه البلوغ، إلا أن الشارع أمر ولي الصبي أن يعوده على بعض العبادات كي يألفها الصغير فيسهل عليه الالتزام بها حين يصل إلى سن التكليف، فعن الربيع بنت معوذ -رضي الله عنها- قالت: (أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: من أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم، قالت فكنا نصومه بعد، ونصوِّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون الإفطار).