نشأة دولة سبأ
نشأة دولة سبأ
في تارخ غير معروف كان السبئيون شعباً ساميّاً دخلوا جنوب الجزيرة العربية، وفرضوا ثقافتهم الساميّة على السكان الأصليين، وحسب الحفريات الموجودة في وسط اليمن فإنّ الحضارة السبئية بدأت في أوائل القرنن العاشر إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وعند بدأ القرن السابع قبل الميلاد مع ملوك السبع كان هناك أفراد يصفون أنفسهم بموكاريبس من سبأ وكانوا على الأغلب كهنة أمراء أو يقومون ببعض المهمات المشابهة لوظيفة الملك.
شهدت هذه الفترة وهي الفترة الوسطى انفجاراً عظيماً في نشاط البناء، وخاصةً في معرب وجيروا وأغلب المعالم والمعابد الكبيرة، بما في ذلك سد مأرب العظيم، الذي يرتكز عليه الرخاء الزراعي في دولة سبأ، وفي هذه الفترة ساد نمط متحول من التحالفات والحروب بين دولة سبأ وشعوب مختلفة في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية إضافةً إلى ممالك قتبان وهراموت.
كانت دولة سبأ غنية بالمنتجات الزراعية والتوابل، وكانت تنقل ثروة تجارية عبر القوافل البرية والبحرية، وظلت لقرون مسيطرة على باب المندب، وقامت بإنشاء الكثير من المستعمرات على الشواطئ الأفريقية، وفي نهاية القرن الثالث الميلادي حصل الملك القوي شامير يوهارش على لقب ملك سبأ، ويبدو أنّ هذه الملك هو من أوائل الشخصيات التاريخية التي عاشت شهرة في التقاليد الإسلامية، وأصبحت مملكة سبأ السلطة المسيطرة في جميع أنحاء جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
تعريف بمملكة سبأ
هي مملكة عربية يمنية نشأت في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد في جنوبي الجزيرة العربية وهو نفس مكان دولة اليمن في الوقت الحالي، وشكلت مملكة سبأ محور السلطات السياسية في جنوبي المنطقة العربية إلى أن جاءت دولة الحِميَريّة في نهاية القرن الثالث بعد الميلاد، وقد رجّح أنّ الحِميَريّة فرع من فروع مملكة سبأ.
تعدّ مأرب عاصمة الدولة، وتقع مأرب في وادي سبأ أي في الشمال الشرقي لدولة اليمن حالياً، وكانت تسيطر دولة سبأ على طريق اللبان وهو طريق التجارة الدولية الذي يصل بين أفريقيا الشرقية وبلاد فارس وبلاد الشام وبعض حواضر وأسواق الجزيرة العربية.
لغة السبئيين
تعود اللغة السبئية إلى أسرة اللغة السامية، وتظهر تقارب مع اللغة الإثيوبية، فالحروف الضعيفة لها قيمة سكانة كما في الأثيوبية ، وكانت بعض حروف العلة باللغة العربية.