نتائج انجراف التربة
آثار انجراف التربة على القطاع الزراعي
يؤدي انجراف التربة إلى زوال التربة العلوية القيمة والتي تعد الطبقة الأكثر إنتاجية في نطاقات التربة المختلفة والمستخدمة للأغراض الزراعية، حيث يتسبب فقدان هذه الطبقة العلوية إلى انخفاض الغلة الزراعية وارتفاع تكاليف الإنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى إمكانية التسبب في حدوث حفر وأخاديد تجعل من الزراعة البعلية أمرًا مستحيلًا، كما وتشمل آثار الانجراف على الأراضي المزروعة ما يلي:
- انخفاض قدرة التربة على تخزين المياه والمغذيات السمادية.
- التعرض للتربة الجوفية، والتي غالبًا ما تكون ذات خواص فيزيائية وكيميائية رديئة.
- ارتفاع معدلات الجريان السطحي للمياه المتساقطة والمغذيات المستخدمة، مما يؤثر سلبًا على نمو المحاصيل.
- فقدان المحاصيل المزروعة حديثًا.
- تراكم رواسب الطمي في المناطق المنخفضة.
آثار انجراف التربة على الممرات المائية
تؤثر عمليات الترسيب التابعة لانجرافات التربة على المصادر والممرات المائية، إذ تترسب التربة المنجرفة والتي يمكن أن تحتوي على أسمدة ومبيدات أعشاب أو مبيدات حشرية، إذ تترسب جزيئات التربة الأثقل أولًا، بينما تظل جزيئات الطين الغروية الدقيقة معلقة على طول الضفاف الكنتورية، أو في المجاري المائية العشبية، أو السدود، أو الأراضي الرطبة، ليترتب على ذلك مجموعة من الآثار السلبية ومنها ما يلي:
- ترسب وانسداد المجاري المائية ومخازن المياه.
- انخفاض جودة المياه في الجداول والأنهار والمناطق الساحلية.
آثار انجراف التربة على البيئة
تآكل التربة هو عملية طبيعية، ولكن يتم تسريعها بسبب الأنشطة البشرية المتعددة، لتنعكس آثاره بصورةٍ سلبية على البيئة:
تلوث الهواء
يتسبب التآكل الناتج عن الرياح في تعليق جزيئات التربة في الهواء. على الرغم من أن هذا يحدث بشكل طبيعي، فإن التربة المتدهورة والجافة أكثر عرضة للتعرية بفعل الرياح مما يؤدي إلى زيادة تلوث الهواء العام في مناطق معينة، يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى مشاكل صحية للإنسان مثل الربو المرتبط مباشرة بالغبار الجوي.
انهيارات أرضية
الانهيار الأرضي هو مرة أخرى عملية طبيعية تحدث عندما تتحرك التربة أو الصخور أو المواد الأخرى على منحدر بسبب قوة الجاذبية . عادة، تتحرك طبقة كاملة من التربة في وقت واحد مما يؤدي إلى آثار مدمرة ناتجة عن وزن وسرعة الكتلة الصلبة المتحركة، يزداد احتمال حدوث ذلك مع حدوث تآكل التربة في هذه المناطق المنحدرة.
الفيضانات
تحتفظ الطبقة العليا من التربة بكميات كبيرة من الماء في المسام والمسافات بين الجزيئات، بدون وجود قدر كبير من التربة السطحية لامتصاص الماء، يتدفق الماء من التربة المضغوطة، أو يتعرض الصخور الأساسية بسرعة أكبر مما يتسبب في حدوث فيضانات مفاجئة في حالات هطول الأمطار الغزيرة، يمكن للتربة التي تنتهي في الأنهار وغيرها من المسطحات المائية أن تستقر أيضًا في القاع، وتقلل من القدرة الاستيعابية للنهر، وهذا يعني أنه في حالة هطول الأمطار، فمن المرجح أن يرتفع منسوب المياه فوق ضفاف النهر ويسبب فيضانًا.
آثار انجراف التربة على المناخ
يؤدي انجراف التربة إلى تدهور طبقات الأرض، مما يتسبب بتقليل عدد النباتات التي يمكنها استيعاب ثاني أكسيد الكربون الذي تؤدي زيادته إلى الاحتباس الحراري ، كما يمكن للتربة نفسها أن تحبس ما يكفي من غازات الاحتباس الحراري في عام واحد، لتعادل حوالي 5 ٪ من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية التي صنعها الإنسان، ومن الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي تغير المناخ غير المضبوط إلى تفاقم مشاكل التعرية وانجراف التربة، حيث سيصبح خطر التعرية أعلى في المستقبل؛ بسبب التغيرات في درجات الحرارة الناتجة عن الانبعاثات، ليتبعهُ انخفاض في الإنتاج الزراعي وقيمة الأرض وصحة الإنسان.