نبذة عن كتاب علوم البلاغة للمراغي
التعريف بكتاب علوم البلاغة للمراغي
علوم البلاغة (البيان والمعاني والبديع)؛ كتاب من تأليف أحمد مصطفى المراغي، صدر عن دار الكتب العلمية، ويتألف من مجلد واحد، ويبلغ عدد صفحاته 399 صفحةً، وتخصص الكتاب في دراسة علوم البلاغة وتفرعاتها وما اشتملت عليه من تفصيلات.
موضوعات كتاب علوم البلاغة للمراغي
اشتمل كتاب علوم البلاغة للمراغي على عدة موضوعات بلاغية، مثل: تعريف البلاغة وأحوالها وعن الإنشاء والخبر والإيجاز والإطناب وغيرها من الموضوعات البلاغية، ونُبذة عن هذه الموضوعات فيما يأتي:
البلاغة
تحدث المؤلف في هذا الباب حول البلاغة التي تقع وصفاً للكلام والمتكلم، واعتبر أنّ بلاغة الكلام هي مطابقته لمقتضى الحال التي يُورد فيه مع فصاحته، وللبلاغة مراتب وأعلى مراتبها هي مرتبة المُعجَّز؛ وهو كلام الله سبحانه وتعالى الذي عجز البشر أن يأتوا بسورة من مثله.
يقول الكاتب: " القرآن الكريم هو الينبوع الذي لا يغيض ماؤه، والشجرة التي لا ينقطع ثمرها، والجديد الذي لا تبلى جدته ".
علم المعاني
يُعتبر علم المعاني العمود الأول في علم البلاغة، وينبثق عنه عدة موضوعات، مثل: الخبر وهو ما احتمل الصدق والكذب، ولكل خبر نسبتان؛ نسبة تفهم من الخبر ويدل عليها الكلام وهي النسبة الكلامية، ونسبة ثانية تُعرف من الواقع بقطع النظر عن الخبر وهي النسبة الخارجية.
كما أنّ من علم المعاني الإنشاء الذي يعني إلقاء الكلام الذي ليس لنسبته خارج التطابق، ومن علم المعاني كذلك الإيجاز والإطناب، والإيجاز هو لغة التقصير وحشد المعاني المتكاثرة في ألفاظ قليلة،والإطناب هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة.
يقول الكاتب: " ما تقدم من انحصار الخبر في الصادق والكاذب ومن تعريف الصدق والكذب بما ذكر هو مذهب الجمهور الذي عليه المعول ".
علم البيان
تطرق المؤلف في هذا الباب للحديث عن علم البيان الذي يعني إبراز المعنى الواحد في صور مختلفة، واشتمل علم البيان على عدة موضوعات انبثقت عنه، مثل: التشبيه، والمجاز، والاستعارة، والكناية.
يقول الكاتب: "إنّ الضليع بهذا الفن إذا حاول التعبير عما يختلج في صدره من المعاني وجد السبيل ممهداً فيختار ما هو أليق بمقصده وأشبه بمطلبه من فنون القول وأساليب الكلام".
علم البديع
تحدث المؤلف في هذا الباب حول علم البديع، وهو علم تُعرف به الوجوه والمزايا التي تكسب الكلام حسناً وقبولاً، ويُعد عبدالله المعتز العباسي هو الواضع الأول لهذا العلم، ويتفرع عن علم البديع عدة موضوعات وهي: المقابلة، والتورية، والاستخدام، والجناس، والسجع.
يقول الكاتب: " تنقسم المحسنات إلى قسمين: محسنات معنوية وهي التي يكون التحسين بها راجعاً إلى المعنى أولاً وبالذات وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضاً كالطباق ".
اقتباسات من كتاب علوم البلاغة للمراغي
اقتباسات من كتاب علوم البلاغة للمراغي فيما يأتي:
- وقد اغترفت السنة النبوية من ذلك البحر وقطفت من تلك الرياض فأوتيت من موجز الحكم وجامع الكلم ما لا يزال نجمة الرائد وكعبة القاصد.
- أن صدق الخبر مطابقتُه لاعتقاد المخبر به، ولو كان خطأ غير مطابق للواقع، وكذبه عدمها فإذا قال قائل: الشمس أصغر حجمًا من الأرض، معتقداً ذلك كان صدقاً، وإن قال الشمس أكبر من الأرض وكان غير معتقد ذلك فالخبر كذباً.
- وقد جاء مثل ذلك كثيراً في كلام العرب ألا ترى إلى مهلهل وقد كرر قوله: "على أن ليس عدلاً من كليب" في أكثر من عشرين بيتاً من قصيدته.