نبذة عن كتاب شرح ما في المقامات الحريرية
التعريف بكتاب شرح ما في المقامات الحريرية
كتاب شرح ما في المقامات الحريرية من الألفاظ اللغوية هو كتاب من تأليف محب الدين أبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري (المتوفى 616هـ)، وتحقيق علي صائب، صدر الكتاب عن مطبعة النعمان عام 1975م، ويقع الكتاب في مجلد واحد بواقع عدد صفحات 505 صفحة.
موضوعات كتاب شرح ما في المقامة الحريرية
اشتمل كتاب شرح ما في المقامات الحريرية من الألفاظ اللغوية على العديد من الموضوعات حيث تحدث في البداية عن عصر العكبري والحالة السياسية للبلاد الإسلامية آنذاك، كما تحدّث عن ترجمة ذاتية للعكبري ثمّ تطرق لفن المقامات ومزاياها، وفيما يأتي نبذة عم موضوعات الكتاب:
عصر العكبري
اتسم عصر العكبري باضطراب الأوضاع السياسية للبلاد الإسلامية حيث ساد في تلك الآونة الحكم المزدوج بين الخليفة والسلطان وآنذاك ابتلي العالم الإسلامي بحاكمين اثنين أفسدوا في بلاد المسلمين وأثاروا الفتن والبلابل.
يُقتبس من هذا الباب العبارة الآتية: "كان المجتمع الإسلامي بالمشرق في حينه يضم شعوباً متباينة الأجناس مُتعددة الأديان مختلفة المذاهب والعادات يسود فيها العنصر التركي".
ترجمة العكبري
هو محب الدين أبو البقاء عبدالله بن الحسين وُلد ببغداد عام 538هـ في عائلة هاجرت إلى بغداد من موقع اسمه عكبر على نهر دجلة وتشتهر هذه القرية باسم "جماعة من العلماء" ويُقتبس من هذا الباب: "وليس تحت أيدينا أخبار كثيرة عن حياة العكبري تستطيع مثلاً إن تفسر لنا الأسباب التي دفعت بعائلته إلى مثل هذا النزوح عن بلد كانت تستقر فيه وتألف حياته وتعتز بسالف ذكرياته".
المقامة
هي سرد قصصي قصير يعتمد على حدث يقع للبطل ويرويه عنه راوية بأسلوب أدبي منمق، ونشاأت المقامة في القرن الرابع الهجري وذلك تحت باب الابتكار والتجديد، ويرجع الفضل في ابتكار المقامة إلى بديع الزمان الهمذاني.
يُمكن اقتباس العبارة الآتية من هذا الباب: "فقد استعان على ذلك بتجاربه الكثيرة وبالمامه الواسع بثقافات عصره فكان ان استوحى فكرتها من نزعته الفارسية المستمدة من نشأته بين جماعة من الفرس".
تحقيق النص الأول من المخطوط-خطبة الكتاب ما في المقامة الرابعة عشر
تحّدث المُحقّق عن الجزء الذي قام بتحقيقه من كتاب العكبري وهو الخطبة التي تحدثت عن التبيان الذي يعد مصدر للإبانة والايضاح، ثمّ انتقل للحديث عن اللكن والذي يقصد به اللثغة أو عدم القدرة على إبانة الحروف وهي من العلل التي تضرب الفصاحة والبلاغة والبيان.
يُقتبس من هذا الباب: "اللسان الفضوح يجوز أن يكون على واحداً وهو مصدر على فعول ويجوز أن يكون جمع فضح والأول أشبه وأضل الفضح الكشف يُقال: أفضح الصبح وفضح إذا استنار في سواد الليل".
اقتباسات من كتاب شرح ما في المقامة الحريرية
فيما يأتي بعض الاقتباسات من كتاب شرح ما في المقامة الحريرية:
- " لقد وجدت شعوب هذه البلاد نفسها مسلوبة الإرادة تنساق إلى حروب طاحنة لا مصلحة لها فيها وليس ينطفئ لها فتيل فهي غازية أو مغزوة ظالمة أو مظلومة".
- " وقد عاش محب الدين في بغداد فلم يغادرها طمعاص في مال يدخره أو جاء ينتظره ولو شاء ذلك لصار إليه وهو في كنفها لا يتحمل من أجله مرارة الفرقة".
- " أبي الفتح السكندري وهو في سبيله إلى التأثير على سامعيه ونيل غرضه من التكدية بالوجوه الكلامية في المقامة باعتبارها نوعا ًمن أنواع الأدب معروفاً قبل ذلك".