نبذة عن كتاب حرب البسوس
وصف الكتاب
الكتاب هو عبارة عن مسرحية لعلي أحمد باكثير، وصف حرب البسوس التي جرت بين قبيلتي بكر وتغلب بسبب قتل ناقة، وقد استمرت هذه الحرب أربعين عامًا في صحارى الجزيرة العربية ومضاربها، ونقل لنا باكثير في مسرحيته الحرب وتفاصيلها على مدار أربعة عقود من الزمن، نعيش معه الأحداث ونرسم ملامح الشخصيات، ونشهد صراعات بكر وتغلب التي أشعلتها البسوس خالة جساس؛ لأن كليبا قتل ناقتها، ونحيا خلالها حياة الثارات الجاهلية، نلمح فيها بعض العادات والقيم الاجتماعية كالثأر وحماية الجار والتضحية و الفروسية .
وهذا الكتاب من أولى المحاولات الأدبية التي تناولت حرب البسوس، حيث صور باكثير الأثر الإنساني للحرب التي اشتعلت بين أشخاص تربطهم صلات وعلاقات اجتماعية، وأسقط الواقع العربي في العصر الحديث على أحداث مسرحيته ك الوحدة العربية والصراعات الداخلية.
أبرز شخصيات المسرحية
فيما يلي موجز عن أبرز شخصيات المسرحية:
- المهلهل
- أخو كليب وقد حارب قبيلة بكر 40 عاما ثأراً لأخيه كليب.
- جساس
- قاتل كليب لأجل ناقة البسوس.
- الحارث بن عباد
- وهو من قبيلة بكر، اعتزل الحرب مدة وعاد إليها بعد مقتل ابنه بجير على يد المهلهل.
- الجليلة
- زوجة كليب وقد تزوجت المزدلف شكلاً بعد وفاة زوجها كليب.
- هجرس
- ابن كليب، رباه خاله جساس، وكان ينسب للمزدلف.
- مرة
- أبو جساس وإخوته من بكر.
- نائلة
- زوجة جساس.
- ذكوان
- عبدا كان يحرض كليبا ضد جساس.
- نشوان
- عبدا كان يحرض جساسا ضد كليب.
- بجير
- ابن الحارث بن عباد قتله المهلهل بشسع نعل كليب، ولم يقبله كفؤا لكليب.
- امرؤ القيس بن أبان
- من بني تغلب، ضحى بنفسه من أجل إيقاف الحرب.
- سعدى
- ابنة جساس وزوجة هجرس.
- أسماء
- بنت امرئ القيس بن أبان تمتاز بالفروسية، أحبت بجيرا الذي قتله المهلهل بشسع نعل كليب.
قراءة نقدية لكتاب حرب البسوس
مسرحية حرب البسوس من أهم المسرحيات الأدبية في التراث العربي ، وقد أراد باكثير تطويع هذا العمل لطبيعة المسرح إذ عمل على:
- إخفاء ساحة الحرب فمن غير المناسب إقامة المعركة على خشبة المسرح.
- إبراز شخصية المهلهل المقبلة على الحياة المحبة لملذاتها، الفارس الذي لا يشق له غبار.
- إسقاط الصراعات الداخلية للعرب في العصر الحديث على المسرحية بصورة لا تتفق ومعطيات الأحداث في زمن حرب البسوس.
- انشغاله بالهم القومي العربي ولا سيما القضية الفلسطينية من خلال تصويره لشخصيتي العبدين اليهوديين (نشوان وذكوان) اللذين كانا يحركان الأحداث ويحرضان الشخصيات.
- تجاوز مرحلة قتل كليب، وتصوير حياته وملكه لتبدأ المسرحية فصلها الأول بعد عشرين عامًا من مقتله ومولد ابنه هجرس.
- رسم شخصيتي المهلهل وهجرس بصورة تخدم الحبكة الأساسية للمسرحية.
- تغييره لحقيقة مقتل المهلهل ليقتل في المسرحية على يد هجرس بما يخدم طبيعة العمل المسرحي وحبكة المسرحية.