نبذة عن كتاب اللغز وراء السطور
يعد كتاب اللغز وراء السطور للعراب الراحل أحمد خالد توفيق ، من أهم الكتب للذين يريدون فك لغز الكُتاب، ويوجد في الكِتاب الأجوبة عن ماذا تفعل لتكون كاتبًا؟، ويظهر في هذا الكتاب الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن الكاتب ومنها لماذا هذا الكتاب ممل أما الكِتاب الآخر ممتع ويجذب انتباه القارئ؟.
يتم تزويد القارئ في كل صفحة من صفحات الكتاب بمعلومة جديدة ومفيدة عن الكثير من الكتب كتفسير أنواع الكتابة وأنواع الأدب بطريقة سهلة ومبسطة إذ يستطيع القارئ العادي فهمها وتطبيقها والاستفادة منها، ويقوم الكاتب أحمد خالد توفيق بممارسات علمية ليسهل على القارئ فهم ما يريد إيصاله.
أجزاء كتاب اللغز وراء السطور
يضج الكتاب بالعديد من المعلومات المفيدة والتي تُقدم بطريقة مبسطة، والتي تعد رئيسية لبداية مشوار الكاتب، ليستفيد من تجربة كبار الكُتاب و الأدباء اللذين ذكرهم الكاتب أحمد توفيق في كتابه، وقسم الكاتب كتاب اللغز وراء السطور إلى جزأين وهما الآتي:
- الجزء الأول من كتاب اللغز وراء السطور
يتضمن الجزء الأول بعض التقنيات الأدبية المستعصية ويضيف إليها الكاتب الحل بطريقة مبسطة خالية من التعقيد، لتسهيل عملية فهمها، وينتقل بعدها إلى الأبطال ويتوقف عند كل عمل ناجح للبطل، ومن بعدها يحل إشكالية انعدام الثقة عند الكتاب ومشكلة الغرور.
- الجزء الثاني من كتاب اللغز وراء السطور
فيستعرض في الجزء الثاني المعارك الأدبية التي حصلت ويتحدث عن تحذلق النقاد، وبعدها ينتقل إلى متلازمة الطب و الأدب ، ويتوقع عند أزمة الاقتباس من الأدب والسينما ويضع لها الحلول بطريقة بسيطة.
آراء نقدية عن كتاب اللغز وراء السطور
لقد تم بيع العديد من النسخ للكتاب، ونال استحسان القُراء لما يحتويه من معلومات مفيدة ومبسطة عن الكتابة ، وأضيفت نقطة لصالح الكِتاب بسبب شموليته على العديد من المواضيع الكتابية، واشتماله على عدد كبير من الكتاب والأدباء وشرح أعمالهم، واستخدامه لأساليب تضيف الضحك على وجه القارئ.
أسلوب الكاتب في كتاب اللغز وراء السطور
تحدث الكاتب عن العديد من الكتب والمضوعات المهمة في الكتابة والملفت في الأمر أن أساليب الكتابية جاءت بطريقة مبسطة لمسائل معقدة، وقام باستخدام أسلوب السخرية، وقد سخر حتى من نفسه ليضفي نوع من إزالة الجمود عن الكتاب وبالفعل نجح بذلك، إذ إن القاري في الكتاب ينجذب إلى الأساليب البسيطة وغير المعقدة وخصوصًا بالنسبة للكاتب المبتدئ.
أسلوب السخرية الذي كان واضحًا في كتابه، فقد تم استخدامه بطريقة ذكية دون الاستخفاف بعقل القارئ، وقد الكاتب وصفات سحرية وسرية للقارئ ليستفيد من تجارب الكاتب الكبير، وأن أسلوب السخرية الذي قام الكاتب باستخدام أضاف الضحك والتبسم للقارئ، ليدمج بين المتعة والتعلم في نفس الوقت.
اقتباسات من كتاب اللغز وراء السطور
يعج الكتاب بالعديد من الكلمات والعبارات التي تفيد القارئ لمعرفة كيف يكون كاتبًا ذا مرتبة جيدة، وتساعد هذه العبارات القارئ الذي يريد تصفح الكتاب ومن بعض هذه العبارات الآتي:
- إن هناك بندولًا يتأرجح بلا توقف بين الأحمق المغرور الذي يشعر أن ما يكتبه عبقري، والناقد الصارم شديد القسوة الذي لا يرضيه شيء، من تضخم الناقد عندهم توقفوا عن الكتابة، ومن تضخم الأحمق عندهم تدهوروا وفسد ما يكتبون.
- الجمال والإمتاع قيمتان أساسيتان في الكتابة، وعلى القارئ أن يجدهما بنفسه دون عون، يستطيع الناقد أن يقنعك بجودة أي عمل مهما كان مملًا أو يفتقر للإمتاع.
- التفتيش في الضمائر ممتع جدًّا ويشعرنا بأننا قضاة نصدر الأحكام من فوق عرش عال، عذبوا هذا فهو طريق احرقوا هذه فهي على اتصال بالشيطان.
- أنا القاضي الأعلى لمحكمة التفتيش أدعو "كوبرنيكوس" إلى أن يتوب قبل أن نطهره بالنار، إنها لذة تفوق أي لذة أخرى، وهكذا يضيق هامش الحرية كل يوم، أنهم يراقبونك في شك ومستعدون للعنك لو قلت كلمة مريبة.
- وكما يقول الدكتور جلال أمين: فإن هناك رجال دين مزيفين يزعمون اتصالهم بالإله لتحقيق مكاسب دنيوية، وهناك أدباء مزيفون يزعمون اتصالهم بربات الفنون لتحقيق مكاسب أخرى. الإله يقول نعم، الإله يقول لا، تذكر أن ساحر القبيلة لم يكن يجيد الصيد ولا القنص ولا الزراعة ولا القتال..لا يستطيع عمل وعاء من خزف ولا يستطيع الإمساك بثور أو العناية بالماشية.
