نبذة عن كتاب الفردوس المفقود
نبذة عن كتاب الفردوس المفقود
يعدُّ كتاب الفردوس المفقود ملحمةً شعرية من تأليف الكاتب الإنجليزي جون ميلتون، والذي يعد من أبرز شعراء الأدب الإنجليزي ، وقد نشرت أول مرة في عام 1667م، وتقع الملحمة الشعرية في 12 كتابًا، وتختلف هذه الكتب في أحجامها، ويدور موضوع الملحمة الرئيسي حول خروج الإنسان من الجنة وهبوطه إلى الأرض، وتعالج الملحمة العديد من القضايا المهمة في اللاهوت المسيحي أهمها: المصير، والثالوث، والأقدار.
ملخص كتاب الفردوس المفقود
ذهب العديد من النقاد إلى أنَّ هدف جون ميلتون من الملحمة الشعرية الفردوس المفقود كان توضيح النزاع بين الإرادة الحرة والقدرة الأبدية لله تعالى، بحيث يكون الشيطان وهو إبليس، أحد أبطال هذه الملحمة .
يقدم ميلتون إبليس على أنه شخصية فخورة وطموحة، إذ يتحدى إبليس خالقه تعالى ويعلنها حربًا على السماء إلى أن يحيط به الدمار وينتهي، حيثُ إنَّ الملحمة تقوم على صراع جبهة الخير التي يمثلها آدم وحواء، وجبهة الشر ويمثلها إبليس.
تشبه قصة إبليس الملاحم القديمة، وقد تأثر ملتون كثيرًا بالأدب اليوناني، فدمج الوثنية مع الفكر المسيحي، وتكون بداية الرواية عندما يهزم الله تعالى إبليس وجنوده وجميع من يتبعه وقف إلى جانبه ويلقي بهم في جهنم، وقد كان على إبليس أن ينظم صفوف أتباعه، ويقوم إبليس أخيرًا باتخاذ قرار تسميم الأرض، ويقدَّم ملتون شخصيتي آدم وحواء، والعلاقة بينهما، وأن لكل منهما شخصيته المستلقة عن الآخر.
ينجح إبليس في إغواء آدم لأكل التفاحة، ثمّ يتناقش كل من آدم وحواء بعد أن يدركا خطأهما، فيغدو آدم حزينًا بسبب خطئه، لكن يعود إليه الأمل بالتكفير عنه، وبعد الانتهاء من تلك الرحلة يخرج هو وحواء من الجنة وينزلان إلى الأرض.
يضيف الملاك الراوي أنَّ الإنسان قد يحسُّ بوجود الجنة من خلال شخصيته هو، ويكون سعيدًا بذلك، وقد انتهت الملحمة بعبارة: "ذرفا بعض الدموع البشرية، ومسحاها بسرعة، العالم كله أمامهما، حيث يختاران مكان راحتهما، ويجعلان العناية مرشدهما، يدًا بيد وبخطوات تائهة وبطيئة، عبر جنة عدن شقا طريقهما وحيدين".
اقتباسات من كتاب الفردوس المفقود
يمكن من خلال الاقتباسات الاطلاع على أسلوب الكاتب في الملحمة الشعرية ، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من قصيدة الفردوس المفقود:
- "العقل لا يتغير حسب الزمان والمكان، العقل هو مكانه الخاص، ويمكنه في حد ذاته أن يصنع جنة من الجحيم أو أن يصنع جحيمًا من الجنة".
- "لم نفقد كل شيء، فما زالت معنا الإرادة التي لا تُقهر، ودراسة الانتقام، والكراهية الخالدة، والشجاعة على عدم الخضوع أو الاستسلام أبدًا".
- "لا يمكن أبدًا أن تنمو المصالحة الحقيقية حيث تخترق جراح الكراهية القاتلة بعمق".
- "في هذه الهاوية البرية رحم الطبيعة، وربما قبرها، لا بحر ولا شاطئ ولا هواء ولا نار".
- "وداعاً إذاً يا رياض الهناء، يا موطن السرور الأبدى ومرحباً بالهم والغم، مرحباً بالدرك الأسفل وأنت يا أغوار الجحيم السحيقة".