نبذة عن كتاب الجنى الداني في حروف المعاني
التعريف بالكتاب
كتابٌ ألفه المرادي، وكان موضوع الكتاب البحث في حروف المعاني وقد جمع حروف المعاني وبحثها مستقصياً الآراء النحوية السابقة له فيها ومرجحاً بين الآراء وقد سار على منهج ابن هشام في كتابه مغني اللبيب.
أبواب الكتاب
قسم المؤلف كتابه إلى تمهيد وأبواب وهي كالآتي:
- التمهيد
تكلم فيه عن تعريف الحرف وسبب تسميته بالحرف ومعانيه، وعدد حروف المعاني في اللغة العربية .
- الباب الأول في الأحادي
هي حروف المعاني التي تتألف من حرفِ مبنى واحدٍ وهي (التاء والسين والشين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والألف والياء).
- الباب الثاني في الثنائي
هي الحروف التي تتألف من حرفي مبنى وهي (أل، وأم، وإن، وأن، وأو، والمدة، وأي، وذا، وإي، وبل، وعن، وفي، وقد، وكم، وكي ، ولم، ولو، ولن، ولا، ومن، ومع، ومذ، وما، ومُن، وهل، وها، وهي، ووا، وهو وهي وهم، ويا).
- الباب الثالث في الثلاثي
هي الحروف التي تتألف من ثلاثة حروف معانٍ وهي (أجل وإذن وألا وإلى وأما وإنِّ وأنَّ المفتوحة الهمزة وأنا وأنت وأنت وآي بالمد وأيا وبجل وبلى وبله وثم وجلل وجير وخلا ورُبََ وسوف وعسى وعدا وعلى وكما ولات وليت وليس ومنذ ومتى ونعم ونحن وهما وهن وهيا ).
- الباب الرابع في الرباعي
هي حروف المعاني التي تتألف من أربعة حروف مبانٍ وهي (إذ ما وألا بفتح الهمزة والتشديد وإلا بكسر الهمزة والتشديد وأمتا بفتح الهمزة وإما بكسر الهمزة وأنتم وإيا في إياك وأخواته وأيمن المستعمل في القسم وحتى وحاشا وكأن وكلا ولعل ولكن ولما ولولا ولوما ومهما وهلا).
- الباب الخامس في الخماسي
هي حروف المعاني التي تتالف من خمسة خروف مبانٍ وهي (لكن وأنتما وأنتن ).
منهج المؤلف في الكتاب ومراجعه
بحث المرادي حروف المعاني جميعها ولم يقتصر على مدرسة معينة في اعتبار الحروف بل أيَّ مدرسةً كانت ترى أي كلمة من الحروف كان يضمها في كتابه ويبحثها، وفي أثناء بحثه استشهد بالقرآن الكريم وقراءاته كما استشهد بالحديث النبوي الشريف واستشهد بأشعار العرب، وقد توسع في أصل السماع وهو أبرز الأصول في دراسة النحو .
كان يتقيد بالسماع وأيَّ شاهد سماعي ولو غير معتمد عند بعض المدارس النحوية كان يأتي به ويعتبره شاهداً على الباب، وصحيح أنّ المرادي لم يتقيد بمدرسةٍ معينة وجاء في كتابه بآراء جميع المدارس البصرية والكوفية والبغدادية والأندلسية والمصرة والشامية وكان يختار الأقرب في رأيه ولكن أقرب المدارس إليه هي المدرسة الكوفية التي توسعت في السماع.
هو في ذلك يعتمد على المنهج الوصفي التاريخي في الدراسة حيث استفاد من الآراء النحوية لجميع المدارس على مر العصور وهو في هذا يتبع المنهج التاريخي كما أنّه كان يدرس حروف المعاني كدراسة وصفية، أما مراجعه فقد تنوعت وتعددت واستفاد من كتب النحو وتراجم النحاة.
والمرادي تلقى النحو على أبي حيان الاندلسي وعاش في عصر المماليك وهناك من يرى أنّه اتبع المنهج البغدادي الذي كان يأخذ بآراء جميع المدارس ويختار ما يرى الأصح منها ولكن توسع المرادي في السماع يبعد عن هذا المدرسة ويقربه من المدرسة الكوفية.