نبذة عن كتاب الاتجاهات الأسلوبية في النقد العربي الحديث
التعريف بكتاب الاتجاهات الأسلوبية في النقد العربي الحديث
يُعدّ الكتاب من الكتب المهمة في مجال النقد الأدبي لمؤلِّفه الدكتور إبراهيم عبد الله أحمد عبد الجواد، وأصله رسالة دكتوراه تقدّم بها الدكتور إبراهيم عبد الله إلى كليّة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية للحصول على درجة الدكتوراة، وكان المشرف عليه حينها الأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين.
نوقشت هذه الرسالة عام 1994م وجاءت في نحو 230 صفحة، تبحث هذه الرسالة في تيّار من تيّارات النقد الحديث وهو التيار الأسلوبي، فيُعرَّف المؤلِّف بالأسلوبية ونشأتها ويُشير إلى ارتباطها بالنقد، وتطرَّقَ كذلك لمفهوم الأسلوب عند الغرب وغير ذلك مما يتصل بموضوع الرسالة.
محتوى كتاب الاتجاهات الأسلوبية في النقد العربي الحديث
يتألف كتاب الاتجاهات الأسلوبية في النقد العربي الحديث من مقدمة وأربعة فصول، وتفصيلها كالآتي:
المقدمة
تحدَّث المؤلف في المقدمة عن الصعوبات التي واجهته عندما كان يبحث عن موضوع دراسته وكيف استعان بكثير من الكتب والمراجع قبل أن يصل إلى موضوع دراسته، ويُشير الدكتور إبراهيم إلى ضَعف الترجمة للكتب المتعلقة بالأسلوبية وصعوبة القراءة والفهم التي واجهته بسبب الترجمة غير الدقيقة لهذا الميدان من ميادين الدراسات النقدية.
الفصل الأول
تحدَّثَ المؤلِّف في هذا الفصل عن الأسلوبية من حيث النشأة، إضافة للحديث عن الأسلوبية والنقد الأدبي، وعرَّفَ بالأسلوبية التعبيرية، وكذلك توقَّفَ عند الأسلوبية الفردية وعرَّفَ بها وتوقف على أهمّ محاورها مُعرِّفًا القارئ بها وبمضامينها.
الفصل الثاني
يقف المؤلِّف في هذا الفصل للحديث عن مفهوم الأسلوب عند الغرب، ويُسلط الضوء في هذا الفصل على أربعة محاور هي: مفهوم الأسلوب من خلال المبدع، ومفهوم الأسلوب من خلال المتلقي، ومفهوم الأسلوب من خلال النص، وأخيرًا يقف على مفهوم الأسلوب إضافة.
الفصل الثالث
في هذا الفصل يقف المؤلف على مفهوم الأسلوبية في التراث العربي، فيتحدَّث بإسهاب عن هذه المسألة وبعدها يتوقف عند مسألة غاية في الأهمية وهي مسألة الأسلوبية ومحاولات التجديد عند العرب، فيأخذ بالتعريف بأربعة كتب تناولت هذه المسألة.
هذه الكتب هي: كتاب إعجاز القرآن للرافعي، وكتاب دفاع عن البلاغة للزيات، وكتاب الأسلوب لأحمد الشايب، وكتاب فن القول للخولي، وبعدها يتوقف على مسألة "مقومات أسلوبية" وهي: الأسلوب هو الرجل، والأسلوب هو الاختيار، والأسلوب هو الانحراف.
الفصل الرابع
في هذا الفصل يقف المؤلف عند الاتجاهات الأسلوبية في النقد، فيميّز بين خمسة أنواع رئيسة وشائعة من الاتجاهات الأسلوبية، وهي: الاتجاه البلاغي، وفيه يقف عند وجوه التلاقي والاختلاف بين البلاغة والأسلوبية، ويتحدث كذلك عن مفاتيح التحليل الأسلوبية ونحو ذلك، والاتجاه الثاني هو الاتجاه الأسلوبي الإحصائي، وفيه يُعرّج المؤلف على الترتيب الزمني للأعمال الأدبية وغيرها.
الاتجاه الثالث هو الاتجاه الأسلوبي المقارن، ويتحدث المؤلف عنه باقتضاب دون توسع كبير، ثم الاتجاه الرابع وهو الاتجاه الأسلوبي البنيوي، وفيه يبدأ المؤلف التعريف بوجوه الالتقاء بين الأسلوبية والبنيوية، ويقف مع بعض الدراسات حول هذا الموضوع، وأخيرًا الاتجاه التضافري، ويقف المؤلف فيه مع سمات الأسلوبية في شعر صلاح عبد الصبور، وخصائص الأسلوبية في الشوقيات.
اقتباسات من كتاب الاتجاهات الأسلوبية في النقد العربي الحديث
من أبرز الاقتباسات في كتاب الاتجاهات الأسلوبية في النقد العربي الحديث:
- "النظرية الأسلوبية الحديثة تنطلق أساسًا من فرضيّة منهجية قوامها أنّ المدلول الواحد يمكن أن يبثّ بوساطة دوال مختلفة، وهذا يعني أنّ الفكرة يمكن أن يُعبَّر عنها بأشكال لغوية مختلفة".
- "ربط بعض الدارسين بين فكرة اختيار الأسلوبية والنحو التوليدي التحويلي الذي يقوم أساسًا على أنّه يمكن بناء مجموعة من الجمل المختلفة اعتمادًا على الجمل البسيطة -النووية- ومنها يتخيّر المؤلف ما يوافقه".
- "يُنظَر إلى الأسلوب على أنّه انحراف عن النمط المعياري؛ أي: مخالفة للطريقة العادية أو المتوقعة في التعبير، وهذه النظرة تُعَد بمثابة رد فعل جاد من المناهج اللغوية على تيارات، أو لنقُل اتجاهات انطباعية سادَت ساحة النقد الأدبي أو كادت تسوده".