نبذة عن كتاب الآمال الكبرى
نبذة عن كتاب الآمال الكبرى
تعدُّ رواية الآمال الكبرى أو الآمال العظيمة (بالإنجليزية: Great Expectations)، من أهم وأفضل روايات تشارلز ديكنز (الكاتب والروائي الإنجليزي الشهير) تشارلز ديكنز، بدأ في نشرها عام 1860م على شكل سلسلة حلقات، وفي عام 1961م نشرها كاملة، وهي من أكثر روايات تشارلز ديكنز شعبية، كما أنها مُثّلت على المسرح وعلى شاشة السينما والتلفاز أكثر من 250 مرة حول العالم.
تأخذ الرواية نمط الروايات التكوينية، إذ تتناول قصة شاب وفتاة في حياتهما سعيًا وراء النضج، وتسير الأحداث معهما منذ مرحلة الطفولة حتى بلوغ الشباب، وتدور أحداث الرواية الرئيسية حول الطفل بيب، وهو طفل يتيم، وترصد تفاصيل حياته منذ طفولته المبكرة والمحاولات التي يقوم بها من أجل إدراك النبل خلال حياته ومسيرته.
تبدأ أحداث الرواية عشية عيد الميلاد في عام 1812م، وكان عمر بطل الرواية آنذاك 7 سنوات تقريبًا، وتنتهي في شتاء عام 1840م، واعتبر بعض النقاد الرواية شبه سيرة ذاتية للكاتب نفسه، إذ كما في كثير من أعماله، كان ديكنز يستقي من تجاربه وخبراته وصراعه في هذه الحياة ما يملأ به رواياته، ويجعلها أقرب للواقع وملامسة له إلى درجة كبيرة.
ملخص كتاب الآمال الكبرى
تدور أحداث الرواية حول الطفل بيب ذو السبع سنوات فقط، وفيما يأتي تلخيص رواية الآمال الكبرى:
زيارة بيب قبر والديه
تبدأ أحداث الرواية بزيارة الطفل بيب لقبر والديه، وفي المقبرة يقابل سجينًا هاربًا، يساعده بيب ويحضر له في اليوم التالي طعامًا ومبرد حديد ليفكَّ القيود من يديه، ويضطر من أجل ذلك أن يسرق الطعام من منزل أخته والتي كان يسكن مع زوجها، ويتلقى بيب دعوة من الآنسة هافيشام ليلعب في منزلها، وهي امرأة غريبة الأطوار، وتعرف عندها على استيلا الفتاة التي تبنتها هافيشام.
عمل بيب فترة من الزمن في ورشة زوج أخته جون صبي حداد، ولكنَّه لم يسعد من العمل في مهنة الحدادة، وشعر من معاملة صديقته ستيلا له أنَّه من طبقة العامة المتدنية غير اللبقة، وكان بيب يجيد القراءة والكتابة قليلًا، وفيما بعد أتته الفرصة عندما تبرع له أحد المحسنين كي يصبح رجلًا ذا أهمية في المجتمع ويدرس في لندن.
سفر بيب إلى لندن
انتقل بيب إلى لندن من أجل الدراسة، وبالفعل تلقى تعليمه هناك وأصبح رجلًا ذا مكانة في المجتمع، ولكنَّ أحلامه لم تكتمل، فقد أحب الفتاة استيلا ولكنَّها لم تبادله الشعور أبدًا، وكان يعيش في وهم كبير وهو أنَّ الآنسة هافيشام هي الشخص المحسن الذي تبرع له من أجل الدراسة عندما كان صبيًا، ولكنَّه اكتشف الحقيقة وهي أنَّ السجين الهارب الذي ساعده يومًا هو الذي قدَّم له كل ذلك.
نهاية الآمال الكبرى
يتعرف بيب على السجين الهارب ويكون والد استيلا، ووالدتها كانت تعمل عند المحامي الذي كان وسيطًا بينه وبين والدها، بعد ذلك يموت الرجل المحسن ماجويتش، ويلتقي بيب باستيلا بعد أن تتزوج مرتين دون أن تنعم بالسعادة، وتشعر بأسى كبير لأنها أضاعت من بين يديها حب بيب، بسبب العجوز هافيشام التي جعلتها ذات قلب بارد، لتنتقم من الرجال بسبب الرجل الذي غدر بها.
اقتباسات من كتاب الآمال الكبرى
يشتهر تشارلز ديكنز بملامسة عباراته للفقراء والمعذبين، وفيما يأتي عرض لبعض اقتباسات تشارلز ديكنز من رواية الآمال الكبرى:
- لقد مات الكثير من الأشياء بالنسبة إليّ، إلى درجة أحسست معها أن نور الشمس أصبح قاتمًا كئيبًا.
- كانت هي المرة الأولى التي تناديني فيها باسمي. ولا بد أنها تعمدت ذلك لأنها على ثقة من أنني سأحتفظ بهذه الذكرى ككنز ثمين.
- كانت المعاناة أقوى من كل التعاليم الأخرى، وعلمتني أن أفهم ما كان قلبك عليه، لقد كنت منحنية وكسرت، ولكن آمل الوصول إلى حالة أفضل.
- السماء تعلم أننا لا يجب أن نخجل أبدًا من دموعنا، لأنها تمطر على تراب الأرض المليء بالعمى، الذي يغمر قلوبنا القاسية، كنت أفضل بعد أن بكيت، أكثر من ذي قبل أكثر أسفًا وأكثر وعيًا بنكران الجميل وأكثر لطفًا.
- نظرت إلى النجوم ، وفكرت في مدى فظاعة أن يوجه الرجل وجهه إليها وهو متجمد حتى الموت، ولا يرى أي مساعدة أو شفقة في كل الجموع المتألقة حوله.