نبذة عن كتاب أسعد امرأة في العالم
تعريف حول كتاب أسعد امرأة في العالم
أسعد امرأة في العالم؛ هو كتاب ألَّفَه الداعية الشيخ عائض بن عبد الله القرني ، وقد نشرته مؤسسة الريان في الرياض في المملكة العربية السعودية، ويبلغ 190 صفحةً، وهو كتابٌ موجّهٌ للفتيات الشّابات، ليُخلّصهن من وساوس الجهل الذي بات يُسيطر على عقول كثيرات منهن، وليُبعد عنهنّ الهموم والأحزان، ويُعطيهنّ الراحة في كلّ ما يشعرنَ به؛ إذ فيه قدرٌ كبيرٌ من الإجابات على تساؤلاتهم.
لعلّ أبرز ما يلفت النظر في هذا الكتاب أنّ الكاتب قد أخذ طريقة تصنيف ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ، إذ قام الأخير بتسمية كل باب من أبواب كتابه باسم جوهرة ثمينة، وربط بين هذه الجواهر بواسطة، فكان كتابه كالعقد، وهذا ما أخذه الكاتب القرني منه، حيث سمّى كل باب من أبواب كتابه باسم الجواهر، كالجمان، والزبرجد، والألماس، وغير ذلك.
ملخص كتاب أسعد امرأة في العالم
يبدأ الكاتب كتابه بمقدّمة تمهيدية تُبيّن غايته من هذا الكتاب، ثمّ يتلوها بعض من النصائح التي يتوجّه بها إلى الفتيات، وقد قسّم كتابه إلى ثلاثة عشر بابًا، وكلّ بابٍ من هذه الأبواب قد أسماه باسم جوهرة، وهكذا قسّم كلّ باب من تلك الأبواب أيضًا بحسب مواضيعها إلى عشرة فصول كل فصل منها يحمل رقمًا مختلفًا من الجوهرة، فكان كتابه كالآتي:
- السبائك
في السبيكة الأولى تحدث عن امرأة تحدّت الجبروت، والسبيكة الثانية تحدّث عن النعم الكبيرة وأشار إليها، وفي الثالثة تحدّث عن نعمة الإسلام، والرابعة عن الفرق بين المؤمنة والكافرة من النساء، والخامسة عن مساوئ الكسل، والسادسة عن أهميّة تقدير المرأة لما تملكه، والسابعة تحدّث عن الأعمال التي تبني قصرًا في الجنة، والثّامنة تحدّث عن الاعتناء بالقلب، والتاسعة عن التعامل مع الله ، والعاشرة عن الكسب الدائم.
- العقود
في العقد الأوّل يذكر أهميّة ذكر منح الله، وفي الثاني يذكر أهميّة ما فيه سعادة للإنسان وإن كان قليلًا، وفي الثالث يذكر النظر إلى النعم، وفي الرابع يذكر أهميّة الإيمان، وفي الخامس يذكر تنظيم الوقت، وفي السادس يذكر السعادة الحقيقية للفتاة المؤمنة، وفي السابع يذكر مفتاح النجاة، وفي الثامن يذكر طريق السّعادة، وفي التاسع يذكر بعض القصص، وفي العاشر يذكر كيف تكونين أجمل النساء.
- العسجد
في الأولى يذكر المقام السامي، وفي الثانية قبول النعمة وتوظيفها، وفي الثالثة أهمية الاستغفار في كثرة الرزق ، وفي الرابعة أهمية الدعاء في دفع البلاء، وفي الخامسة البعد عن اليأس، وفي السادسة أهمية الحب في البيت، وفي السابعة أهمية الوقت، وفي الثامنة دور القلب في إحياء النفس، وفي التاسعة الرضا بالموجود، وفي العاشرة أهمية العلم والمعرفة.
- اللآلئ
في اللؤلؤة الأولى يتحدّث عن التفكير بالآخرين، ثمّ بيان السعاد الحقيقية، ثم أفضل الطرق في الحياة، ثمّ طريق الراحة بعد الهموم، ثمّ العيش بسعادة، ثم أهمية النساء، ثم اختيار الطريق الصّحيح، وفائدة الطريق إلى الله، ثمّ اليوم المبارك.
- الدرر
يذكر فيها المرأة الرشيدة، والابتعاد عن الشعور بالاضطهاد، ولذة النجاح، والتأقلم، وبعض الوصايا، وحفظ الله، والتوبة.
- الزّبرجد
فيه توكيل الله في شتّى الأمور، والعمى الحقيقي، والعفو، والتميّز، وأخلاق شريكة الحياة، والرضا، وعدم الاكتراث بالدّنيا، وغاية الكرم.
- الياقوت
فيها السعادة، وبنود السعادة، والحديث عن المرأة التي تعين على مصائب الدّهر، وأهميّة الصدقة، وامرأة من الجنة.
- الجواهر
في هذا الفصل يذكر الكاتب أهمية الوقت، والسعادة، ومساوئ العجلة، و مساوئ أوقات الفراغ ، والعفة والحياء.
- الخواتم
وفيه الإيمان بالقدر، والخير في الأمور، وأسباب المشكلات، وحفظ اللسان، والأنس بالصلاة.
- الفرائد
الحبيب الأكبر، وبعد الفقر والغنى عن السعادة، وأهمية الإحسان، والجدية.
- المرجان
وفيه الوقوف بشجاعة مع النفس، وشكر المحسنين، والاهتمام بالحاضر دون الماضي، جمال الدنيا.
- الألماس
وفيه مفاتيح الظّفر، والعمل المحبوب، والقوة، والصبر، و استجابة الدعاء .
- الجمان
وفيه المرأة المسلمة ، ونسيان الهموم، ونقاط تساعد على السعادة، وأهميّة عمل البر.
قيمة كتاب أسعد امرأة في العالم
تكمن قيمة هذا الكتاب في كونه المؤلّف الأوّل من نوعه الذي تطرق إلى موضوع تربية الفتيات تربيةً إسلاميّة صحيحة، ليس ذلك وحسب، بل إنّ هذا الكتاب يتضمن موضوعات الأدب والفقه؛ ليخرج من ذلك كلّه بمؤلفٍ فريدٍ لم يسبقه أحدٌ إليه.
كما إنّ هذا الكتاب بأسلوبه الأدبي، وأدلّته الكثيرة والوفيرة التي ضمّتها دفتاه كان قريبًا من القلوب ملامسًا لها، فاستطاع التّأثير بشكلٍ كبيرٍ في قلوب الفتيات، ولا سيّما أنّه ملامسٌ للواقع ولتجارب الفتيات أيضًا.
اقتباسات من كتاب أسعد امرأة في العالم
من الاقتباسات المهمة في كتاب أسعد امرأة في العالم:
- "لا لصرف عمرك في التوافه من حبّ للانتقام ومجادلة لا خير فيها".
- "أختاه إنّ مع العسر يسرًا، وإن بعد الدمعة بسمة، وإن بعد الليل نهارًا".
- "فيا أختاه إذا مرضت ففري إلى الله، وأكثري من الاستغفار والدّعاء والتوبة، وأبشري بما يسرك، فإن الله يستجيب الدعاء، ويكشف الكرب، ويذهب السوء: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}".