نبذة عن كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة
نبذة عن أدب الكاتب
أدب الكاتب؛ هو كتاب من تأليف الأديب والفقيه ابن قتيبة ، ويقع في 456 صفحةً، وهو من أصول الكتب في تعليم ومعرفة فنون اللغة والأدب، و تحدث فيه المؤلف عن أصول الكتابة وآدابها ومعارفها.
يقول ابن خلدون - رحمه الله - في مقدّمته: "وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين: وهي أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي. وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها".
موضوعات كتاب أدب الكاتب
قسّم ابن قتيبة كتابه إلى أربعة أقسام، وهم: كتاب المعرفة، كتاب تقويم اليد، كتاب تقويم اللّسان، كتاب معاني أبنية الأفعال، وتتلخص موضوعات الكتاب فيما يأتي:
- كتاب المعرفة
جعل المؤلّف في كل كتاب أبوابًا تندرج تحته، وجاءت في كتاب المعرفة في خمسة وستين بابًا، وفيها من الثقافة العامة الشيء الكثير، بدأه بمعرفة ما يضعه الناس في غير موضعه، وانتهى بباب تسمية المتضادين باسم واحد، وذكر أيضًا أصول أسماء النّاس:المسمّون بأسماء النّبات، والطّير، والسّباع، والهوام والمسمّون بالصّفات، وفي معرفة الطّعام والسّلاح، وغيرها من الثّقافة العامّة التي ينبغي معرفتها للكاتب.
- كتاب تقويم اليد
يشمل هذا القسم سبعةً وأربعين بابًا، وقد جعله في علم النحو، بدأه بباب إقامة الهجاء، ثم بباب ألف الوصل في الأسماء، وأنهاه بباب ما يقصر، فإذا غيّر بعض حركات بنائه مدّ.
- كتاب تقويم اللّسان
يتضمّن هذا القسم خمسةً وثلاثين بابًا، وفيه يتحدّث عن مخارج الحروف ومدى تقاربها، ففيه باب الحرفين اللذين يتقاربان في اللّفظ وفي المعنى ويلتبسان، وتناول الأفعال التي تهمز، والعوام تدع همزها، وذكر باب ما تصحّف فيه العوام، وانتهى بباب ما يغيّر من أسماء النّاس والبلاد.
- كتاب معاني أبنية الأفعال
ختم كتابه بكتاب الأبنية، وجعله في الصّرف وفقه اللّغة، وقسَّمه إلى أربعة محاور على النحو الآتي:
- أبنية الأفعال، وأفرد لذلك بعض الأبواب، مثل: باب فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ باتفاق المعنى، وكذا باختلافهما في التعدي، ثم باب أَفْعَلْتُ الشيء عَرَّضْتُه للفعل.
- معاني أبنية الأفعال، ومثال ذلك: باب فَعَّلْتُ ومواضعها، وباب أَفْعَلْتُ ومواضعها، وباب فَاعَلْتُ ومواضعها.
- أبنية الأسماء، مثال ذلك: باب ما جاء من ذوات الثلاثة فيه لغتان، وباب ما جاء على فعلة فيه لغتان.
- معاني أبنية الأسماء، ومثال ذلك: باب الصفات بالألوان، وباب الصفات بالعيوب والأدواء، وباب شواذ البناء.
مقتطفات من كتاب أدب الكاتب
تنوّعت المادة الأدبية في الكتاب بين نحو وبلاغة وأخبار وسِيَر وغيرها من الفنون الأدبية التي تشوّق القارئ وتكسبه الكثير من العلوم والمعارف التي يُريدها عن الفنون الأدبية بشكل عام، ومقتطفات من هذا الكتاب فيما يأتي:
- تأتي فَعَّلْتُ بمعنى أَفْعَلْتُ، كقولك "خَبَّرْتُ" و"أَخْبَرْتُ"، و"سَمَّيْتُ وأَسْمَيْتُ"، و"بَكَّرْتُ وأَبْكَرْتُ"، و"كَذَّبْتُ وأَكْذَبْتُ".
- وولد الضائنة حين تضعه أمه ذكرًا كان أو أنثى "سَخْلة" وجمعه سِخال وبَهْمة وبهم، فإذا بلغ أربعة أشهر وفُصل عن أمه فهو "حَمَلٌ" و "خَرُوفٌ" و"الأنثى" خَرُوفة" و"رِخْل".
- ويقال: " سَرْجٌ قَاتِر" أيّ: واق، و" قَتَبٌ وسرج مِعْقَرٌ وعُقَرُ"، وقتبٌ عقرٌ أيضًا غير واق.