نبذة عن كامل الكيلاني
مولد كامل الكيلاني
هو كامل كيلاني إبراهيم كيلاني، أديب وكاتب مصري ولد ونشأ في القاهرة، بتاريخ 20 أكتوبر لعام 1897م في حي القلعة بالقرب من جبل المقطم، وهو أحد أقدم الأحياء في العاصمة، وقد نشأ وحيدًا فكرس جلَّ وقته للقراءة والمطالعة فتمكن من حفظ القرآن الكريم في مدارس الكُتّاب، كما حفظ ما يقارب 20 ألف قصيدة شعرية لكبار الشعراء العرب!
بعد أن أتمَّ دراسة الثانوية بدأ بدراسة الأدب الإنجليزي والفرنسي، وفي عام 1917م قرر الالتحاق بالجامعة المصرية، لقب برائد أدب الطفل بسبب كونه أول من وجه الخطاب المباشر للطفل في عرض القصص ، كما عدت إسهاماته الكبيرة رائدة في هذا المجال.
يبدو أن الكيلاني قضى معظم حياته في العيش في الحارة المصرية وكان قد ولد في منزل يقدر أهله العلم والعلماء فنشأ محبًا لهما بالإضافة إلى أن علامات النبوغ كانت واضحة عليه منذ الصغر، وتمكن من صقل ذلك النبوغ وتلك الموهبة بالدراسة والبحث وقراءة الكثير من الكتب فاستحق أن ينال الكثير من الألقاب التي مُنحت له.
كانت أعماله في هذا المجال عبارة عن أعمال مبتكرة ومؤثرة، وقد تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات مثل؛ الروسية والصينية والفرنسية والإنجليزية، كما أن الكاتب الكبير كان قد كرَّس الكثير من وقته لمخاطبة عقول الأطفال من خلال الإذاعة، ويُعد أول من أسَّس مكتبة للطفل في مصر.
نشأة وتعليم كامل الكيلاني
مرت حياة الكاتب الكبير كامل الكيلاني وتعليمه بالكثير من المحطات والتي كانت على النحو التالي:
- درس في مدرسة أم عباس الابتدائية من ثم انتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية.
- عمل سكرتيرًا لرابطة الأدب العربي ورئيس تحرير جريدتي الرجاء ونادي التمثيل الحديث.
- عمل موظفًا في وزارة الأوقاف لمدة لا تقل عن 32 عاماً حتى شغل منصب سكرتير مجلس الأوقاف الأعلى.
- درس اللغة الإنجليزية في الجامعة المصرية في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1917م.
- درس الأدب الإنجليزي وتمكن من تعلم اللغة الفرنسية.
- عمل بعد تخرجه من الجامعة مدرسًا للغة الإنجليزية ومترجمًا في المدرسة التحضيرية.
- عمل أيضًا مدرسًا في مدرسة الأقباط الثانوية في دمنهور.
رحلة كامل الكيلاني الأدبية
كانت رحلة حياة الكيلاني طويلةً، إذا شهدت الكثير من الأحداث العِظام بدءًا بسقوط الدولة العثمانية، ثم قيام الحربين العالميتين، وثورة الشعب المصري على الاحتلال الإنجليزي وغيرها من الأحداث التي أثرت في تكوين شخصية الكاتب الكبير الكيلاني، ومن ثم ظهرت واضحةً في كتاباته الأدبية وأعمال الفنية.
لذلك من يتتبع المسيرة الأدبية للأديب الكبير كامل الكيلاني يجدها مسيرةً حافلةً وطويلةً في مجال الأدب والفن، امتدت على مدى سنواتِ عمره فكان له أسلوبٌ مميزٌ، بل ويصفه كثيرون بالعبقري في الكتابة للأطفال، فضلًا عن كتبه في أدب الرحلات، كما نظم أروع القصائد الشعرية، والتي كانت على النحو التالي:
أدب الأطفال
بدأ كامل الكيلاني اهتمامه الواضح بالأطفال منذ عام 1927م، إذ راوده حلم تكوين مكتبةٍ خاصة بالطفل، وبالفعل فقد بدأ تنفيذ تلك الفكرة من خلال إصدار أول قصيدة وسماها (السندباد البحري)، ثم تبعها بسلسلة من الكتب والقصص يصل عددها إلى 250 قصةً من أشهرها؛ مصباح علاء الدين، وربنسون كروز، وحي بن يقظان، ونوادر جحا، وغيرها من القصص العظيمة والخالدة.
استخدم الكيلاني اللغة الفصحى في مخاطبة الأطفال في قصصه ويبدو أنه كان راغبًا في أن ينشأ الطفلُ المصري، وهو موصولٌ بحاضره وماضيه، كما امتازت قصصه باتباع المنهج التعلمي والتربوي، فتجده يؤكد كثيرًا على القيم الأخلاقية والثقافية، وكان حريصًا على مزجِ قصصه بالكثير من الأفكار والقصص التي تنتمي لآداب أخرى مثل الهندية والصينية والغربية وغيرها من الآداب.
أدب الرحلات
أبدع الكاتب كامل الكيلاني في أدب الرحلات ، فكانت له الكثير من الأعمال الأدبية في هذا النوع من الأدب منها (مذكرات الأقطار الشقيقة)، حيث سجل الكاتب في هذا الكتاب كلَّ ما شاهده في رحلاته إلى فلسطين ولبنان وسوريا.
كما وكتب عن مختلف انطباعاته عن تلك البلدان كذلك، ومن الكتب المهمة والمميزة التي تولى كتابتها؛ نظرات في تاريخ الإسلام، وكتاب ملوك الطوائف، ومصارع الخلفاء، ومصارع الأعيان، وغيرها من الكتب القيمة.
الشعر
كان الكيلاني ينظم الشعر إضافة إلى الكتابة، وكثيرًا ما كانت القصص التي يكتبها يتخللها بعض الأبيات الشعرية.، ويبدو أنه كان يفضل نظم الشعر ولكنه لم يكن راغبًا في نشره للناس لاعتقاده بأنه لا يستحق النشر، ومع ذلك فقد تولت بعضُ الصحف والمجلات المصرية نشر كثيرٍ منه في الوقت الذي كان ينظمه.
في حين أن كثيرًا من المتتبعين لمسيرة هذا الكاتب الكبير ذكروا أن ما نُشر من شعره لا يمثل إلا جزءًا بسيطًا مما أجادته قريحة هذا الكاتب، أما الجزء الأكبر فقد ظل مخفيًا، كذلك كان الكيلاني حريصًا على أن ينهي جميع قصصه المخصصة للأطفال بأبيات من الشعر الذي ينظمه.
أهم كتب كامل الكيلاني
من أهم مؤلفات الكاتب كامل الكيلاني ما يأتي:
- كتاب صور جديدة من الأدب العربي.
- كتاب مصارع الأعيان.
- كتاب الوعظ القصصي.
- قصة أبو الحسن.
- قصة أبو خربوش.
- قصة أبي صير وأبي قير.
أشهر قصائد كامل الكيلاني
لعل أشهر القصائد الشعرية التي نظمها الكيلاني:
- قصيدة بعنوان لا أحد وردت في كتاب (ديوان كامل الكيلاني للأطفال) للكاتب الكبير عبد التواب يوسف والتي كانت بخط يده ومنها.
- قصيدة من يغنيني نشرت في مجلة أبولو عام 1932م.
- قصيدة سوف لن أنساك عام 1933م.
- قصيدة شاعر مخبول يصف الحب عام 1933م.
- قصائد بعنوان شعر الأطفال.
جوائز حاز عليها كامل الكيلاني
حصل كامل الكيلاني على جائزةٍ مقدمةٍ من المجلس الأعلى للفنون والأدب لأدب الطفل في جمهورية مصرالعربية، كما مُنح العديد من شهادات التقدير من الدولة.
وفاة كامل الكيلاني
توفي الكاتب الكبير كامل الكيلاني بتاريخ 10 يناير لعام 1959م، ولا توجد الكثير من الأخبار عن الظروف والملابسات التي رافقت الوفاة، ولكنه رحل عن الدنيا وقد ترك إرثًا كبيرًا من الكتب والمؤلفات العظيمة في مجال الأدب العربي بشكل عام وفي مجال أدب الأطفال بشكل خاص.