نبذة عن قصيدة الشمقمقية
نبذة عن قصيدة الشمقمقية
الشمقمقية هي قصيدة لابن أبي الشمقمق، وهو أبو العباس أحمد بن محمد التواتي الحميري، وقد شُبهت من قبل الكثيرين بالمعلقات السبع، وذلك بسبب فصاحة كلماتها، وقوة بيانها، وتنوع الموضوعات التي تناولتها بين الغزل والفخر، والحماسة، والمديح، والوصايا، والعقيدة، كما تضمنت الحديث عن التاريخ، والحكم، وغيرها من المواضيع.
نص قصيدة الشمقمقية
تتكون قصيدة الشمقمقية من الكثير من الأبيات، فيما يأتي مطلعها:
مَهْلاً على رِسْلِكَ حَادِي الأَيْنُقِ
- وَلا تُكَلِّفْهَا بِمَا لمْ تُطِقِ
فطَالَمَا كَلَّفْتَهَا وسُقْتَهَا
- سَوْقَ فَتًى مِنْ حَالِهَا لمْ يُشْفِقِ
وَلَمْ تَزَلْ تَرْمِي بِهَا أيْدِي النَّوَى
- بِكُلِّ فَجٍّ وَفَلاةٍ سَمْلَقِ
وَمَا ائْتَلَتْ تَذْرَعُ كُلَّ فدْفَدٍ
- أذْرُعُهَا وَكُلَّ قَاعٍ فَرَقِ
وَكَلَّ أَبْطَحٍ وأجْرَعٍ وَجِزْ
- عٍ وَصَرِيمَةٍ وكُلَّ أبرَقِ
مَجَاهِلٌ تَحَارُ فِيهِنَّ القَطَا
- لا دِمْنَةً لا رَسْمَ دَارٍ قَدْ بَقِي
لَيْسَ بها غَيْرُ السَّوَافِي والحَوَا
- صِبِ الحَرَاجِيجِ وكُلُّ زِحْلِقِ
وَالْمَرْخِ وَالعَفَارِ والعِضَاهِ والْـ
- ـبِشامِ والأَثْلِ ونَبْتِ الخَرْبَقِ
والرِّمْثِ والخُلَّةِ والسَّعْدَانِ والـثْـ
- ثَغْرِ وشَرْيٍ وَسَناً وَسَمْسَقِ
وَعُشَرٍ ونَشَمٍ وإِسْحِلٍط
- مَعَ ثُمَامٍ وبَهَارٍ مُونِقِ
والسِّمْعِ واليَعْقُوبِ والقِشَّةِ والـسْ
- سَيِّدِ وَالسَّبَنْتَى والقَطَا وجَورَقِ
الأغراض الشعرية لقصيدة الشمقمقية
تعد قصيدة الشمقمقية، واحدة من أهم مؤلفات ابن الونان، وبلغ عدد أبياتها 275 بيت، وقد كتبت لأغراض شعرية متعددة، وذكر لها فيما يأتي:
- ذكر رحيل الأشخاص المقربين.
- وصف الإبل، ولوم من يضربه.
- الغزل بالمحبوبة وصفاتها.
- مخاطبة الحساد، الذين ينظرون فيما عند غيرهم، ويتمنون زوال النعمة عنهم.
- ذكر العديد من الحكم والأمثال.
- مديح الشعر، والسلطان.
- مديح الأرجوزة، وتحدي الشعراء أن يكتبوا مثلها.
نبذة عن كاتب قصيدة الشمقمقية
ابن الونان، هو شاعر من أهل فاس، وولد في حمير، وسكن أجداده في منطقة توات، في الصحراء المغربية، وكان أبوه على علاقة وثيقة بالمولى محمد بن عبد الله، وقد كتب العديد من القصائد التي يتركز موضعها على الهجاء، وقد اشتهرت قصيدة الشمقمقية التي كتبها بين جميع الناس في المغرب العربي خاصة، وشرحها العديد من الأشخاص، مثل محمد البطراوي.
كتاب في شرح قصيدة الشمقمقية
ألف عبد الله كنون الحسني كتاب أسماه شرح الشمقمقية، واعتبر هذه القصيدة واحدة من أهم القصائد في الشعر العربي، ويعد الشرح الذي طرحه في هذا الكتاب الأفضل من بين الكثير من الشروحات التي قدمها العديد من المغاربة، فشرحه هو الأبسط والأسلس، والأكثر اختصارًا من بين جميع الشروحات.
ورد في هذا الكتاب العديد من المعلومات عن هذه القصيدة، ومما دفع عبد الله كنون الحسني على تأليف مثل هذا الكتاب، رؤيته للكثير من الطلاب يحفظون هذه القصيدة عن ظهر قلب من دون أن يفهموا معانيها، بالإضافة إلى وجود الكثير من الطلبة الذين يبحثون عن تفسير الأبيات، ولا يجدون أي مصادر وافية، فرغب في كتاب هذه الكتاب للتسهيل على هاتين الفئتين تحديدًا.