نبذة عن قصيدة: لست أمام عيني لكنك كل ما أرى
مقولة: لست أمام عيني لكنك كل ما أرى
يُعتَقَد أنَّ مقولة: "لست أمام عيني ولكنَّك كل ما أرى" من قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي، لكنّها في الحقيقة ليست قصيدة أصلًا كما ليست بيتًا شعريًّا موزونًا، إنَّما هذه الجملة مجرَّد مقولة بسيطة، وتشير إلى أنَّه رغم غياب المحبوب عن عينَيْ حبيبه، ورغم أنَّه لا يراه في الحقيقة، لكنَّه يبقى كلَّ شيءٍ يراه ويتصوّره من حولِه.
تعريف حول الشاعر أحمد شوقي
وُلِدَ الشاعر المصري أحمد شوقي عامَ 1868م في القاهرة، ويعدُّ واحدًا من أعظم شعراء اللغة العربية في العصر الحديث، نشأ في قصر الخديوي في مصر، تلقى تعليمه في المدارس الحكومية، ثم انتقل إلى دراسة الترجمة في مدرسة الحقوق، وفي عام 1887م أرسله الخديوي توفيق إلى فرنسا للدراسة.
اطّلع هناك على الأدب الفرنسي، وعاد في عام 1891م إلى مصر، وشغل منصب رئيس القلم الإفرنجي عند ديوان الخديوي عباس حلمي، وفي عام 1896م دعي لتمثيل الحكومة المصرية في جنيف وحضور مؤتمر المستشرقين، تناول في أشعاره مواضيع عديدة، مثل الرثاء والغزل والمدح، وتناول الأوضاع الاجتماعية والسياسية في مصر والعالم العربي.
كان أحمد شوقي أوَّل من كتب القصص الشعرية باللغة العربية والمسرحيات الشعرية العربية، رغم محاولات عديدة قبله، لكنه تفوق عليها، فكان السّبق له فيها، كما جمع بين النثر والشعر، ومن أشهر مسرحياته: مجنون ليلى ، مصرع كليوباترا، مسرحية عنترة، علي بك الكبير، توفي عام 1932م.
أشهر قصائد أحمد شوقي
يعدُّ أحمد شوقي من أشهر و أهم شعراء العرب في القرن العشرين، وانتشرت كثير من القصائد له، وفيما يأتي أهم قصائد أحمد شوقي وأشهرها:
- قصيدة: همت الفلك واحتواها الماء
هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ
- وَحَداها بِمَن تُقِلُّ الرَجاءُ
ضَرَبَ البَحرُ ذو العُبابِ حَوالَيها
- سَماءً قَد أَكبَرَتها السَماءُ
وَرَأى المارِقونَ مِن شَرَكِ الأَرضِ
- شِباكًا تَمُدُّها الدَأماءُ
وَجِبالًا مَوائِجًا في جِبالٍ
- تَتَدَجّى كَأَنَّها الظَلماءُ
وَدَوِيّاً كَما تَأَهَّبَتِ الخَيلُ
- وَهاجَت حُماتَها الهَيجاءُ
لُجَّةٌ عِندَ لُجَّةٍ عِندَ أُخرى
- كَهِضابٍ ماجَت بِها البَيداءُ
- قصيدة: سلو قلبي غداة سلا وثابا
سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا
- لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا
وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ
- فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا
وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً
- تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا
وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ
- هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا
تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ وَلّى
- وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ ثابا
وَلَو خُلِقَت قُلوبٌ مِن حَديدٍ
- لَما حَمَلَت كَما حَمَلَ العَذابا
- قصيدة: قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا
قُم ناجِ جِلَّقَ وَاِنشُد رَسمَ مَن بانوا
- مَشَت عَلى الرَسمِ أَحداثٌ وَأَزمانُ
هَذا الأَديمُ كِتابٌ لا كِفاءَ لَهُ
- رَثُّ الصَحائِفِ باقٍ مِنهُ عُنوانُ
الدينُ وَالوَحيُ وَالأَخلاقُ طائِفَةٌ
- مِنهُ وَسائِرُهُ دُنيا وَبُهتانُ
ما فيهِ إِن قُلِّبَت يَومًا جَواهِرُهُ
- إِلّا قَرائِحُ مِن رادٍ وَأَذهانُ
بَنو أُمَيَّةَ لِلأَنباءِ ما فَتَحوا
- وَلِلأَحاديثِ ما سادوا وَما دانوا