نبذة عن رواية ذائقة الموت
نبذة عن رواية ذائقة الموت
تعتبر رواية ذائقة الموت من الروايات التي تتحدث عن الموت التي يخطف الأحبة، حيثُ تدور الأحداث حول ذلك الطفل الذي يُسمى ثابت، والذي يختبر تجربة الموت منذ سنٍ صغيرة بدءًا بأخته "سمية" التي تكبره بقليل وانتهاءً بحبيبته "منى" التي تقضي إثر مرضِ عُضال وهو مرض السرطان.
تكون تلك الأخت الفتاة القوية ذات الشخصية الجميلة حيث تتصف بالبراعة في أمور البيت والمدرسة والفِلاحة، ولكنها تضعُف تدريجيًا بسبب المرض الذي ألمّ بها حتى حين وفاتها ومن ثم يختبر ثابت تجربة الموت مرةً أخرى عندما تنتقل روح جدته إلى الرفيق الأعلى، وتكون تلك المرأة المُحبة والودودة، والتي ترعاه وتحنو عليه منذ الصغر.
والد واثق هو صائد وحوش الليل حيثُ يخرج ليلًا ليصطاد الحيوانات المفترسة والسباع، بينما الناس نائمون حتى أصبحت له سمعة في تلك القرية وهي قرية "أم الكروم"، مما سيُضيفُ لشخصيته الكثير، وذلك ما يلحظه القارئ لاحقًا من خلال سطور الرواية، وكنتيجة للموت الذي يُفرَض على تجاربه، ومن الصغر يُصبح لديه أسئلة فلسفية وجودية حول فكرة الحياة والموت والوجود.
يكبر ثابت بعد ذلك ويخرج من القرية هو وعائلته من أجل إتمام الدراسة التي يتفوق فيها بشكل كبير وفي تلك المرحلة يتعرف على صديقه جمال ولكن سرعان ما يفترقان ويذهب كلٌ منهما إلى جامعة مختلفة وخلال سنوات الدراسة في الجامعة يلتقي ثابت بصديقه لؤي الذي يملأ عليه كل حياته وهو الصديق الحقيقي الذي وجد عنده شغفه فهو يشاركه أفكاره وقاشاته وأحلامه.
في ذلك الوقت تتداعى الأحداث والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والعدوان الأمريكي على العراق وهي فترة التسعينيات، مما يولد لديه الإحساس "بالكرامة القومية"، وذلك يدفعه للقيام بتحركات تعرضه للسجن، وقبل ذلك بفترة يكون قد تعرف إلى فتاة تدعى منى والتي وقع في حبها فيصارحها ويتعاهدا على الحب ولكن لا يكتب لهذا الحب الاستمرار إذ يدخل ثابت السجن لمدة سنتين وأربعة شهور، وأثناء تلك المدة تصاب مُنى بذلك المرض الذي يؤدي إلى موتها في النهاية.
كاتب رواية ذائقة الموت
ولد أيمن العتوم الشاعر والروائي في الأردن في عام 1972م، وكان قد تلقّى تعليمه الثانوية في الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ومن ثم درس في الجامعة الأردنية تخصص اللغة العربية.
نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية، وقد صدرت له رواية يا صاحبَي السجن ا لتي اشتُهر بها والتي صدرت في عام 2012.
اقتباسات من رواية ذائقة الموت
وردت في رواية ذائقة الموت العديد من الأفكار المؤلمة، والتي تتناول فكرة الموت موت الأحبة ولفراق، وفيما يأتي بعض العبارات التي وردت في الرواية:
- الصاعدون إلى القمم لا يضيرهم وعورة الدروب ولا كثرة الحفر ولا وحشة الوديان.
- أعرفك، لأن روحي التقت روحك، إلا يكفي التقاء الأرواح ليكون مادة للتعارف، ما تآلفت عليه الأرواح يبقى متصلا حتى بعد الموت.
- لا يوجد حزن يستمر إلى الأبد، على الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات.
- يموت الإنسان يا صديقي: إذا كان ينغرس في الهاوية، وهو يظن أنه يتربع على القمة. يموت: إذا استخدم قلبه مضخة للدم، ولم يستخدمه محطة للاعتبار. يموت: إذا لم ير قطرة الندى في الصباح الباكر على ورقة الياسمين!! يموت: إذا انضم إلى القطيع اللاهث خلف حفنة من شعير!! يموت: إذا فقد الحكمة.
- متى ماتت؟ عندما نسيتُ تماماً أن الموت لا ينسى أحدا!!
- كم من الأسئلة فقدت بريقها حين وجدنا إجابات عنها!!
- يعصر الموت عيوننا حزناً على من فقدنا بإحدى يديه، ثم يمد يده الأخرى بمنديل النسيان لنمسح تلك الدموع، ونتابع لهاثنا خلف الحياة متعللين بمن لم نفقده بعد!!
- إن من هيأ نفسه لصيد النجوم لا يرضى بالشهب، ولو ألقت بنفسها بين يديه، وأن من اعتاد أن يسبح في المحيط الهادر يسهل عليه أن يخوض في المستنقعات.
- لا تفكر في الأشياء إذا أردت أن تقدم عليها.
- افتح قلبك؛ واترك بوصلة العشق تشير إليها بوصلة العشق لا تخطئ أبدا!
- عليك أن تكون قوياً من أجل أن تعيش، الأمنيات حبال المغفلين، أما المبصرون فسيان عندهم ليل أو نهار إذا استبصروا، وعلى وقع الإرادة يصنع الأقوياء أنفسهم، ويحمونها من الغرق في الأوهام.
- يستطيع الإنسان أن يزحزح الحزن عن مكانه قليلًا ليقول للفرح تقدم خطوتين إلى اﻷمام!