نبذة عن رواية الآن أفهم
نبذة عن رواية الآن أفهم
تعتبر هذه الرواية من أجمل كتابات الدكتور أحمد خالد توفيق ، وهذه الرواية عبارة عن مجموعة القصص القصيرة وعددها 13 قصة وبعض القصص بداخل هذا الرواية نجد بأنها تحوي كلّاً من الحقائق العلمية والخيال العلمي إضافة إلى التشويق، ولذلك يمكن تصنيفها كرواية.
القصص التي تتناولها البعض منها شيق والبعض الآخر مرعب، حيث أنّ الرواية كتبت بشكل سلس وممتع تأخذك إلى عوالم وقصص نسجت بإتقان من خلال أحداثها الشيقة والمثيرة.
نبذة عن الكاتب
أحمد خالد توفيق ولد في مصر عام 1962م، وهو طبيب ومؤلف وروائي، ويعتبر كأول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال الخيال العلمي وأدب الشباب والفانتازيا وأطلق عليه البعض اسم "العراب".
استهلَّ رحلته الأدبية بكتابة سلسلة "ما وراء الطبيعة"، وبالرغم من أنَّ أدب الرعب لم يكن منتشراً في ذلك الوقت؛ إلّا أنّ السلسلة حققت نجاحًا باهراً وتقبلها الجمهور بقبول حسن، مما خلق عنده الشغف لإكمالها، وأصدر في ما بعد سلسلة فانتازيا عام 1995م وسلسلة سفاري عام 1996 وفي عام 2006م أصدر سلسلة WWW.
قصص الرواية
وكما ذكرنا سابقاً؛ فإنَّ الرواية قسمت إلى 13 قصة قصيرة، وسنذكر فيما يلي الأحداث الرئيسية في كل الرواية بشكل سريع ومبسّط:
القصة الأولى: الدور الثالث، شقة 8
تتناول هذه القصة أحداث طفل صغير عام 2008، ثم ينتقل الراوي إلى أحد سكان الشقة عام 1965، ثم للخلف أكثر إلى عام 1940، وفي كل مرة تنتهي القصة بمصيبة، فما سر هذه الشقة؟ ما الذي يحدث فيها؟ ألهذا كان سعرها رخيصًا؟ لماذا كل من يسكن في هذه الشقة تنتهي حياته بمأساة؟ كل هذا ستجيبه لك الرواية عند قراءتك لها.
القصة الثانية: فالوذج
يروي بطل القصة عن زيارته الأولى لمطعم تركي يسمى "فالوذج"، والذي يقدم أشهى المأكولات الشرقية ، والمواطن المسلم يعاني كثيرًا حينما يعيش في دولة أجنبية وغير مسلمة، فتصيبه حساسية مفرطة حيال أي لحم أو دهن، خوفاً من أن تكون لحم خنزير.
وكانت هنالك امرأة جميلة ترمقه بشكل مستمر، مع العلم بأنّه ليس فيه أي شيء مثير، ولكنها تصر على التعرف عليه، وفي القصة يتبين بأنَّ لها علاقة تربطها بالعاملين في المطعم، وكان في مقدمة المطعم رجل سمين يتناول الحساء ولكنه اختفى بعدها، لذلك فإنَّ هذه القصة من رواية "الآن أفهم" تحوي في النهاية مفاجأة حقيقية غير متوقعة.
القصة الثالثة: في انتظار التترات
على لسان البطل يروي ويتحرك كما لو كانت الأحداث تسير، وهو يتفاعل معها بشكل أو بآخر، فيسمع صوت الموسيقى التصويرية ويعلم تأثيراتها وأسرارها. ويفسر العقبات التي تقابله هو والبطلة. تفصيلات منطقية، تليق بفيلم رعب من الطراز الثقيل.
الأحداث مثيرة، ولا تحتمل الاختصار، فكل حدث منها يحوي في طياته جرعة مكثفة من الإثارة، إنها بحق حبكة عبقرية يقودنا فيها د. أحمد خالد توفيق في قصة رائعة من كتاب (الآن أفهم)، مع نهاية غير متوقعة.
القصة الرابعة: التآكل
وفي هذه القصة يشعر بطلها بالوحدة الشديدة، بعد أن قضى جميع من حوله من الأحياء نحبهم، وذلك بسبب انتشار فيروس التآكل في جميع أرجاء الأرض، فلم يترك حيًا إلا وقضى عليه، إلّا بطل هذه القصة فقد بقي حيّاً حتى نهاية القصة بدون التعرض لنفس المصير.
وبدأت الأحداث بعد صلاة الجمعة، بينما كانت مجموعة من المصلين يتزاحمون بشدة حول رجل عجوز في كشك بيع الحلوى، عندها بدأ وجهه يتآكل أثناء حديثه معهم، واستمر في التآكل حتى برزت عظام وجهه، وبدأ يتصاعد من وجهه بخار أخضر، إلى أن أصبح جثة هامدة.
القصة الخامسة: هذا الجدار
عندما تقوم بشراء شقة، ويطلب منك المالك ألا تهدم هذا الحائط في غرفة الصالون، بل يُصر إصرارًا شديداً على ذلك، حتى أنه يضعه كشرط رئيسي في العقد، ويعتبر العقد لاغياً إذا تم المساس بهذا الحائط، عنها سيكون الموضوع مريباً بعض الشيء.
ربما يبدو الأمر في البداية طبيعياً، حينما تكون الشقة قد بيعت بسعر مغري، لأن المالك هاجر بعدها إلى نيوزيلندا، ولكن عندما تبدأ رائحة كريهة بالخروج من أسفل الجدار، وتبدأ أصوات صراخ مكتومة تأتي من خلف الجدار، إضافة إلى من يطرق عليه ليلاً، فعندما يحدث كلُّ هذا سيختلف الأمر بكلِّ تأكيد.
القصة السادسة: الصفقة
وبطلها هو رجل أعمال كبير اسمه "ممدوح أحمد"، كمثله من العشرات في عالم البورصة فقد خسر كل ما يملك فيها، الأمر الذي دفعه للتفكير في الانتحار ، ولكنه قرر الانتحار بطريقة مختلفة.
حيث أنَّه لا يريد جلب العار لعائلته بسبب انتحاره، ويُعد الانتحار سبباً في دخول النار في الشريعة الإسلامية ، وفي الوقت ذاته لا يريد تركهم في مجتمع لا يرحم، وظروف معيشية صعبة ومتطلباتها تتزايد كلَّ يوم، ومستوى معيشة قد اعتادوا العيش فيه.
القصة السابعة: إنهم يأتون ليلاً
والبطل في هذه القصة وحيد وكهل، وهو يشتكي من بعض الآثار لعدة أشخاص يأتون ليلا، أكواب شاي فارغة، أعقاب سجائر داخل أكواب الشاي، مجلات مبعثرة، كاسيت يعمل بأغاني محمد منير، الأمر يستحق بعض القلق.
القصة الثامنة: النظرة الثاقبة
وتعتبر هذه القصة بأنّها قصيرة جداً، وربما هي أقصر قصص هذه الرواية، واسم النظرة الثاقبة هو في الأصل اسم جريدة تقوم بنشر أخبار كل ما يحدث في مصر والعالم، هذا أمر طبيعي في أي جريدة، إذًا ما المثير في الأمر؟ المثير هو أنها تنشره قبل أن يحدث!
القصة التاسعة: الآن أفهم
وهذه هي قصة العدد، والتي حملت اسم الرواية، وهي قصة قصيرة مثل سابقتها، إلّا أنَّها تحمل في جعبتها الكثير من التشويق والإثارة، وتحمل صاحبها إلى فهم الأحداث، ولكن ذلك يحدث في اللحظة الأخيرة، عندما تكون جملة “الآن أفهم” لا معنى لها.
القصة العاشرة: حدث في الخامس من مايو
والفكرة في هذه القصة بسيطة جداً؛ ففيها يريد بطل القصة الانتحار، ويقرر ذلك من خلال ارتداء حزام ناسف، وتفجير نفسه في بنك وسط الناس، وطوال فترة الحدث يدور المؤلف على عدَّة شخصيات، ثم يرجع لصيغة الراوي بين الوقت والآخر، ليترك لك فرصة اكتشاف من الشخص الذي سيقوم بتفجير نفسه.
القصة الحادية عشر: وطفق ينتظر
رجل غنيّ يتابع أحد مشاريعه وهو قرية سياحية، يقضي معظم وقته مع زوجته لمياء في الساحل الشمالي، ولا يرى القاهرة إلا أيامًا معدودات، ويرغد في النعيم، إلّا أنَّ هذا الرجل يحلم أنه يعيش كابوس يكون فيه رجلًا فقيرًا.
فيرى نفسه موظف حكومة، من أولئك الذين "يقبضون ولا يعملون"، ثم يخرج مبكرًا حتى يذهب إلى عمل آخر، ليصبح فيه من الذين"يعملون ولا يقبضون"، ويعيش في أحد الأحياء العشوائية الفقيرة، ويرى بأنّه تزوج امرأة بدينة قبيحة، أب لأطفال معتوهين، ومريض بالأمراض المزمنة التي تلازم الفقراء.
وفي هذا الكابوس يحترم قوانينه ويمارسه بشكل طبيعي وكأنه حياته الثانية، ولكن الكابوس الحقيقي يكون في حالة إذا كان الذي يعيشه ليس مجرد كابوس!
القصة الثانية عشر: في عزبة الفولي
وتدور أحداث هذه القصة عن عشرين مليون شاب عاطل عن العمل، شاب يعمل كسائق سيارة أجرة ملك الحاج بيومي، يتقاضى على ذلك الفتات، هو سائق أجرة سيء للغاية، ويرفض الالتزام بقوانين وقواعد قيادة السيارات، ويقوم بتوصيل بعض النساء إلى عزبة الفولي قرب قليوب، والعودة بهن آخر اليوم إلى القاهرة، ويستمر الشاب على هذا المنوال كل وقت وآخر.
القصة الثالثة عشر: بعد الثانية صباحًا
وفي هذه القصة يتناول الكاتب أحداث تحرك المانيكانات البلاستيك بعد الثانية صباحًا، الأمر الذي يتعجب منه مدير المول ويسأل مصمم الجرافيك والخدع البصرية ألا وهو الراوي ليجيب عن هذا السؤال، ولكن كالعادة كانت الإجابة غير متوقعة.