نبذة عن بحر الرمال العظيم
نبذة عن بحر الرمال العظيم
بحر الرمال العظيم أو بحر الرمال الأعظم أو بحر الرمال المصري هي منطقة كثبانية رملية واسعة المساحة تتكون من ثلاث بحار رملية تتواجد في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية ويقع في الصحراء المشتركة بين ليبيا ومصر .
ومن الجدير بالذكر أن بحر الرمال العظيم يمتد بطول 650 كم تقريبا من الشمال إلى الجنوب وبعرض 300 كم من الشرق إلى الغرب، ويعتبر من المناطق السياحية التي تشهد إقبالاً شديداً على الرغم من وجود الكثبان الرملية إلا أن كثيرا من السياح يقصدونه لممارسة وتعلم رياضة التزلج على الرمال.
سبب التسمية
نظراً لاحتواء المنطقة على طبقات كثيرة من الرمال المتحركة المتنوعة التي تشكلت بفعل تقلبات المناخ الطبيعية من الصخر الجيري وفي أسفلها يوجد كمية عالية من مخزون المياه الجوفية المتشكلة من مياه الأمطار.
ونسبة إلى الاتساع الشديد لهذه المنطقة والتي تمتد لمساحة كبيرة للغاية واحتواءه على طبقات واسعة وكثيرة من الرمال المتحركة والتي تشبه حركتها إلى حد كبير حركة الأمواج البحرية كما أن هذه الرمال المتحركة قد تسبب الغرق تماما كما في الأمواج البحرية.
الجغرافيا
مساحة بحر الرمال العظيم تبلغ قرابة 72000 كم²، بينما منسوبه يبلغ قرابة 100 م، و على الرغم من المظهر المتماثل ظاهرياُ للمنطقة من شمالها لجنوبها إلا أنها فعلياً تتكون من منطقتان كبيرتان من الكثبان الرملية التي تحتوي على أنواع مختلفة من الكثبان الضخمة.
تشكل كثبان بحر الرمال العظيم ما يعادل 10% من مساحة الصحراء الغربية المصرية ويقع بموازاة بحر كالانشيو الليبي ويمتد بمحاذاة الحدود المصرية الليبية ما بين الجلف الكبير وواحة سيوة، يبلغ عرض منطقة بحر الرمال حوالي 200 كم، كما تشهد المنطقة وجود مجاري أنهار قديمة ومنطقة حجرية.
ويشكل ثاني أوسع منطقة مستمرة مغطاة بالرمال في العالم بعد الصحراء الجزائرية كما أن المناطق الداخلية منه والتي تعتبر مغمورة تماما بالرمال تحوي بعض النتوءات الصخرية التي تقدم لمحة عن جيولوجيا المنطقة هناك.
كما أنها من أهم المواقع الحاملة للأحافير في الصحراء الليبية حيث تحوي حفريات وفيرة من كائنات بحرية ذات قذائف صلبة وأسنان سمك القرش وحتى عدد قليل من الهياكل العظمية.
تاريخيا وأمنيا
كان بحر الرمال العظيم ولا يزال مانعاً وعازلاً تاريخياً لأي هجمات عسكرية بسبب طبيعتها التي تعيق المرور منها بسبب خطر الغرق في الرمال المتحركة والاختفاء فقد كانت سبباً في تدمير جيش قمبيز الفارسي عام 525 قبل الميلاد.
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي في 19 من شهر يناير لعام 2018 م بإرسال قوات أمنية خاصة إلى أماكن بعيدة وعميقة في بحر الرمال العظيم بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا لمنع أي هجمات غير متوقعة بسبب حالة عدم الاستقرار الأمنية التي سادت المنطقة.