ميزات وخصائص النباتات المعمرة
خصائص النباتات المعمرة
النباتات المعمرة هي النباتات التي تعيش لأكثر من عامين، وتضفي جمالًا على الحديقة لوقت طويل، وتتعدد أصنافها، فمنها ما يعيش لبضع سنوات ومن ثمّ يموت، ومنها ما يزهر مرة واحدة في العام، وسنوضح أهم خصائص النباتات المعمرة فيما يأتي:
- تحتفظ بعض النباتات المعمرة بأوراقها طوال العام.
- تتحمل بعض أنواع النباتات المعمرة النمو في إصيص الزراعة.
- تزهر النباتات المعمرة وتضع بذورها قبل أن تموت، وذلك في فصل الربيع، وهناك أنواع تزهر في فصلي الخريف والصيف.
- تعد من أسرع أنواع النباتات نموًا وتنضج خلال موسمها.
فوائد زراعة النباتات المعمرة
تمتلك النباتات المعمرة العديد من المزايا التي تقدم فوائد كبيرة للبيئة على وجه الخصوص، ومنها ما يأتي:
- تساهم النباتات المعمرة في حفظ نظامنا البيئي من الاحترار العالمي، وذلك بامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
- تمد النباتات المعمرة البشرية بموسم حصاد لأكثر من عام.
- تساهم النباتات المعمرة في تعزيز خصوبة التربة.
- تحتفظ النباتات المعمرة بالمياه.
الفرق بين النباتات الحولية والمعمرة
يجب العلم أن جميع النباتات المزهرة لها دورة حياة واحدة، بيد أن النباتات الحولية تبلغ دورتها في موسم واحد، بينما المعمرة تعيش لمدة ثلاث سنوات وأكثر، وفيما يأتي أهم الفروقات بين الصنفين:
- تتفتح أزهار النباتات المعمرة لفترة زمنية قصيرة، بينما تزهر النباتات الحولية طوال الموسم، حتى مع حلول فصل الشتاء.
- النباتات الحولية يمكن جمع بذورها أو تركها لزراعتها في الربيع.
- تمتاز النباتات المعمرة بشدة تحملها وقلة حاجتها للمياه.
- يمكن استثمار النباتات المعمرة عامًا تلو عام.
- تعد النباتات الحولية مثالية لتغطية الأماكن المكشوفة من الحديقة لوقت محدد.
- النباتات المعمرة أقل تعرضًا للآفات.
أنواع النباتات المعمرة
تقسم النباتات المعمرة إلى ثلاثة أنواع، نوضح تفصيلًا كل منها فيما يأتي:
الأشجار دائمة الخضرة
توفر مثل هذه الأشجار مساحة خضراء للفناء، لا سيما فصل الشتاء، وتمتلك العديد من الخصائص من بينها:
- تعمل الأشجار دائمة الخضرة كمصدر للرياح.
- تعد مأوى للطيور والحيوانات البرية.
- تمتلك روائح عطرة كشجرة التوت.
- تحتوي على الفواكه الصالحة للأكل.
- تتحمل الشمس الساطعة والظل الجزئي.
ومن أمثلة الأشجار دائمة الخضرة ما يأتي:
- شجرة البلوط: تنتمي إلى عائلة الزان من جنس Quercus، وتنمو في المناطق المعتدلة في العالم، تمتاز أوراقها بأنها مسننة ذات أزهار شوكية، وبذرتها بأنها حلوة المذاق، وتتعدد أصنافها، فمنها: البلوط الأبيض، والبلوط الأسود، ومن أهم استخداماتها الاستعانة بخشبها في البناء.
- شجرة السرو: يصل عمرها إلى نحو ألف عام، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا، وأمريكيا الشمالية من جنس Cupressus.
- شجرة الكينيا: من عائلة الآس، موطنها أستراليا، وتنمو في المناطق المعتدلة في العالم، وهي سريعة النمو، ومن أهم مزاياها إنتاج الصمغ، ويبلغ ارتفاعها نحو 90 مترًا، ومحيطها سبعة أمتار، ويمكن وصفها بأنها شجرة متعددة الفروع، أما أوراقها فهي جلدية ورمحية وخضراء داكنة، ومن خصائصها نمو جذع جديد في حال مات أحد أجزائها.
- شجرة الزيتون: تعد شجرة الزيتون من الأشجار دائمة الخضرة، ولقد زرعت منذ 3000 آلاف عام قبل الميلاد، وهي شبه إستوائية، أوراقها عريضة، وثمارها منتجة للزيت النباتي، الذي يعد ذا أهمية في مناطق البحر الأبيض المتوسط.
- شجرة هولي: يبلغ ارتفاعها نحو مترين، وهي شجرة نحيلة أوراقها خضراء لامعة، ويتطلب نموها شمسًا ساطعة وظلًا جزئيًا.
شجيرات دائمة الخضرة
الشجيرات دائمة الخضرة تزهر غالبًا في فصل الربيع، ومن أهم خصائصها أنها:
- تتحمل الحرارة والبرودة الشديدة.
- تناسب فناء المنزل لسهولة تشذيبها.
- يمكن أن تزرع في إصيص على مدخل المنزل.
- لا تتطلب عناية فائقة، إذ يتم نقلها ثلاثة مرات في السنة.
هناك أشجار كثيرة تُصنّف تحت بند شجيرات دائمة الخضرة، فيما يأتي بعض منها:
- شجرة إيفرجرين: شجرة لا يتجاوز طولها المتر، وتستخدم لعمل سياج، تتطلب شمسًا ساطعة وتتحمل الظل.
- شجيرة الأزاليا: شجيرة نفضية دائمة الخضرة، تتعدد أصنافها، تزهر في فصل الربيع، ويتراوح ارتفاعها ما بين 1-8 أقدام، ويتطلب نموها شمسًا ساطعة وظلًا جزئيًا.
- شجرة كالميا: تنمو في إنجلترا، أوراقها دائمة الخضرة تشبه الجلد، أما أزهارها فمتعددة الألوان على شكل كأس، يبلغ إرتفاعها نحو 15 قدمًا، تنمو في شهر مايو.
- شجيرة البقس: شجيرة دائمة الخضرة أوراقها عريضة وصغيرة مكتظة، يمكن تقليمها بسهولة، وتتميز ببطء نموها، ولا يزيد ارتفاعها عن متر واحد.
- شجرة العرعر: شجرة متعددة الأحجام، مختلفة الألوان، إذ ينمو منها اللون الأزرق والأخضر والذهبي.
- شجرة الشوكران: شجيرة دائمة الخضرة ذات إبر صغيرة تتحمل البرودة والظل، ويتطلب نموها رطوبة متوسطة.
الأعشاب المعمرة
ثمة العديد من الأعشاب دائمة الخضرة، التي تناسب الحديقة المنزلية، وذلك لما تمتلكه من خصائص وأسباب من بينها الآتي:
- يسهل زراعة الأعشاب المعمرة.
- تعد الأعشاب المعمرة حائط صد ضد الآفات الحشرية.
- تستخدم في الطهي وإستخلاص النكهات.
- تستخدم كعلاج؛ لما تمتلكه من خصائص طبية، فمن الأعشاب المعمرة ما يصنع منه منتجات التنظيف، والتجميل.
وهناك العديد من الأعشاب التي تندرج تحت قائمة دائمة الخضرة، فيما يأتي بعض منها:
- اللافندر: عشب عطري يستخدم في الطهي وله زهور صيفية، يُسمى باللغة الإنجليزية (Lavandula)، وينمو في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، ويتميز بأزهاره الأرجوانية والبيضاء، وسيقانه الرفيعة، وأوراقه الصغيرة القصبية.
- المريمرية: نبات دائم الخضرة، أوراقه خضراء مائلة إلى الرمادي، له رائحة مميزة، وأزهار زرقاء بنفسجية، وتتطلب رعايته تربة جيدة الصرف، وأشعة شمس مباشرة.
- إكليل الجبل: عشب يتميز برائحته الصنوبرية، وينمو في تربة رملية، ويعد موطنه الأصلي البحر الأبيض المتوسط، والقوقاز.
- الزعتر: عشب من الأعشاب دائمة الخضرة، وهو متعدد الأصناف، زهوره وردية، ورائحته عطرية، وتحصد أوراقه في أي وقت من السنة.
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من السمات التي تساعد النباتات المعمرة على التكيف، وفق ظروف توفر الماء والضوء ودرجة الحرارة؛ لتتمكن من البقاء، فيما يأتي بعض منها:
- تنمو النباتات الصحراوية على مسافة من بعضها؛ لتتمكن من الحصول على الماء قدر الإمكان.
- تنمو بعض النباتات في الجبال؛ لتحمي نفسها من الرياح.
- تمتلك النباتات الصحراوية عصارة في الجذر تمكنها من الاحتفاظ بالمياه، وتعيش خلال شهر الجفاف في سبات لتعود للحياة حال توفر المياه.
- تمتلك النباتات المعمرة جذور ليفية عميقة تجمع التربة وتمنع تآكلها، وتمنع الأعشاب الضارة من الاقتراب.
- تمتلك النباتات العشبية المعمرة قدرة على التكيف مع التغير المناخي، لا سيما في المناطق القاحلة، إذ تتأثر العمليات الفسيولوجية للنبات المسؤولة عن إنتاج البذور والأزهار، ونمو الأنسجة، وعوضًا عن الأمطار الغزيرة تتكيف في المناطق الباردة حيث تنمو الأنسجة.
يمكن تلخيص ما ورد أعلاه عن النباتات المعمرة، بأنها نباتات تعيش لعدة سنوات، وهي ذات خصائص معينة، من أهمها التكيف مع الظروف البيئية، ولها فوائد عديدة تتنوع ما بين جمالية وعلاجية، كما تتنوع أصنافها فمنها الأشجار الضخمة كالبلوط والكينيا، ومنها الشجيرات التي لا يتجاوز ارتفاعها متر واحد، وأخيرًا الأعشاب الدائمة الخضرة، كاللافندر والزعتر.