موضوع عن جائزة نوبل
جائزة نوبل
تُعتبر جائزة نوبل من أبرز وأشهر الجوائز العالميّة التي تُمنح للأشخاص المميزين، وهي عبارةٌ عن شهادةٍ وميداليةٍ من الذهب، إضافةً إلى مبلغٍ من المال، وفي العام 1901م تمّ تحديد قيمتها المالية والتي تقدّر بحوالي خمسة ملايين كرونة، أي ما يعادل المليون دولار، وفي حال حصل أكثر من شخصٍ واحدٍ من نفس المجال أو التخصّص على الجائزة نفسها؛ فيُقسّم المبلغ بينهم، وليس شرطاً أن يكون بالتساوي، ويعدّ الصناعيّ السويديّ الذي اخترع الديناميت (ألفريد نوبل) هو الأب الروحيّ لجائزة نوبل؛ حيث صادّق عليها في وثيقةٍ رسميّةٍ في السابع والعشرين من نوفمبر من العام 1895م، وكان ذلك في النادي السويديّ النرويجيّ.
حفل توزيع الجوائز
كان أوّل حفلٍ لتقديم الجائزة في الأكاديمية الملكية الموسيقية التابعة لمدينة ستوكهولم السويدية، في العام 1901م، حيثُ مُنحت لبعض التخصّصات الأدبية، والعلمية كالفيزياء، والكيمياء، والطب، من خلال قيام الملك نفسه بتسليم الأشخاص الحائزين على الجائزة، وعلى الرغم من تردد ملك السويد الثاني أوسكار في تسليم جائزةٍ وطنيةٍ لأشخاص غير حاملين للجنسية السويدية، إلّا أنّه تقبّل الأمر فيما بعد؛ مدركاً لأهمية حصول السويد على دعايةٍ علميةٍ على مستوى العالم. يتمّ تسليم الجائزة في العاشر من شهر ديسمبر من كلّ عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى وفاة صاحب الجائزة الصناعيّ السويديّ، وذلك خلال احتفالٍ رسميّ، والجدير بالذكر أنَّ أسماء الفائزين بالجائزة تُعلن في شهر أكتوبر من نفس العام، بحيث تُحدّد من قبل مجموعةٍ من اللجان المختلفة والمحدّدة، ويتمّ تسليم الجائزة الرئيسيّة في مدينة أوسلو، أمّا بقيّة الجوائز الأخرى فيُسلمها ملك السويد في مدينة ستوكهولم.
الترشيح والاختيار
حتى يتمّ الحصول على الجائزة يجب أن يُرشح الشخص نفسه أولاً، علماً بأنّ الترشيح يكون فقط لأُناسٍ ما زالوا على قيد الحياة، كما يمتلك الأشخاص الحاصلون على الجائزة من قبل حقّ الترشيح مرّة أخرى، وأعضاء اللجنة نفسهم لهم حقّ الترشيح، وذلك في مجال الكيمياء، والفيزياء، والاقتصاد، والطب، إضافةً للأساتذة العاملين في جامعاتٍ إسكندنافيّةٍ محدّدةٍ، بشرط أن يمتلكوا شهاداتٍ في إحدى التخصّصات المذكورة مسبقاً، أمّا فيما يتعلق باقتراحات الترشيح فيمكن الحصول عليها من إحدى المحاكم الدوليّة، أو من أيّ عضوٍ ينتمي للحكومات، والأساتذة الجامعيين الذين يدرّسون في المجالات العلمية الاجتماعية، والحقوق، والتاريخ، والفلسفة ، والعلوم الدينية، إضافةً إلى رؤساء المعاهد البحثيّة المختصّة في السلام، وبعض الإحصائيات تقول بأنّ الجائزة مُنحت حتى نهاية العام 2008م إلى سبعمئة وستين رجلاً وسبعة وثلاثين امرأةً.