موضوع عن اللغة الفرنسية
تعريف حول اللغة الفرنسية
تُعدّ اللغة الفرنسية إحدى أهم اللغات في العالم ، ولها مكانتها المرموقة بين اللغات، إذ إنّها في المركز الخامس بين اللغات الأكثر انتشارًا وتحدُّثًا في العالم، وهي في المرتبة الثامنة عشرة من حيث أنها لغة أم عالميًّا، لهذا تكتسب اللغة الفرنسية الكثير من الحضور؛ لأنّ أكثر من 80 مليون إنسان يتحدّثون بهذه اللغة كلغة رسميّة لهم.
الدول التي تتحدث باللغة الفرنسية
تنتشر اللغة الفرنسية في القارات الخمس، والغالبية العظمى من الناطقين باللغة الفرنسية تسكنُ في فرنسا، ويتوزع الباقون ما بين سويسرا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ وأفريقيا الناطقة باللغة الفرنسية وموناكو.
تعدّ اللغة الفرنسية جزءًا من اللغات الأوروبيّة الهنديّة، ومن المعروف أنّها لغة رسمية بالنسبة لتسعة وعشرين دولة، كما أنها لغة رسمية معتمدة في وكالات الأمم المتحدة كافّة، بالإضافة إلى المنظمات الدولية المعتمَدَة لديها، لهذا فإنّها كانت قبل ازدهار اللغة الإنجليزية وانتشارها بكثرة اللغةَ الأوسع انتشارًا والأبرز في المجال الدبلوماسي بين القوى الاستعمارية والأوروبية.
كما أنها كانت اللغة الأكثر انتشارًا بين النُّخَب المتعلّمة في أوروبا، لكنّها تراجعت في الوقت الحاضر مقابل تنامي دور اللغة الإنجليزية، لهذا لا يمكن إنكار المكانة المميزة التي تحظى بها اللغة الفرنسية عامَّةً والتي جعلت منها هدفًا للتعلّم.
مميزات اللغة الفرنسية
يوجد في العالم أكثر من 132 مليون شخص يتعلّم اللغة الفرنسية، لمميزاتها الآتية:
- اللغة الفرنسية من اللغات السّلسة اللفظ، وقد تطوّرت مع الوقت وتأثّرت بشكلٍ كبير باللغات السلتيّة.
- إنّ تعلم اللغة الفرنسية يعدّ ورقة رابحة لدعم السيرة الذاتية وزيادة فرص القَبول في الوظائف والمهن، فالتحدث باللغة الإنجليزية فقط لا يكفي في ظلّ اختلاط الشعوب وانتشار الشركات متعددة الجنسيات.
- اللغة الفرنسية مطلوبة لممارسة العديد من الوظائف، مثل: الوظائف التي تتعلق بالطيران والوظائف الدوبلوماسية والبعثات الخارجية التعليمية، والعمل في قطاع التصنيع، حتّى في الأعمال الإنشائية، خاصة أنّ فرنسا اليوم هي القوة التجاريّة الخامسة في العالم.
- مَن يتعلّم اللغة الفرنسية يستطيع الاطلاع على ثقافة شعب ثريّة، إضافة إلى الكثير من الأشياء التي تستلزم إتقانها للتعرف عليها، مثل: الأزياء وفنون الطهي والعطور والمسرح والرقص والفنون البصرية وفن العمارة، سيّما أنّ اللغة الفرنسية هي اللغة التي نادى بها الفلاسفة في عصر التنوير.
- من يتعلم الفرنسية يستطيع قراءة الأدب الفرنسي من مصدره الأصلي، كما يستطيع أن يطلع على الإنتاج الثقافي الفرنسي الضخم، وزيارة الأماكن السياحية في فرنسا بكل سهولة، كما يستطيع المتحدث بالفرنسية أن يطّلع على مجموعة ضخمة من الأفلام والمسلسلات والأغاني الفرنسية الجميلة.
الثقافة واللغة الفرنسية
تُعدّ فرنسا عاصمة الجمال والأناقة في العالم، وهذا انعكس على لغتها التي تعدّ لغة مرتبطة بالجمال والعاطفة والرومانسية، كما أنّ فرنسا وجهة سياحية مهمّة، مما يجعل لغتها مهمة جدًا بالنسبة للسّياح، إذ تستقبل في العام الواحد ما يقارب 87 مليون سائح، وهذا يعني أنّ السياح يحتاجون إلى إتقان العديد من الجمل والكلمات الفرنسية كي يتمكنوا من التعامل مع المطاعم والفنادق وشبكة المواصلات.
وفي الوقت نفسه فإنّ فهم الثقافة الفرنسية بالشكل الصحيح لا يمكن أن يحدث بشكلٍ كامل إن لم تتم دراسة هذه اللغة بتمعن وإتقانها، فاللغة الفرنسية لغة تحتوي على الكثير من البلاغة، لهذا يعبر بها الشعراء والأدباء عن الكثير ممّا يدور في رؤوسهم من إبداع.
اللغة الفرنسية لغة دولية معتمدة في أغلب المحافل الدولية، لهذا يسطيع المتحدث بها أن يعبر عن نفسه بسهولة، وهي لغة الانفتاح على العالم، وفهمها وتعلمها يتيح للمتحدث بها فهم العالم بطريقة أفضل ويمنحه القدرة على الاطلاع على الكثير من الأخبار المهمة، فهي لغة ممتعة جدًا، وهي ليست صعبة التعلم، لكن تعلم اللغة الفرنسية يحتاج إلى الدقة والتركيز بشكلٍ كبير للتمكن من إتقانها بسرعة.
واليوم، تستحوذ اللغة الفرنسية على اهتمام الكثير من الناس غير الناطقين بها، والذين يسعون إلى تعلُّمها؛ لأنهم يدركون جيدًا أنّ هذه اللغة لغة موسيقيّة لها حضور عالميّ.