أفضل قماش للكنب
طرق اختيار أفضل قماش الكنب
يتم اختيار القماش الأفضل للكنب بناءً على عوامل وطرقٍ عدّة، ومنها:
انتقاء القماش المتين ذو الجودة العاليّة
حيث إنّ جودّة القماش تُعد عاملاً أساسيّاً في دوامه والحفاظ عليه مع مرور الوقت، وهُنالك أمور عدّة يُحدد من خلالها تحمّل القماش للتغيّرات وعوامل الاستخدام المُختلفة، أبرزها أماكن وضع الكنب الذي ستُصمم الأقمشة من أجله، مثلاً فإن وضع الكنب في غرفة المعيشة التي يستخدمها أفراد الأسرة بشكلٍ يومي، ووجود الأطفال في المنزل، إضافةً لاحتوائه على الحيوانات الأليفة كالقطط مثلاً جميعها أسباب توجب اختيار نوع نسيجٍ لا يتأثّر بكثرة الاستخدام، ويسهّل تنظيفه، وإزالة شعر ووبر الحيوانات عنه، وهنا يُنصح بانتقاء النسيج الكثيف الذي يحتوي على عدد أكبر من الخيوط المنسوجة، ولا ننسى نوع المادة وألياف القماش التي سيتم التحدّث عنها وتوضيحها لاحقاً.
التنجيد بالألياف الطبيعيّة النباتيّة
وهي الألياف التي تُصنّع من النباتات الطبيعيّة، مع إمكانيّة مزجها مع الألياف الأخرى، وأبرزها:
- القطن: وهو أحد الألياف النباتية شائعة الاستخدام، وقد تكون بعض أنواعه باهظة الثمن، نظراً لأنه قوي ومتعدد الاستخدامات، لكنه قابل للتجعد والتمدد، إضافةً لإمكانيّة اتساخه بالأتربة بسرعةٍ لكنه يُقاوم التلف والبهتان والتقشير بشكلٍ جيّد، إضافةً لإمكانيّة مزجه مع أليافٍ أخرى لجعل تركيبته أفضل.
- الكتان: يشترك الكتان في بعض الخصائص المُشابهة للقطن، ويتوفر بعدّة درجاتٍ دقيقة قد تُشبه الحرير أحياناً، ويتميّز بإمكانيّة غسله وكيّه، أو استخدام التنظيف الجاف له، وثبات لونه أمام الأشعة والضوء، وهو مُقاوم جيّد للحشرات، وغالباً ما يُستخدم للستائر وورق الجدران، ولا يُفضّل استخدامه للتنجيد المُعرّض للاتساخ الشديد، ومع ذلك يُمكن استخدامه لغرف الضيوف التي لا تُستخدم بكثرةٍ؛ لأنّه لا يتحمّل ويتسخ بسرعةٍ بالغبار والأتربة كما ذكر من قبل وهو قابل للانكماش والتجعّد؛ لأنّه غير مرن، كما يحتاج تنظيفه عملاً احترافيّاً.
التنجيد بالألياف الطبيعيّة الحيوانيّة
وهي تُصنع باستخدام ألياف البروتين الحيوانيّة، وقد يكون بعضها باهظ الثمن، ومنها:
- الحرير: وهو يُشتق من ديدان الحرير، ويتميّز بنعومته ولمعانه وجماله، كما يكون الحرير المغزول مُزخرفاً وجذّاباً، وهو قوي ويدوم مدّةً طويلةً ما لم يتعرّض لأشعة الشمس، وغالباً ما يُستخدم للأقمشة الراقيّة؛ لأنّه باهظ الثمن، كغرف الضيوف الرسميّة مثلاً، حيث يمكن تنظيفه بمنظفٍ معتدل، أو بالتنظيف الجاف الاحترافيّ.
- الجلد: يُنصح باستخدام الجلد لتنجيد الكنب في المنازل التي يقطنها الأطفال، وتتواجد بها الحيوانات الأليفة، حيث إنّه صلب ويتحمل التآكل والاتساخ أو التلف، ويُنظّف بالمكنسة الكهربائيّة بلطفٍ، أو بمُنظفٍ جلديٍّ خاص، أو بصابون السرج، كما تتواجد منه بعض الأنواع الأخرى المُصنّعة.
- الصوف: يُصنّع الصوف الأصلي من الأغنام ، وقد يكون نسيجه ناعماً أو مائلاً للصلابة والنعمومة، وهو يحتاج حمايّةً من الحشرات، لكنه غير مُكلف ما لم يُمزج بالألياف الصناعيّة، كما أنّه مُقاوم جيّد للتآكل والعفن والتجعّد وأشعة الشمس، وغالباً ما يُدمج مع تلك الألياف لتسهيل تنظيفه وتقليل تلبّد أليافه، ويُغسل بالتنظيف الجاف، أو بالمنظف المعتدل الممزوج بالماء بارد.
التنجيد بالألياف الصناعيّة
تُصنّع هذه المنسوجات والمعروفة بالبوليمرات بعدّة أشكالٍ وأنواع، أبرزها ما يأتي:
- الإكريليك: وهي ألياف ناعمة مُصنّعة لكنها صوفيّة الملمس، وتمتاز بسرعة جفافها، ومقاومتها الجيّدة لأشعة الشمس، والبهتان، والعفن الفطري، والحشرات، لكنها قابلة للاشتعال، وهي جيّدة للتنجيد الخارجيّ وسهلة التنظيف عبر غسلها بالماء والصابون، أو التنظيف الجاف.
- النايلون: وهو ألياف متينة جداً وشديدة المقاومة للتآكل والعفن والحشرات والتجاعيد، لكنه ضعيف أمام أشعة الشمس، ويُمزج مع الألياف الاصطناعية، لإنشاء مادةٍس قوية ومتينة أكثر وسهلة الصيانة وقليقلة الانكماش، ويُستخدم بكثرةٍ لإنشاء المخمل، والأقمشة المنسوجة والحياكة، ويُمكن غسله أو استخدام التنظيف الجاف له.
- البوليستر: وهو قماش صناعي يتمتع بجودة عالية خاصةً عند مزجه مع الألياف الطبيعية الأخرى، مثل: القطن، والصوف، إذ يتميّز بقوته، ومقاومته للبهتان والتجعّد والتآكل، والتقشّر، إضافةً لسهولة تنظيفه، ومُقاومته لأشعة الشمس، وفي حال مزجه مع الحرير ينتج قماشاً ناعماً وجذّاباً شبيه به، إضافةً لإمكانيّة مُعالجة البوليستر بسهولةٍ وإزالة البقع عنه باستخدام المُنظّفات، والمُذيبات.
- الأولفين: وهي ألياف مُشتقة من النفط يُشبه مظهرها الصوف، تُقاوم الرطوبة، والعفن، والمواد الكيميائية، والتآكل، لكنه حساس للحرارة وأشعة الشمس وقد يتلف بسببها، وهو سهل الغسيل أو التنظيف الجاف، الأمر الذي يجعله مُمتازاً لتنجيد الكنب.
اختيار اللون المُناسب للتنجيد
يحتاج اختيار اللون المُناسب للقماش المُستخدم في تنجيد الكنب دراسةً عميقة وانتقاءه بتأنٍ وهدوء، حيث إنّ له تأثير مُهم في إبراز المادة والنسيج المُستخدم، وإضفاء الأناقة على المكان، خاصةً عندما ينسجم ويتناسق مع ديكور الغرفة، وألوان الحائط والأسقف والعناصر الأخرى فيها، ولا ننسى تحمّل اللون للظروف والعوامل الخارجيّة التي يتعرض لها القماش بسبب كثرة استخدامه، وأبرزها الغبار والأتربة، والأوساخ والبقع المُختلفة وإمكانيّة مقاومته للبهتان الناجم عن التعرّض لأشعة الشمس مع مرور الوقت، أو التلاشي وفقدانه مع تكرار الغسيل والتنظيف، والذي يتزامن مع نوع الألياف، وطريقة تصنيعها، والمواد المُضافة لها؛ لدعم ألياف النسيج، وثبات لون القماش، وجعله يصمد ولا يتلاشى عند تنظيفه بالطّرق الموصى بها.
تصميم وتنجيد الكنب
يحتار الأشخاص في اختيار أنواع التنجيد والتصميم المُناسب للكنب، سواء أكان لمنازلهم أو لأماكن العمل والأماكن الأخرى العامة، حيث إن تنجيد الكنب بشكلٍ عام يعتمد على نوع النجارة، ومواد الهيكل الخارجي القويّة التي تصمد مع الاستخدام والعوامل الخارجيّة الأخرى، ولا ننسى النوابض المخفيّة التي قد تدخل في تكوين بعض أنواع الأرائك، والحشوات المُبطّنة المتينة والمريحة وذات الجودة العاليّة، وفي المقام الأخير يأتي تصميم وشكل القماش الذي يلفت الانتباه ويتعرّض للبقع والأوساخ والأتربة المُختلفة بشكلٍ مُباشرٍ، والذي يحتاج انتقاءه العناية ودراسة نوعه، ولونه، وطبيعة استخدامه، والميزانيّة المُناسبة التي تضمن اختيار القماش الأفضل والذي يدوم مدّةً طويلةً، ويُحافظ في نفس الوقت على رونقه وجماله مع دوام الاستخدام.