موضوع تعبير عن البيئة
البيئة محيطنا الآمن
قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ)،البيئة هي ملاذ الإنسان ومكان عيشه وممارسة نشاطاته، فإن صلُحت عاش الإنسان بسلام و صحة ، وإن فسدت أو اختلت عناصرها توالت على البشرية المشاكل بأنواعها، ومن أجل ذلك بُذلت الجهود، وأُنشئت المؤسسات والمنظمات البيئية التي تهدف إلى حمايتها والحفاظ على عناصرها، فالبيئة هي المنزل الكبير الذي يجمع البشرية والكائنات الحية كلها، كل إنسان منا لا يحب أن يرى منزله الصغير إلا بأجمل مظهر، فما هي نظرتنا تجاه بيتنا الكبير؟
في البيئة أسرار عجيبة
إن البيئة عالم ضخم مليء بالعجايب والأسرار والغموض، وكلما تكشّف لنا قبَس من هذه الأسرار العجيبة، تبيّن لنا أن هناك الكثير والكثير من العجائب التي لم تكتشف بعد، وكلمان ذقنا حلاوة اكتشاف شيء جديد فيها، تتوقنا إلى اكتشاف المزيد والمزيد؟
تنقسم البيئة إلى بيئة طبيعية تتجلى في المظاهر التي خلقها الله لنا مثل الصحارى والجبال والأنهار والبحار والمروج وغيرها، وبيئة مشيّدة أنشأها الإنسان ووضع العلاقات التي تنظمها، فالبيوت والمساكن ووسائل المواصلات من الأمثلة عليها.
وتعد حماية البيئة واجب على كل فرد؛ ويكون ذلك بإدراك الإنسان لحقيقة أنّ البيئة هي حق لكل كائن حي، وأنّ يمنعه هذا الاعتقاد من تخريبها أو إلحاق أي أذى فيها أولاً، أمّا ثانياً فهو اتّباعه للسلوكات الصحيحة التي لا تضر بها، حيث يكون ذلك باستعمال مصادر الطاقة النظيفة والبديلة عن الوقود الأحفوري، وتدوير المواد، والاقتصاد في استهلاك الماء والكهرباء والوقود بأنواعه، وغيرها من الأساليب المنصوص عليها من قبل هيئات حماية البيئة لكي ننعم ببيئة نظيفة ونحيا بأمان.
كلما كانت البيئة المحيطة بنا أكثر صحة ونظافة وأمانًا، كانت حياتنا أكثر راحة وخلوًا من المعكرات ومن الأمراض، مثلما نظن أن الإنسان يعيش بسعادة سلام، إن كان منزله بمحتوياه ومكنوناته يدعم هذا السلام، لذا لنكن أكثر حرصًا ومسؤولية تجاه منزلنا الكبير الذي يأوينا.
البيئة أمانة الله لنا
إن البيئة هي المحيط الآمن الذي أودعنا الله تعالى فيه، إذ خلق فيها كل السبل التي تجعلنا نعيش حياة كريمة آمنة ومطمئنة إن عرفنا كيف نستغل هذه السبل بأفضل الطرق، ولأن الله قد أوجد فيها كل ما يجعلنا نعيش الحياة الكريمة الذي نريدها، فإن علينا أن نحافظ عليها، ونسعى لتطويرها وتحسينها بشتى الوسائل والطرق الآمنة وغير المضرة، وأن نسعى للتقليل من استخدام كل ما يضر بها، أو يجعلها معرضة للخطر.
هي أمانة من الله لنا علينا أن نصونها، وأن نحفظها ونكون على قدر من المسؤولية تجاهها، حتى لا يصيبها أي مكروه أو ضرر، وحتى تكون البيئة يوم القيامة بمكوناتها والمخلوقات الموجودة فيها شاهدة لنا لا شاهدة علينا.