مواضع ذكر الحقد في القرآن
مواضع ذكر الحقد في القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم مواضع كثير تضم في معناها مفهوم الحقد ، سأذكر منها ما يأتي:
- قوله -عز وجل-: (إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)، ذكرت الآية الكريمة حال المنافقين وموقفهم اتجاه المؤمنين المليء بالحقد والعدواة؛ وذلك عند انتصار المؤمنون، وعندما يصبح لديهم العديد من الأنصار والحلفاء.
- قوله- عز وجل-: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
- قوله- عز وجل-: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ).
- قوله -عز وجل-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
- قوله- عز وجل-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ* لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ).
- قوله -عز وجل-: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ).
معنى الحقد
يعرف الحقد في الاصطلاح على أنه إخفاء الإنسان الشر والحقد لمن آذاه؛ وذلك إذا لم يستطع أن يأخذ حقه منه بالانتقام، فقام بإخفاء هذا الاعتقاد إلى وقت تسمح له الفرصة بأخذ حقه، وقيل أيضاً في معناه أنه سوء الظن الذي يبطنه الإنسان في قلبه على الخلائق؛ وذلك لأجل العداوة والبغضاء.
الألفاظ المرادفة أو القريبة من معنى الحقد
يتجلى في اللغة العربية ألفاظٌ عديدةٌ تكون قريبة بمعناها إلى معنى الحقد في الاصطلاح، وهذا بيانٌ لبعضها:
- الضغينة
هي الحقد الشديد أو الحقد الذي يحمل في طياته العدواة والبغضاء؛ حيث تكون ظاهرة للناس أجمع.
- النقمة
هي كرهُ الإنسان الشديد لإنسانٍ آخر؛ لدرجةٍ تصل فيه إلى السخط.
- الغلّ
هو الحقد الذي يكون موجودًا بقوةٍ في قلب الإنسان وصدره.
- الدخن
قال ابن حجر في كتابه فتح الباري: أن الدخن هو الحقد.
- الدخل
إن الدخل كما عرفه الفرّاء بما معناه أن الدخل: هو أن يقوم الإنسان بخداع إنسانًا آخر وأن يمكر به؛ حيث يعرف بالغلّ والغش.
أثر الحقد على المجتمع
إن تفشي الحقد في المجتمع يؤدي إلى أمور عديدة، نذكر منها:
- يؤدي الحقد في الإنسان إلى تمني زوال النعمة على من يحقد عليه.
- أن يصل الإنسان لدرجة الشماتة بأخيه الإنسان؛ الذي يحقد عليه إذا أصابه مكروه أو بلاء.
- أن يتكلم الإنسان بأمور ليست صحيحة، وأن يغتاب ويفشي السرَّ، وذلك كله في حق من يحقد عليه.
- أن يقوم الحاقد بمحاكاة تصرفات من يحقد عليه، وذلك من أجل السخرية والاستهزاء به .
- أن يؤذيه باستخدام الضرب المبرح؛ الذي ينتج عنه آلام شديدة.