مهارات الذكاء العاطفي
مهارات الذكاء العاطفي
يُعرّف الذكاء العاطفي (Emotional intelligence) بأنّه قُدرة الشخص على التحكّم بمشاعره وإدارتها بشكلٍ جيد، مما ينعكس إيجابيًّا على تعامله مع الآخرين، والتعاطف معهم، وفهم مشاعرهم كما يجب، ويُعتبر أحد أهمّ المهارات التي يُفضّل اكتسابها، وفيما يأتي المهارات الأساسية التي تُمثّل الذكاء العاطفيّ:
إدارة الذات
تُساعد مهارات إدارة الذات على تحديد الأهداف بشكل أفضل و اتخاذ القرارات المطلوبة، من خلال القدرة على فهم الأفكار والمشاعر والتحكّم بها، ومثل هذه المهارات ضرورية في إطار بيئات العمل لأنّها تُساهم في زيادة وتحسين إنتاجية الشخص بشكلٍ ملحوظ، ويندرج تحتها العديد من المهارات، وهي:
- مهارة إدارة الوقت ، وهي التركيز على عامل الوقت في أيّ عمل يقوم به الشخص، مثلًا الاهتمام بالمواعيد الشخصية والمهنية والالتزام بها.
- مهارة التنظيم، والتي تتضمن التخطيط الجيد وتحديد الأولويات المهمّة والدقة في تنفيذها.
- مهارة تحديد الأهداف، وهذا من خلال وضع خطة عمل واضحة ومُحددة بوقت.
- المسؤولية، أي محاسبة ومساءلة النفس في كلّ عمل بهدف تطوير وتحسين القدرات الشخصية.
إدارة العلاقات
يتميز الشخص الذكي عاطفيًّا بقدرته على إدارة علاقاته على الصعيد الشخصيّ والمهنيّ، وذلك من خلال بعض من السلوكيات والسّمات الشخصيّة المذكورة أدناه:
- التواصل مع الآخرين بطابع من الفكاهة والمزاح، وهذه السّمة مهمّة في تخفيف التوتر والضغط خاصّةً بين الزملاء في بيئة العمل، وبالتالي تحفيز العقل على العمل بشكل أفضل.
- التواصل اللفظي بشكل فعًال، وذلك من خلال إرسال الرسائل اللفظية المُعبرة التي تُثير العاطفة عند الآخرين إلى جانب التحكّم في تعابير الوجه وردات الفعل، مثل نظرة العين وحركة الفم وغيرها.
- تقبّل آراء الآخرين واختلافاتهم، فالشخص الذكي عاطفيًّا يتقبل الاختلاف، ويحل المشكلات بطريقة وديّة وصحيّة.
الوعي بالذات
يُعتبر الوعي بالذات من المهارات المهمّة في الذكاء العاطفي، فالشخص الواعي يبني ذاته على أسس وقيم عمليّة، مثل: احترام الذات ، والتعلّم من الأخطاء والتجارب، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديه، فيُطوّر مهاراته ويُحسّنها مما يُعزّز ثقته بنفسه، كما يُساعده وعيه في معرفة مشاعر الآخرين وتمييزها، وبالتالي فهم احتياجاتهم والتأثير عليهم بشكل فعّال وإيجابيّ.
الوعي الاجتماعي
يُعد الوعي الاجتماعيّ دليلًا على ذكاء الشخص الاجتماعيّ ، والذي يتضمن التفاعل مع الآخرين وفهم المشاكل الاجتماعية، والتعامل معها بوعي وإدراك تامّ لها، بالإضافة إلى تفسير أفعال الآخرين ومشاعرهم ومواقفهم بطريقة سليمة، والتعامل معهم بعطف وذكاء.
كيفية تطوير الذكاء العاطفي
بالإضافة إلى تحسين المهارات المذكورة أعلاه، يُمكن اتباع الاستراتيجيات الآتية لتطوير وتعزيز الذكاء العاطفي:
- ينبغي قبل الحكم على الناس أن يضع الشخص نفسه في مكانهم، وأن لا يتسرع بالحكم على من هم حوله، بل ينبغي أن يكون أكثر انفتاحًا وتقبلًا لوجهات النظر، واحتياجات الناس.
- التواضع إذ أنّه يُعد من أكثر الصفات الرائعة، وعلى عكس ما يظنه بعض الأشخاص فإنّ التواضع يُعزز من الثقة بالنفس .
- إجراء تقييم ذاتي من خلال تجربة اختبار الذكاء العاطفي.
- تحمل مسؤولية الأفعال، إذ ينبغي الاعتذار مباشرًة في حال التسبب بالأذى لشخصٍ ما، فعادًة ما يكون الناس أكثر استعدادًا للتسامح والنسيان عند القيام بمحاولة لتصحيح الأمور بشكلٍ صادق.