أفضل فاكهة للقولون العصبي
أفضل فاكهة للقولون العصبي
تحتوي الفاكهة على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الأمعاء، وبالتالي فإنّها تُعدّ مفيدة للقولون العصبي، ولكن على الجانب الآخر فإن هناك بعض الفاكهة التي تزيد من أعراض القولون العصبي سوءاً، وبشكلٍ عام؛ يمكن القول إنّ الفاكهة القليلة بالفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAP) تُعدّ الخيار الأكثر أماناً لصحة القولون، ويرمز الفودماب إلى مجموعةٍ من السكريات قصيرة السلسلة القابلة للتخمر، والتي لا تستطيع الأمعاء الدقيقة امتصاصها جيداً، ولذلك فقد يسبب تناولها اضطراباً في الجهاز الهضمي، ومن الفواكه التي تُعدّ منخفضةً بمحتواها من الفودماب، وقد تكون مناسبةً للمصابين بالقولون العصبي؛ نذكر الآتي:
- العنب: يُعدّ العنب من الفواكه القليلة بالفودماب، كما أنّه يحتوي على الماء والألياف؛ والتي تساهم في المحافظة على حركة الأمعاء بشكل طبيعيّ، وقد يكون ذلك للتقليل من الإمساك.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العنب للجهاز الهضمي يمكنك قراءة مقال فوائد العنب للمعدة .
- الكيوي: قد يكون الكيوي مناسباً لبعض الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، فقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Asia Pacific journal of clinical nutrition عام 2010 إلى أنّ الاشخاص الذين يعانون من الإمساك المرتبط بالقولون العصبي واستهلكوا ثمرتين من الكيوي يوميّاً مدة شهر انخفضت المدة اللازمة لتفريغ القولون لديهم، وزاد عدد مرات التغوط، كما تحسنت وظائف الأمعاء لديهم أيضاً.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكيوي يمكنك قراءة مقال ما فوائد فاكهة الكيوي .
- البابايا: تحتوي البابايا على إنزيمٍ يُسهّل هضم البروتينات، كما أنّ محتوى هذه الفاكهة من الماء والألياف قد يكون مفيداً لتحسين عمليّة الهضم، ويُعتقد أنّ هذه الفاكهة مفيدةٌ لمن يعانون من الإمساك وغيره من الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبيّ، فقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Neuro endocrinology Letters عام 2013 إلى أنّ شرب أحد المنتجات المصنوعة من البابايا يساهم في الحفاظ على وظائف الجهاز الهضميّ الطبيعيّة، ويقلّل ظهور أعراض القولون العصبيّ عند المصابين به، فقد حسّن أعراض الإمساك، والانتفاخ، وغيرها من الأعراض عند المشاركين في الدراسة.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابايا يمكنك قراءة مقال فوائد ثمرة البابايا .
- التوت الأزرق: يُعدّ التوت الأزرق من الفاكهة القليلة بالفودماب، كما تحتوي هذه الفاكهة على الألياف؛ والتي تُساعد على التقليل من خطر التعرّض للإمساك، والحفاظ على وظائف الجهاز الهضميّ بشكلٍ منتظم.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت الأزرق يمكنك قراءة مقال فوائد التوت الأزرق .
- الفراولة: تُعدّ الفراولة من الفواكه القليلة بالفودماب، وتشكّل الألياف فيها ما نسبته 26% من محتوى الكربوهيدرات الكليّ، ومن الجدير بالذكر أنّ الألياف تُعدّ مهمّةً لتغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الفراولة يمكنك قراءة مقال فوائد الفراولة للجسم .
- الموز: يُعدّ الموز من الفواكه المفيدة للقولون؛ ويعود السبب في ذلك إلى احتوائه على البريبايوتيك (بالإنجليزية: Prebiotics)؛ وهي نوعٌ من الكربوهيدرات لا يهضمها الجسم، وإنّما تُعدّ غذاءً للبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)؛ وهي البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، وتُوفر هذه البكتيريا العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن هذه الفوائد: التقليل من الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي. ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ تناول الموز قد يسبب الإسهال لبعض الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبيّ، فالبعض قد يعانون من الإسهال بعد تناول موزةٍ واحدة، ولكنّ تناول قضمةٍ واحدةٍ من الموز لن يسبب ذلك.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الموز يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الموز وأضراره .
- الأفوكادو: يُعدّ الأفوكادو من الفاكهة منخفضة الفودماب، ولكن يُنصح بعدم تناول كميّاتٍ كبيرةٍ منه، إذ إنّ ثُمن الثمرة يُعدّ حصةً مناسبةً للمصابين بالقولون العصبي، وفي حال كانت الحصة أكبر من ذلك فهذا يعني استهلاك كميّةٍ أكبر من سكر السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وقد يزيد ذلك من احتمالية ظهور أعراض القولون العصبي، ويُنصح الأشخاص المصابون بالقولون العصبي والذي يستطيعون تحمل الأفوكادو بتناوله؛ وذلك لأنّ هذه الفاكهة تحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية المفيدة للجهاز الهضمي، إلى جانب الدهون الصحيّة، والتي قد تكون مفيدة لبكتيريا الأمعاء.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو .
- فواكه أخرى: ونذكر منها: اليوسفي (بالإنجليزيّة: Tangerine)، والبرتقال، والليمون، والشمام، وغيرها.
فواكه غير مناسبة للقولون العصبي
كما ذُكر سابقاً؛ تحتوي بعض أنواع الفواكه على أنواع من السكريات التي تسبب تهيج القولون، ومنها: سكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)، وقد يسبب الفركتوز عدة مشاكل لمرضى القولون العصبي، ويوجد الفركتوز بكميات كبيرة في الفواكه الآتية:
- التفاح.
- الإجاص.
- البطيخ.
- الكرز.
- الدراق.
- القراصيا (بالإنجليزيّة: Prunes).
- المانجو.
- توت العليق الأسود.
- الفواكه المجففة.
- عصير الفواكه.
- النكتارين.
- البرقوق (بالإنجليزيّة: Plums).
- الموز الأخضر.
الكميات الموصى بها من الفواكه لمرضى القولون
يُنصح الأشخاص المصابون بالقولون العصبي بعدم تناول أكثر من 3 حصص من الفواكه في اليوم، كما يُنصح لمن يرغب بتناول الفواكه المجففة كجزءٍ من هذه الحصص ألّا يستهلك أكثر من حصّةٍ واحدةٍ فقط منها، أمّا في حال الرغبة بشرب عصير الفواكه فيُنصح بعدم شرب أكثر من كوبٍ صغيرٍ واحدٍ في اليوم، وكجزءٍ من الاستهلاك اليومي الذي لا يزيد عن 3 حصص من الفواكه.
نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي
في الحقيقة؛ ليس هناك علاجٌ واحدٌ للقولون العصبي، ولكن بشكلٍ عام، يمكن التحكم بأعراضه من خلال تغيير النظام الغذائي وأسلوب الحياة، ومن النصائح التي قد تساعد على تخفيف الاعراض، ما يأتي:
- التقليل من استهلاك مصادر الكافيين؛ كالشاي، والقهوة ، والمشروبات الغازيّة إلى أقلّ من 3 أكواب في اليوم.
- التقليل من استهلاك الأطعمة الدهنيّة؛ كرقائق البطاطس المقليّة، والوجبات السريعة، واللحوم الدهنية كالبرغر والنقانق.
- التقليل من استهلاك المأكولات الحارة.
- تناول مصادر الألياف بما يتناسب وحالة المريض، ففي بعض الأحيان قد تُحسن الألياف من أعراض المصابين بالقولون العصبي، ولكنّها في حالاتٍ أخرى قد تزيد سوء هذه الأعراض، وقد يُنصح في حال تفاقم الأعراض بالتقليل من الألياف، وكما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ حالة كلّ مريضٍ تختلف عن غيره، وبالتالي فإنّ استهلاك مصادر الألياف يعتمد بشكلٍ كبير على ما يتحملّه قولون كل فرد.
- التقليل من كمية الحليب والجبن المُستهلكة.
- التخلص من التوتر والضغط النفسي؛ إذ إنّه قد يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في أعراض القولون العصبي.
- شرب كميات كافية من الماء؛ فالألياف تحتاج إلى الماء لهضمها، ولذلك يُنصح بشرب 8-10 أكواب من الماء يومياً، أو يمكن شرب سوائل أُخرى كالأعشاب، أو العصائر الخالية من السكر.
- التقليل من استهلاك المشروبات الغازية .
- مضغ الطعام بشكلٍ جيد والتأكد عدم التسرع في تناول الأطعمة والاستمتاع بالوجبات.
لمحة عامة حول القولون العصبي وتأثير الغذاء عليه
تُعرّف متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome) على أنّها مجموعةٌ من الأعراض تظهر معاً، وتتمثّل بآلام متكررّة في منطقة البطن، وتغّيرٍ في حركة الأمعاء؛ وقد يحدث ذلك على شكل إسهال ، أو إمساك، أو كليهما معاً، ويُعدّ النظام الغذائيّ واختيارات الطعام من الأمور التي يمكن أن تساعد على تحسين حالات المصابين بالقولون العصبي، وذلك عن طريق تجنب الأطعمة التي تحفز ظهور أعراض هذه المتلازمة، وتختلف استجابة أعراض القولون للطعام من شخصٍ لآخر، فقد تكون هناك أطعمةٌ تُهيّج القولون للبعض، في حين لا يكون لها تأثيرٌ في أشخاص آخرين، لذا يُنصح بتجربة الأطعمة لمعرفة ما هو آمنٌ لصحة القولون وما هو غير ذلك لكل شخص، لكن وبشكلٍ عام فإن هناك بعض الأطعمة سهلة الهضم، في حين إنّ بعض أنواع الأطعمة من المحتمل أن تسبب تهيّجاً للقولون.