من هو يوليوس قيصر؟
من هو يوليوس قيصر؟
يوليوس قيصر أو جايوس يوليوس قيصر (Julius Caesar) هو قائد عسكري وسياسي روماني أطلق على نفسه ديكتاتور الإمبراطورية الرومانية، بعد توليه الحكم قام بالعديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية، والتي يبدو أنها أثارت حفيظة مجموعة من النبلاء في مجلس الشيوخ ، الذين قرروا اغتياله.
في عام 75 ق. م قرر يوليوس قيصر مغادرة روما باتجاه رودس من أجل دراسة فن الخطابة والفلسفة، وخلال عبوره بحر إيجه استولى القراصنة على سفينته واستطاعوا أن يأسروه، بعد أن تم دفع الفدية لهم، أستأجر قيصر أطولا وطاردهم في البحر وتمكن من قتلهم جميعهم بسبب الجرائم التي كانوا يرتكبونها في عرض البحر.
ولادة يوليوس قيصر ونشأته
ولد يوليوس قيصر في 12 أو 13 تموز لعام 100 ق. م، وكانت عائلته من النبلاء، والده هو جايوس يوليوس قيصر، ووالده أوريليا كوتا، وعمه هو الجنرال الروماني الشهير جايوس ماريوس، بعد وفاة واله عام 85 ق. م أصبح يوليوس قيصر هو الرئيس الفعلي للعائلة وحينها كان عمره 16 عام.
خلال تلك الفترة كانت مدينة روما في ذلك الوقت تشهد حربا أهلية كبيرة بين عمه جايوس ماريوس والحاكم الروماني لوسيوس كورنيليوس سولا، وفي عام 84 ق.م تزوج يوليوس قيصر من فتاة تدعى كورنيليا وهي ابنة أحد حلفاء عمه ماريوس ورزق منها بطفلة واحدة تم تسميتها بجوليا.
خلال تلك الفترة حاول يوليوس قيصر التقدم في في مجال السياسة، وقد أصبح لفترة قليلة حاكمًا على إسبانيا التي كانت تعد في ذلك الوقت بمثابة مقاطعة تابعة للدولة الرومانية، وما لبث أن عاد إلى روما وشكل تحالفات سياسية أوصلته أن يكون حاكمًا على بلاد الغال (فرنسا وبلجيكا في الوقت الراهن) لمدة 8 سنوات.
خلال سنوات حكمه تلك، تمكن يوليوس قيصر من أن يضع يده على جميع ثروات البلاد، وأسس جيشًا قويًا سار به عبر نهر روبيكون، باتجاه إيطاليا، وهو الأمر الذي أشعل شرارة الحرب الأهلية بينه وبين منافسه على السلطة القائد العسكري الكبير بومبي، بانتهاء تلك الحرب خرج يوليوس قيصر منها منتصرا، وعاد إلى إيطاليا.
وصول يوليوس قيصر إلى الحكم
بعد أن تمكن يوليوس قيصر من العودة إلى إيطاليا سعى بشتى الطرق إلى تقوية سلطته فيها، والقيام بالعديد من الإصلاحات السياسية منها توسيع مجلس الشيوخ ليضم شخصيات سياسية أكثر، كما عمل باتجاه تخفيض ديون البلاد، كما قام ببناء مدينتي قرطاج وكورنثوس، ومنح جميع الأجانب الذين يعيشون في الجمهورية الرومانية جنسية الدولة.
وفي عام 44 ق. م قرر يوليوس قيصر إعلانه نفسه حاكمًا للبلاد لمدى الحياة، وهو أمر يبدو أنه أثار قلق أعضاء مجلس الشيوخ خاصة وهم يرون مدى القوة التي بات عليها قيصر وطموحه الذي لا حدود له، لذلك وبعد مرور شهر من ذلك الإعلان قرر كل من ماركوس جونيوس برتوس ومعه آخرين باغتياله وبالفعل تم ذلك الأمر.