من هو مؤسس الدولة العثمانية
عثمان مؤسس الدولة العثمانيّة
يُعتبر عثمان بن أرطغرل المؤسس الأول للدولة العثمانيّة ، حيث سُميّت الدولة العثمانيّة باسمه، وكان ذلك عام 699هـ عندما استقل بإمارة الدولة العثمانيّة، وبعد توليه الإمارة تعهد عثمان أن يحمي العالم الإسلاميّ، فالدولة العثمانيّة هي التي أعادت الخلافة القويّة للمسلمين؛ وذلك بعد سقوط الدولة العباسيّة على يد التتار.
أصل الدولة العثمانيّة
ترجع أصول الدولة العثمانيّة إلى الأتراك، أو إلى التركمان، واللذان يُعتبران أصل واحد، حيث تتكون لفظة التركمان من (ترك)، و(إيمان)، والتي تعني إيمان كلّ شخص من قبيلة الأتراك بالإسلام، إذ كانت الوثنيّة هي المنتشرة في فترة ما قبل الإسلام، ويجدر بالذكر أنَّ نسب العثمانيون يرجع إلى إحدى القبائل التركمانيّة التي استوطنت في شمال العراق في إقليم كردستان؛ وذلك في أوائل القرن السابع الهجريّ، وفي عام 617هـ اضطرت للهجرة إلى بلاد الأناضول، وكانت الهجرة قسريّة وتحت الضغط المغوليّ، ثمَّ استقرت في مدينة أخلاط الأيوبيّة، وبعد ذلك تابعوا الهجرة نحو الشمال الغربيّ إلى روما؛ حيث كان علاء الدين السلجوقيّ أحد زعماء دولة سلاجقة الروم.
نبذة حول عثمان بن أرطغرل
عثمان بن أرطغرل هو عثمان بن سليمان شاه التركمانيّ، والمشهور باسم عثمان الأول، كان مولده يوم الرابع من شهر جمادى الأولى سنة 656هـ، وهو نفس العام الذي سقطت فيه بغداد على يد التتار، ويُشار إلى أن ولادته كانت إما في بلدة صوغود، وإما في بلدة باسين.
وفاة عثمان بن أرطغرل
يُذكر أنَّ عثمان بن أرطغرل مرض في ذات يوم، وورد خبر مرضه إلى أورخان، فذهب مُسرعاً إليه، وعندما وصله قدّم إليه نصيحة بالحفاظ على الملك، والإحسان في معاملة الرعيّة، والعدل والمساواة في معاملتهم، ويُشار إلى أنَّه أوصى بهذا القول: (يا بني ! إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين، وإذا واجهتك في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلاً، يا بني ! أحط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود، ولا يغرنك الشيطان بجندك وبمالك، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة، يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي أرضاء الله رب العالمين، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضات الله جل جلاله، يا بني لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أفراد، فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل)، ثمَّ توفي بعد حياة مليئة بالتضحية؛ إذ قضى حياته في الحكم مدة تُقارب 26 و27 عاماً.