من هم سدنة الكعبة المشرفة
أصحاب سدانة الكعبة
بعد فتح مكة كان مفتاح الكعبة في بني طلحة، فأحضر عثمان بن طلحة -رضي الله عنه- وقد كان بحوزة والدته، التي رفضت إعطاءه إيّاه في بداية الأمر، لكنها سلّمته المفتاح تحت تأثير التهديد من عثمان بن طلحة -رضي الله عنه-.
وقدّمه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فردّه نبي الله إلى عثمان بن طلحة، بعد أن قام بفتح الكعبة المشرفة، وقد ورد في الأثر الضعيف عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: خُذوها يا بَني طَلحةَ خالِدةً تالِدةً، لا يَنزِعُها منكم إلَّا ظالِمٌ. يَعني: الحِجابةَ).
وفيما يأتي بيان تنقّل سدانة الكعبة:
- إسماعيل -عليه السلام-
فقد ورد بأن نبي الله إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- كان أول من تولى سدانة الكعبة المشرفة.
- نابت بن نبي الله إسماعيل
تولى السدانة بعد وفاته والده إسماعيل عليه السلام.
- بني جرهم
أعطى نابت السدانة لأخواله من بني جرهم وذلك لصغر سنه عن السدانة، وبقيت فيهم السدانة وقتًا طويلًا.
- خزاعة
انتقلت السدانة لهم بعد أن كانت لدى بني جرهم.
- حبيّ بنت حُليل بكفالة أبي غشبان
وهي من بني خزاعة، وقد أسند أبيها السدانة إليها لكبر سنه وثقل المهمة عليه، بكفالة أبي غشبان، وقد كانت زوجة قصي بن كلاب.
- عبد الدار
احتال قصي بن كلاب على أبي غشبان فاشترى منه مفتاح الكعبة مقابل إبريق خمر، وجمل قعود، ومن ثم أعطى قصي مفتاح الكعبة إلى ابنه عبد الدار.
- قبيلة الشيبي
في الوقت الحالي، فقد استمرت سدانة الكعبة المشرّفة في هذه الأيام لبني شيبة اقتداءً بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهذه القبيلة تعرف هذه الأيّام باسم قبيلة الشيبي.
معنى سدنة الكعبة
يقصد بسدنة الكعبة المشرفة خدمتها، وامتلاك مفتاحها والإشراف على إغلاقها وفتحها، وقد كانت سدانة الكعبة لقبيلة طسم من قبيلة عاد من العرب البائدة، ثم بعد ذلك انتقلت الى قبيلة خزاعة، ثم انتقلت إلى قصي، فأعطاها لابنه عبد الدار، وبعد ذلك لابنه عثمان، إلى أن وصلت إلى عثمان بن طلحة، واستمرت السدانة عندهم بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أهم أعمال سدنة الكعبة
يمتلك سدنة الكعبة مفتاح الكعبة المشرفة، ويتم الاحتفاظ بالمفتاح في بيت الأكبر سنًّا من سدنة الكعبة المشرفة، ويستلمون ثوب الكعبة القديم وتُكسى الكعبة المشرفة بالثوب الجديد.
لكن في الوقت الحالي، تأخذ الحكومة السعودية كسوة الكعبة المشرّفة القديمة، وتقدم مبلغًا من المال لأصحاب سدانة الكعبة المشرّفة، وتقوم بتوزيع أجزاء من ستار الكعبة المشرفة على رؤساء الدول.
ويقوم رئيس سدنة الكعبة المشرفة وباقي السدنة بالمشاركة في غسل الكعبة المشرفة الذي يتم في العام مرّتين؛ حيث يتم غسل أرضية الكعبة المشرّفة المكونة من الرخام، وغسل جدرانها الأربعة، ويتم الغسل بماء زمزم المخلوط بالعود وماء الورد، ثم يخرجون منها الماء، ويقومون بتطييبها.