من عجائب وغرائب الكون
البراكين ليست على الأرض فقط
يسود الاعتقاد أنّ النشاط البركاني هو أحد الأنشطة الفريدة في كوكب الأرض ولا يوجد في باقي كواكب المجموعة الشمسية، إلا أنّ الحقيقة أنّ بعض الكواكب والأقمار كذلك توجد بها براكين نشطة، مثل القمر "لو" أحد أقمار كوكب المشتري، والذي يضم مئات البراكين النشطة ويمكن أن تصل مدى الانفجارات المنبعثة منه إلى 250 ميلاً في غلافه الجوي، ويعتبر "لو" القمر الأكثر نشاطًا في المجموعة الشمسية، ويرجع العلماء سبب ذلك النشاط البركاني الهائل إلى الجاذبية الكبيرة التي يتعرض لها القمر من كوكب المشترى والتي تولّد طاقة كافية لمثل هذا النشاط، أما أكبر البراكين المعروفة لنا اليوم فهو يقع في كوكب المريخ، حيث يوجد بركان أوليبموس مونس، ويبلغ ارتفاعه حوالي 25كم، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف جبل إفرست، ويرجع العلماء سبب ذلك الحجم الضخم إلى ضعف الجاذبية على المريخ منها على الأرض.
أقطاب الكوكب متغيرة
عندما ننظر لأيّة خريطة يمكننا ببساطة الإشارة إلى القطبين الشمالي والجنوبي، تلك هي الأقطاب الجغرافية للكوكب، أما بالنسبة للأقطاب المغناطيسية التي تشير إليها البوصلة فالأمر ليس بتلك الدقة، حيث كشف العلماء عن أنّ تلك الأقطاب تبدلت العديد من المرات خلال العشرين مليون عام المنصرمة، وأرجعوا السبب إلى دوران لُبّ الأرض المصهور ولكن مع عدم يقين من المحرك الفعلي، لكن من المعروف الآن أنّ القطب الشمالي المغناطيسي للأرض يتحرك نحو الشمال بمعدل أربعين ميلًا في العام.
أكبر هجرة ثدييات في العالم
اعتدنا على متابعة أخبار وحقائق هجرات الطيور والأسماك، لكن عندما يتعلق الأمر بالثدييات ، فإنّ أول ما يمكن أن يتبادر إلى أذهاننا هجرات الجاموس في البراري الإفريقية بحثاً عن الطعام أو حتى هجرات الحيتان، أما الحقيقة الغريبة هي أنّ أكبر هجرة ثدييات يشهدها الكوكب كلّ عام هي هجرة خفافيش الفاكهة، حيث ينتقل أكثر من عشرة ملايين منها كل عام في إفريقيا بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ودولة زامبيا.
اكتشاف الحياة في المحيطات
رغم أنّ المساحة العظمى من الكوكب مغطاه بالماء، وأن ما يقرب من أربع وتسعين بالمئة من أشكال الحياة على الأرض مائية، إلا أنّ ثلثي تلك النسبة ما زالت غير مكتشفة، إذ يكتشف العلماء أنواعاً جديدة باستمرار بصورة تزيد الدهشة حول الحياة البحرية على الكوكب، وفي كل عام تصدر كلية العلوم البيئية والغابات في جامعة ولاية نيويورك الأمريكية قائمة بأفضل عشرة أنواع جديدة مكتشفة في البحار.
أغرب تصرفات الشعاب المرجانيّة
إنّ التلوث والاحتباس الحراري وزيادة حموضة المياه في العالم تهدد أنواع مختلفة من الكائنات، وتمثل الشعاب المرجانية أحد أكثر الكائنات حساسية، ومع ذلك فإنّها تمارس نشاطًا طبيعيًا لحماية نفسها من الشمس على مرّ السنين فيما يشبه واقي الشمس، حتى أنّ إحدى الشركات الأسترالية طورت نظاماً للحماية من أشعة الشمس الضارة قائماً على النظام الطبيعي الذي تنتجه الشعاب المرجانية.