من أروع المساجد في العالم
من أروع المساجد من الناحية الدينية
المسجد الحرام
يعدّ المسجد الحرام من أقدم مساجد الإسلام وأكبرها مساحةً في العالم، وقد يكون أكبر المعابد الدينية، يقع المسجد الحرام في قلب مكّة التي تبعد سبعة كيلو مترات عن جنوب غار حراء، ويشكّل مع الكعبة وما حولها أرضاً مقدّسة؛ فإذا دخلها أيّ شخص ليؤدي الحجّ أو العمرة دخلها محرماً. إنّ حدود المسجد تبيّنها أعلام الحرم القائمة على الطرق المؤدية إلى مكّة من جميع الجهات، والنطاق الواقع داخل هذه الأعلام يعدّ محرماً مطهراً يُمنع فيه سفك الدم أو وقوع الحرب، وتنتشر في هذه المساحة العديد من المساجد حول المسجد الحرام.
مسجد قبة الصخرة
يعدّ مسجد قبّة الصخرة أحد أجزاء المسجد الأقصى، يقع في مدينة القدس بفلسطين، ويشكّل أحد أجمل الأبنية في العالم؛ فقبّته من أبرز المعالم المعمارية الإسلامية وأقدمها، وقد بقي محافظاً على زخرفته على مرّ السنين. قام الخليفة عبد الملك بن مروان ببناء المسجد والقبّة بدءاً من عام 66هـ وانتهاءً بعام 72هـ، وترتفع القبّة عن أرضية البناء 1.5م تقريباً، وهي غير منتظمة الشكل، مطلية من الخارج بألواح الذهب. تعدّ قبّة الصخرة بناءً مثمّن الأضلاع، وفي داخله تثمينة أخرى قائمة على دعامات وأعمدة أسطوانية.
من أروع المساجد من ناحية التصميم
مسجد بيت الرحمن
يقع مسجد بيت الرحمن وسط مدينة باندا آتشيه بأندونيسيا، ويعدّ المسجد أحد الرموز الدينية والثقافية والروحية، كما يُشير لقوّة شعب آتشيه ونضالهم، ويجمع المسجد بين التصاميم الأوروبية الهولندية الاستعمارية، والتصاميم المعمارية المغولية الإسلامية الهندية، وقد أُنشئت فيه قباباً سوداء من الألواح الخشبية الصلبة التي تُدعى بـ (البلاط)، ويعدّ المرمر الداخليّ للمسجد صينيّ الإنتاج، والنوافذ من بلجيكا، وحجارة البناء من هولندا.
مسجد الكتيبة
يقع مسجد الكتيبة في مدينة مراكش المغربية، وتعدّ مراكش أحد أجمل المدن الإسلامية بل أجمل مدن العالم على الإطلاق، حيث تقع في منتصف سهل صحراوي، أشبه بالواحة الحضاريّة وسط الهدوء والسكون، وتمتاز بمساجدها الجميلة، وأهمها جامع الكتيبة الذي يكاد أن يكون مدرسة، أو متحفاً للابتكار المعماريّ، وهو مستطيل الشكل، وفسيح، يعدّ من أوسع المساجد للصلاة، ويحتوي المسجد على تسعة أروقة موجودة على جدار المحراب، ويمتاز الرواق الأوسط أو رواق المحراب بروعته وجماله، ويقوم جامع الكتيبة على دعائم، وفوق رواق المحراب ست قباب صغيرة، وتتزين كلّ قبة من الداخل بأجمل الزخارف والنقوش المتنوعة.
ويشار إلى أنّ مئذنة مسجد الكتيبة هي أجمل ما يميزه عن بقية المساجد، إذ يبلغ ارتفاعها 67.5 متراً، ومركزها بناء ضخم، ومكون من ستة طوابق، وتحتوي على غرف كثيرة، بما في ذلك شرفة الأذان، ومكان للمؤذّن، ثمّ تنطلق المئذنة وكأنها سهم مارّ في السماء، وتتزين جدران المئذنة بأفاريز متنوعة ومزخرفة بزخارف مبهرة وساحرة لكلّ من ينظر إليها، وقام العالم الأثري الفرنسي هنري تيراس بدراسة شاملة لهذا المسجد، وأشار إلى أنّ زخارف ونقوش ونوافذ المسجد جديرة بأن يتمّ نشر كلّ منها في كتاب على حدة.
المسجد الأعظم
يقع المسجد الأعظم بتازة، ويعد من أجمل المساجد، وأهم ما يميزه هو الثريا الموجودة فيه، وهي ثريا نحاسية ضخمة، شكلها المخروطي يثير إعجاب ودهشة المصلي الذي يؤم المسجد للصلاة فيه، ويزداد جمال الثريا عند إضاءتها في الليل، وتحتوي الثريا على خطوط وزخارف تعكس روعة التخطيط، وجمال النقوش الخطية بخط مغربيّ أصيل، إذ كُتب عليها آيتان من سورة النور، وآية من سورة البقرة، وتستهل الآيات بالاستعاذة والبسملة، كما ونُقشت أبيات شعرية في أسفل دائرة الثريا، وذلك في العصر المريني، ومن هذه الأبيات:
يا ناظراً في جمالي حقق النظرا
- ومتع الطرف في حسني الذي بهرا
أنا الثريا التي تازا بي افتخرت
- على البلاد فما مثلي الزمان يـــرى
في مسجد جامع للناس أبدعه
- ملك أقام بعون الله منتصــــــــــــرا
له اعتناء بدين الله يظــــهره
- يرجو به في جنان الخلد ما ادخـــــــرا