أفضل علاج لإلتهاب الحلق
التهاب الحلق
يمكن تعريف احتقان أو التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat) على أنّه الشعور بألم، أو خشونة، أو تهيّج في الحلق، وتحدث معظم حالات التهاب الحلق نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيّة، مثل الإصابة بالزكام ، أو الإنفلونزا، وقد يكون التهاب الحلق ناجماً عن بعض العوامل الجويّة أو البيئيّة في بعض الحالات، مثل: جفاف الهواء، وتزول معظم هذه الحالات خلال عدّة أيام دون الحاجة إلى علاج، أمّا بالنسبة لالتهاب الحلق الناجم عن عدوى بكتيريّة فيُعدّ أقل شيوعاً، ويحدث غالباً نتيجة الإصابة بالعدوى ببكتيريا المكورة العقديّة (بالإنجليزية: Streptococcus)، ويُطلق عليه مصطلح التهاب الحلق العقديّ (بالإنجليزية: Strep throat)، ومن الضروري في هذه الحالة اللجوء إلى المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج التهاب الحلق؛ وذلك لمنع حدوث المضاعفات الصحيّة، وفي الحقيقة يمكن لالتهاب الحلق أن يحدث في ثلاث مناطق مختلفة من الحلق وهي؛ اللوزتين ، والبلعوم، والحنجرة.
علاج التهاب الحلق
العلاجات الدوائية
هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الحلق أو تخفيف الأعراض المصاحبة له، ويتم تحديد خيارات العلاج حسب حالة المريض، والسبب الذي أدى إلى التهاب الحلق، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- الأدوية المسكّنة للألم: يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة والتي التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) وذلك لتخفيف الألم أو الحمّى المصاحبة لالتهاب الحلق، ويمكن استخدام الأدوية المسكّنة للألم في حالات التهاب الحلق لدى الأطفال مع الحرص على استخدام الأدوية والجرعات المخصّصة للأطفال، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام الأسبرين للأطفال والمراهقين؛ وذلك لارتباطه بالإصابة بمتلازمة نادرة وخطيرة يُطلق عليها متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s syndrome)، وتجدر الإشارة إلى توفر أشكال صيدلانية أخرى من العلاجات التي تخفف الألم الناجم عن التهاب الحلق؛ مثل أقراص المص للحلق (بالإنجليزية: Throat lozenge)، والبخاخات التي تحتوي على مطهر مخدر كالفينول أو التي تحتوي على مادة مبردة كالمنثول.
- أدوية السعال: والتي تتوفر دون وصفة طبية أيضاً، حيث يمكن استخدامها في علاج السعال المصاحب لالتهاب الحلق.
- المضادات الحيوية: يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق البكتيري كما ذكرنا سابقاً، ويجدر التنبيه إلى ضرورة إكمال العلاج المقرّر من قبل الطبيب كاملاً، حتى وإن اختفت أعراض المرض أو تحسنّت حالة المريض، ففي حال عدم اتّباع إرشادات الطبيب المتعلقة بالجرعات ومدة العلاج، فإنّ ذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم العدوى أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن يتسبب عدم إكمال العلاج الموصوف لعلاج التهاب الحلق العقدي عند الأطفال في زيادة خطر الإصابة بحمّى الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatic fever)، أو التهاب كلوي شديد.
- الأدوية المخفضة لحموضة المعدة: يمكن استخدامها في حال كان التهاب الحلق ناجماً عن الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي .
العلاجات المنزلية
هناك العديد من النصائح والطرق المنزلية التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على التخلّص من مشكلة التهاب الحلق، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:
- شرب السوائل والحصول على الراحة: يجب الحرص على الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وإراحة الصوت للمساعدة على سرعة شفاء الحلق، كما يجب الحرص على الحصول على كميّات كافية من السوائل للمحافظة على رطوبة الحلق، وتجنّب الإصابة بالجفاف ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، أو المشروبات التي تحتوي على مادّة الكافيين لما لهما من تأثير في زيادة الجفاف.
- ترطيب الجو: حيثُ يزيد الهواء الجاف من مشكلة التهاب وتهيّج الحلق، لذلك يجب الحرص على ترطيب الهواء من خلال استخدام أحد أجهزة الترطيب المنزليّة، أو من خلال الجلوس في حمّام مشبّع بالبخار لعدّة دقائق.
- تجنّب المهيجات: يجب الحرص على إزالة جميع المهيجات من المنزل خلال فترة الإصابة بالتهاب الحلق، مثل دخان السجائر، وبعض منتجات التنظيف.
- الغرغرة بالماء والملح: تساعد الغرغرة بالماء والملح على التخلّص من الجراثيم الموجودة في الفم والحلق، كما يساعد الملح على تخفيف انتفاخ الحلق من خلال سحب الماء من أنسجة الحلق، ويمكن تحضير محلول الماء والملح من خلال وضع ملعقة ملح صغيرة في كوب ماء دافئ، والغرغرة به لمدّة نصف دقيقة مرّة واحدة كل ساعة.
- تناول خلّ التفاح: يُعدّ استخدام خلّ التفاح في العلاج إحدى الطرق المعروفة منذ القدم، حيث يساعد خلّ التفاح على التخفيف من التهاب الحلق بسبب خواصه المضادّة للبكتيريا، ويتمّ استخدامه من خلال إضافة ملعقةٍ صغيرةٍ من الخل إلى كوب من الماء الدافئ، ويمكن أيضاً إضافة ملعقة صغيرة من العسل، ثم شرب الخليط.
- تناول العسل: يساعد العسل على محاربة العدوى وتخفيف الألم، ويمكن استخدامه من خلال إضافته إلى أحد المشروبات الطبيعيّة الأخرى التي تساعد على التخلّص من التهاب الحلق للحصول على مذاق أفضل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام العسل لدى الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم عاماٍ واحداً.
- تناول حساء الدجاج: يُعدّ حساء الدجاج من طرق العلاج المنزليّة الشائعة جداً عند الإصابة بالتهاب الحلق، حيثُ يساعد على تهدئة الحلق، ويَمدّ الجسم بالسوائل، ويمكن إضافة الثوم إلى الحساء أيضاً، إذ إنّ الثوم يحتوي على عدد من المركبات المهمّة التي تساعد على التخلّص من المرض.
- تناول شاي الأعشاب: يمكن شرب أنواع مختلفة من شاي الأعشاب للتخفيف من التهاب الحلق، مثل شاي النعناع ، وشاي البابونج، وشاي الزنجبيل، حيث يساعد شاي البابونج على التخلّص من التهاب الحلق بسبب خواصه المهدّئة، والمسكّنة للألم، ودوره في محاربة العدوى، أمّا بالنسبة لشاي النعناع فهو يساعد على التخلّص من التهاب الحلق بسبب خواصه المضادّة للالتهاب، والمهدّئة للحلق، والمسكنة للألم، ويساعد شاي الزنجبيل على التخلّص من التهاب الحلق بسبب خواصه المضادّة للبكتيرياو المضادّة للالتهاب.
- تناول القرفة: تساعد القرفة على التخلّص من التهاب الحلق بسبب خواصها المضادّة للبكتيريا، والمضادّة للأكسدة، ويمكن استخدامها أيضاً للمساعدة على التخلّص من الزكام، والإنفلونزا ، وللحصول على طعم لذيذ يمكن إضافة القرفة إلى حليب اللوز للمساعدة على تهدئة الحلق، كما يمكن تحضير شاي من القرفة أو إضافة القرفة إلى شاي الأعشاب الأخرى.
- تناول زيت جوز الهند: لزيت جوز الهند العديد من الفوائد الصحيّة، إذ يساعد زيت جوز الهند على محاربة العدوى، وتقليل الالتهاب، وتخفيف الألم ، كما يساعد على تليين الغشاء المخاطي للحلق، ممّا يساعد على تهدئة الحلق أيضاً، ويمكن تناول ملعقة من زيت جوز الهند مباشرةً، أو إضافتها إلى الحساء، أو إلى الشاي الساخن مرة أو مرتين في اليوم.
- شرب الليمون: يحتوي الليمون على فيتامين سي والعديد من مضادات الأكسدة، ويساعد على زيادة إفراز اللعاب بالفم، مما يجعله مفيداً جداً في التخفيف من التهاب الحلق، ويمكن مزج الليمون مع الماء الدافئ وإضافة القليل من العسل أو الملح إليه لتحقيق أكبر قدر من الفائدة.