ملخص قصة الخبز
الفصل الأول
في أحداث الحرب العالمية الثانية في فترة عاش الناس فيها أقصى أنواع الفقر والظلم التي شهدتها ألمانيا لم يعد المواطن الألماني قادرًا على شراء الخبز، عاش الألمان في هذه الفترة الحرمان والذل، لتوضح الرواية أنَّ البيوت في حالة الفقر والضياع والذل تقف على رحمة النساء وصبرها وتضحيتها، وأنّ الرجال في غالب الأمر أنانيون لا يُفكرون بتضحيات زوجاتهم.
تدور أحداث قصة الخبز في منزل صغير دافئ، يسكنه زوجان كبيران في السن، وفي ليلة من ليالي الشتاء القارس يستيقظ الزوج العجوز جائعًا فيذهب إلى المطبخ، ويفتح باب الثلاجة ليجد فيه قطعة خبز صغيرة، لم تكن الحال المعيشية للزوجين جيدة فبدأ يأكل الخبز بشراهة كبيرة من شدّة جوعه.
استيقظت الزوجة العجوز في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولم تجد الزوجة زوجها العجوز نائمًا بجانبها، فقلقلت عليه، وبدأت بالبحث في كافّة أرجاء المنزل إلى أن وجدته في المطبخ، ورأته وهو يأكل شيئًا بشراهة، كانت الزوجة تُحبّ زوجها كثيرًا وتهتمّ لأمره، لكنّ الزوج لك يكن يُبادلها هذا الاهتمام.
الفصل الثاني
عندما وصلت الزوجة إلى المطبخ سألت زوجها عمّا يفعله، إلّا أنّه أنكر أنَّه كان يتناول الخبز دون أن يُطعمها ولو لُقيمات صغيرة منه، يعيش الزوجان ظروفًا صعبةً وصلت إلى صعوبة تأمين لقمة الخبز، فتعلم الزوجة أنّ زوجها يأكل الخبز ولكنّها خشيت عليه من البرد لأنّه كان يمشي في المطبخ حافي القدمين، فلم تُناقش الزوجة زوجها في هذا الأمر خشيةً على مشاعره.
كذب الرجل على زوجته بعد زواج دام تسعة وثلاثين عامًا، هذا ما أثر على الزوجة وجرح مشاعرها، فتساءلت كثيرًا أنّ هذا الرجل الذي عاشت معه طيلة هذه السنوات يكذب عليها من أجل الخبز، هل الجوع يُسبّب كلّ هذا؟ نعم تعتقد أن هذا الأمر مُهمًا، لهذا عذرته وحنّت عليه وأعطته أعذارًا كثيرة وفضّلته على نفسها.
بعد كلّ هذه السنوات التي عاشها الزوجين مع بعضهما البعض أثبتت الزوجة أنّها وبعد كلّ هذه السنوات ما زالت تحُب زوجها كأوّل مرّة رأته بها، وما زالت تحنو عليه وتهتمّ بصحته ومشاعره ما زالت تُفكر فيه كسابق عهدها، ولم تُغيّر كلّ السنوات حبه في قلبها، أمّا عن الزوج العجوز فلم يعد يرى زوجته بنفس النظرات، ولم يعد يراها بنفس الجمال السابق.
بعد زواج دام سنوات طويلة أربعين سنة من الزواج، عرضت هذه الأحداث أنّ الرجل الأناني مهما فعلت زوجته له من معروف لن يُقدم لها مثله، وتُوضّح القصة الفرق بين الرجل ومشاعره وبين النساء وتضحيتهن لأجل بيتها وزوجها، والفرق بين الجنسين كبير، وتوضح الأحداث العلاقة بين الزوجين عند الكبر وبعد مرور السنوات الطويلة.
الفصل الثالث
يعيش الزوجان في ألمانيا أقسى حالات الجوع والفقر، وعندما رأت الزوجة زوجها الأناني يأكل الخبز وحده قرّرت العودة إلى السرير ومثّلت أنَّها قد غطَت في نوم عميق، فلم تُرد الزوجة أبدًا أن يتأثر زوجها بهذا الفقر، وأرادت أن يُكمل مضغ لقيمات الخبز التي لم يُنهيها، فكان قلب الزوجة مليئًا بالحب، وأرادت أن ينام زوجها شبعانًا هنيئًا وأن لا يشعر بالجوع.
كان الزوج عندما يتحدّث عن زوجته لا يصفها بذلك الجمال الذي كان يراها فيه سابقًا، فلم يكن يصف ملابسها أو مشيتها وتصرّفاتها بشكلٍ جميل، ولم يُفكر الزوج الأناني إلّا بنفسه، فعندما كان يأكل الخبز وحده لم يُفكّر أنّ زوجته أيضًا تنام ليلتها ومعدتها فارغة، فكان هناك اختلاف كبير فيما بين الزوجين الزوجة المُحبة والمُخلصة، والزوج الأناني.
هل الزوج بعد كلّ هذه السنوات وبعد كلّ العطاء يراها هكذا؟ إنّ الكبر يُغيّر جمال المرأة، والمظهر الحقيقي الذي يبقى هو مظهر الحب، والإخلاص، والوفاء، وظهر المعدن الحقيقي للزوجة بشكل حقيقي في أحداث القصة وأظهرت حبّها الكبير بأفعال لا تقوم بها أي امرأة في ظلّ الظروف التي وضعت بها.
في أوقات الجوع والفقر يظهر معدن الإنسان المُحب والمخلص والطيّب ويظهر معدن الشخص الأناني، تُعلّم أحداث القصة القارئ أنّ عدد سنوات الزواج ليست هي مقياس نجاحه إنّما نهايته عند الكبر، وأنّ الجوع والأوضاع المعيشية الصعبة قد تُؤدّي إلى أن يُصبح الشخص أنانيًّا لا يُفكّر إلّا في نفسه.