ملخص غزوات الرسول
غزوة الأبواء- (ودَّان) وبواط (2هـ)
خاض النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة غزوات ، ولم تكن تلك الغزوات عدوانًا على أحد، ولا تخويفًا للأبرياء، وإنما كانت ردًا لعدوان، أو إحباطًا لمؤامرة تحاك ضد الإسلام والمسلمين، أو تأديبًا لقوم معتدين، ومنها غزوة الأبواء والتي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم في (70) رجلًا من المهاجرين لاعتراض عير قريش، لأن قريشًا صادرت أموال المسلمين بمكة، ووصل (ودان) ولم يلق كيدًا. كما خرج أيضا في (200) لاعتراض عير لقريش، فبلغ بواطًا ولم يدرك القافلة.
غزوة سفوان والعشيرة (2هـ)
أغار كرز بن جابر في قوة من المشركين على مراعي المدينة، ونهب بعض المواشي، فخرج إليه في (70) صحابيًا لمطاردته، فوصل إلى (سفوان) قرب بدر، ولم يدرك المشركين، كما خرج النبي في (150) من المهاجرين لاعتراض عير لقريش ذاهبة إلى الشام، فلما وصل (ذا العشيرة) كانت العير قد فاتت، وحين عادت هذه العير كان الاعتراض عليها سببا لغزوة بدر.
غزوة بدر الكبرى (2هـ)
خرج لاعتراض عير قريش ومعه (313) صحابيًا، لكن القافلة غيرت طريقها ونجت، وخرجت قريش في جيش عدده (950) مقاتلًا، فكان لا بد من المواجهة، والتقى الجمعان في (بدر)، وكانت معركة حاسمة، اشتركت فيها الملائكة، وقتل (70) من المشركين، منهم أشراف قريش، وأسر (70).
غزوة بني قينقاع وبني سليم (2هـ)
أثار اليهود الفتن، واعتدوا على امرأة في سوقهم، فحاصرهم (15) يومًا، ثم استشفع فيهم ( ابن سلول ) فوهبهم له، وغنم أموالهم، فخرجوا إلى (أذرعات الشام) فهلك أكثرهم. كما احتشد بنو سليم وغطفان لغزو المدينة، فخرج إليهم في (200) فباغتهم في ديارهم، ففروا وغنم المسلمون غنائم كثيرة.
غزوة السويق (2هـ)
قام أبو سفيان بعملية ثأر، ومعه (200) أغاروا على ناحية المدينة، فقطعوا وحرقوا النخيل، وطارده النبي -صلى الله عليه وسلم- لكنه هرب، وطرح السويق -القمح المملح- ليسهل عليه الهرب، فغنمها المسلمون.
غزوة أحد (3هـ)
خرجت قريش في (3000) مقاتل، وخرج الصحابة في (700) مقاتل، ووضع عليه السلام (50) راميًا على تلة الرماة وأوصاهم ألا يغادروا المكان، وكانت الجولة الأولى نصرًا للمسلمين، وبعد انسحاب المشركين نزل أكثر الرماة من التلة.
ورأى خالد بن الوليد المكان خاليًا فعاد وقتل من بقي من الرماة، وانقض على المسلمين، وجرح النبي -صلى الله عليه وسلم- وكسرت إحدى أسنانه الشريفة، واستشهد (70) من الصحابة، منهم (حمزة بن عبد المطلب)، وهرب أكثر المسلمين، ثم اجتمعوا وانسحبوا إلى شعب الجبل، وغادرت قريش.
غزوة حمراء الأسد (3هـ)
في اليوم الثاني لغزوة أحد نادى -صلى الله عليه وسلم- الذين شهدوا أحدًا أن يخرجوا إلى (حمراء الأسد) خشية عودة المشركين، وحصل خلاف بين قادة المشركين فلم يرجعوا خشية ضياع النصر الذي أحرزوه.
غزوة بني النضير وبدر الثانية (4هـ)
هموا بإلقاء صخرة على رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- فحاصرهم (15) ليلة، وتوسلوا أن يخرجوا بنفوسهم ولهم ما حملت الإبل إلا السلاح، فجعلوا يخربون بيوتهم بأيديهم، وغنم المسلمون غنائم كثيرة. كما خرج في (1500) إلى بدر للقاء المشركين، وقد قال أبو سفيان عقب بدر: موعدنا بدرًا العام المقبل، لكن أبا سفيان تخاذل ولم يأت.
غزوة دومة الجندل وبني المصطلق (5هـ)
بلغه أن القبائل حول دومة الجندل -قريبًا من الشام- تقطع الطريق وتنهب القوافل، وتحشد للهجوم على المدينة، فخرج إليهم وهرب المشركون. كما ساروا في نفس العام يريدون حرب المسلمين، فخرج إليهم إلى (المريسيع) -ماء لهم- فقاتلهم فهربوا، فغنم أموالهم، وتزوج ( جويرية ) بنت سيدهم، فأعتق الصحابة الأسرى إكرامًا للمصاهرة، فأسلمت القبيلة كلها.
غزوة الخندق (5هـ)
اجتمع (10) آلاف من قريش وغطفان وحلفائهم للانقضاض على المدينة، وحفر الصحابة خندقًا حول المدينة، ولم يستطع المشركون الوصول إلى المسلمين، وبقي الحصار شهرًا، ثم أرسل الله تعالى ريحًا قوية انسحب المشركون على إثرها.
غزوة بني قريظة (5هـ)
مضى إليهم وحاصرهم (25) ليلة لأنهم نقضوا العهد يوم الخندق، ونزلوا على حكم سعد بن معاذ فحكم أن يقتل الرجال وتسبى النساء والأطفال.
غزوة خيبر (7هـ)
تجمع اليهود وتواصلوا مع غطفان والأعراب للهجوم على المدينة، فخرج إليهم في (1400) صحابي وحاصرهم وفتح حصونهم الثمانية، وصالحهم على البقاء بخيبر والعمل فيها ولهم شطر ما يخرج مها، وتزوج منهم صفية بنت حيي .
فتح مكة وغزوة حنين (8هـ)
نقضت قريش العهود فخرج إليهم في (10) آلاف، وفتح مكة، وعفا عن أهلها، وكسر الأصنام. وفي نفس العام أيضا اجتمعت هوازن وثقيف لحرب المسلمين وكان عدد المسلمين (12) ألفًا، وبوغت المسلمون بالمهاجمين ففروا إلا قليلاً، ثم تجمعوا وكان النصر لهم، وغنموا غنائم كبيرة.
غزوة الطائف وغزوة تبوك (8هـ)
تجمعت هوازن وثقيف في الطائف، فسار إليهم وحاصرهم ثم رفع الحصار عنهم. وفي نفس العام أيضا قتل الروم (الحارث بن عمير) سفير الرسول -صلى الله عليه وسلم- فخرج إليهم في (30) ألفًا، ونزل تبوك، ولم يجرؤ الروم على المواجهة، فعاد المسلمون وقد حققوا نصرًا معنويًا عظيمًا.