ملخص رحلة ابن فضلان
التعريف بابن فضلان
أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد ابن حماد، كان رحالّة إسلامياً، رحل إلى بلاد الترك والروس و الصقالبة ، وهو من الموالي، أوفده الخليفة العباسي مع جنودٍ ومترجمين إلى ملك الصقالبة، ليحموهم ويعلمونهم شعائر الإسلام، وكانوا حديثي عهدٍ بالإسلام، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرحلة انطلقت من بغداد في الحادي عشر من صفر للعام ثلاثمئة وتسعة من الهجرة الموافق للواحد والعشرين من يونيو عام تسعمئة واثنين وعشرين للميلاد.
مسار رحلة ابن فضلان
اقترح بعض الباحثين أنّ مسار الرحلة كان على النحو الآتي:
في الذهاب
- بلاد العجم والترك.
- الروسية.
- شمال أوربا وإسكندنافيا.
وفي الإياب
- بلاد الصقالبة.
- إقليم الخزر.
ملخص رحلة ابن فضلان
- بدأت الرحلة في الحادي عشر من صفر للعام ثلاثمئة وتسعة من الهجرة من بغداد بأمر من الخليفة العباسي.
- زار ابن فضلان عدداً من المدن حتى وصوله إلى وجهته، منها: النهروان، ومجدين، والدسكرة، وحلوان، وقرميسين، والري، وسمنان، والدامغان.
- وصل ابن فضلان إلى خراسان واستقبلهم أميرها بحفاوة، ثم غادروا إلى بخارى.
- وصل خوارزم أكرمهم أميرها وحاول منعهم من دخول بلاد الترك خوفاً عليهم، وقد وصف الحياة الاجتماعية في خوارزم والنقود التي يتعاملون بها كما وصف أهلها بالغلظة والوحشة.
- غادر بعدها إلى الجرجانية، وكان ذلك في فصل الشتاء ووصف برودة المكان.
- بعدها غادر إلى بلاد الترك وقابل فيها قبيلة تسمى (غزية) ثم بدأ بوصف بلاد الترك وعاداتهم وتقاليدهم وما يدينون به.
- غادر بلاد الترك إلى أرض الصقالبة وهي وجهتهم، ثم يسرد الوقائع التي حدثت معه وتعليمه لهم أمور الدين، وسبب استقدامهم وهو حمايتهم من البلاد المجاورة حيث كانوا يسومونهم سوء العذاب ويفرضون عليهم الجزية .
- بعد ذلك بدأ يصف الروس الذين كانوا يأتون للتجارة وهم ما يعرفون بالفايكنج، ووصف عاداتهم إذ لم يولوا النظافة اهتمامهم، كما وصف بعض عاداتهم وطقوسهم.
- وصف البلاد المجاورة لأرض الصقالبة وهي أرض الخرز، ووصف ملكهم وعاداتهم ودياناتهم والانحلالات التي كانوا يعيشون فيها.
ورحلة ابن فضلان لم تصلنا كاملةً حيث طالتها يد الضياع، فلا نعلم تاريخ انتهائها ولا مسارها الصحيح بشكل قاطع، ويمكن القول أنّ الرسالة كانت أكبر من هذا ومن يعلم لعله وصف غيرهم من الأمم والملوك.
أهمية رحلة ابن فضلان
تكمن أهمية الرحلة في تسجيلها لتاريخ المدن التي زارها ابن فضلان، وحفظ شذرات من معالم هذه البلاد وطبيعتها الثقافية والاجتماعية والعادات والتقاليد التي سجلها ابن فضلان في رحلتها، ويمكن اعتبار هذه الرحلة الأولى في العالم التي سجلت تاريخ هذه المنطقة، وكانت هذه الرحلة دافعاً للمستشرقين لنقلها للغاتهم، مثل: الروسية، والألمانية، والتشيكية.