مكونات الغلاف الصخري
مكونات الغلاف الصخري
يتكوّن الغلاف الصخري (بالإنجليزية: Lithosphere) من طبقة القشرة الأرضيّة والجزء الصلب من طبقة الوشاح العلوي (بالإنجليزية:Upper Mantle)، حيث تصل سماكته إلى 100 كم تقريباً، وينقسم الغلاف الصخري إلى 12 صفيحة تكتونية (بالإنجليزية: Lithospheric Plates) تتحرّك متقاربةً من بعضها أو متباعدةً عن بعضها ضمن ما يُعرف بتكتونيّة الصفائح (بالإنجليزية: Plate Tectonics)، ومن الجدير بالذكر أنّ الغلاف الصخريّ يتحرّك ككتلة واحدة فوق غلافٍ لدن أقلّ صلابة يُدعى الغلاف المَوْرِي أو الاستينوسفير (بالإنجليزية: Asthenosphere).
أنواع الغلاف الصخري
الغلاف المحيطي
يتكوّن الغلاف المحيطي (بالإنجليزية: Oceanic Lithosphere) أو القشرة المحيطية من قشرة مافيّة (بالإنجليزية: Mafic Crust) غنيّة بالحديد والمغنيسيوم، ووشاح فوق مافيّ (بالإنجليزية: Ultramafic Mantle) يُشكّل الحديد والمغنيسيوم 90% من تركيبه؛ لذلك يكون الغلاف المحيطي أكثر كثافةً من الغلاف القاريّ، وتتراوح سماكته بين 7-10 كم.
يتشكّل الغلاف المحيطي عند منطقة حيد وسط المحيط (بالإنجليزية: Mid-Ocean Ridge)، وبمرور الوقت تزداد سماكته مبتعداً عنها إثر تحوّل الغلاف المَوْرِي إلى طبقة وشاح بسبب برودته، والجدير بالذكر أنّ الغلاف المحيطيّ يغرق تحت الأغلفة الصخرية الأصلية مُتحوّلاً إلى وشاح حين تتجمّع الصفائح عند مناطق الاندساس (بالإنجليزية: Subduction Zones)؛ بسبب عدم استقرار جاذبيته، بالتالي فإنّ عمر الغلاف الصخري المحيطي أقلّ بكثير من الغلاف القاري، حيث يبلغ عمر أقدم غلاف محيطي 170 مليون سنة تقريباً، بينما هناك أجزاء من الغلاف القاري يبلغ عمرها مليارات السنين.
الغلاف القاري
يُمثّل الغلاف القاري (بالإنجليزية: Continental Lithosphere) أو القشرة القاريّة طبقة القارات والرفوف القارية المتكوّنة من الصخور النارية والرسوبية، وتُشكّل صخور الجرانيت النسبة الأكبر منها، ويُعدّ الغلاف القاري أكثر سُمكاً من الغلاف المحيطيّ حيث يتراوح سُمكه بين 25-75 كم إلّا أنّه أقل كثافةً منه، ويُغطّي الغلاف القاري نحو 40% من سطح الكرة الأرضيّة، بينما يُشكّل حوالي 70% من حجم القشرة الأرضيّة، ويعتقد العلماء أنّ القشرة القاريّة ليست إلّا امتداداً للقشرة المحيطية، وأنّها نتجت مع الوقت بفعل عمليات التمايز الجزئي الناتجة عن البراكين والاندساس التكتوني.
علاقة الغلاف الصخري بالأغلفة الأخرى
تتشكّل بيئة كوكب الأرض من تفاعل 5 أغلفة من ضمنها الغلاف الصخري، وهي كالآتي:
- الغلاف الحيوي: (بالإنجليزية: Biosphere)؛ يشمل الكائنات الحيّة التي تعيش على كوكب الأرض.
- الغلاف الجليدي: (بالإنجليزية: Cryosphere)؛ يُمثّل المناطق المتجمّدة على الأرض، ويضمّ الجليد والتربة المجمّدة.
- الغلاف المائي: (بالإنجليزية: Hydrosphere)؛ يُمثّل الماء السائل على الأرض.
- الغلاف الجوي: (بالإنجليزية: Atmosphere)؛ يُمثّل الهواء الذي يُحيط بكوكب الأرض.
يؤثّر تفاعل الأغلفة وتداخلها على ملوحة المحيطات، والتنوّع البيولوجي، وتشكّل التضاريس، وتمثّل النقاط الآتية أهم الآثار الناتجة عن ذلك:
- تشكُّل الغلاف الترابي: (بالإنجليزية: Pedosphere)؛ والذي يتكوّن من التراب والغبار نتيجة تفاعل جميع الأغلفة مع بعضها البعض.
- سحق الصخور الصلبة: نتيجة جريان الأنهار الجليدية، أيّ تفاعل الغلافين الصخري والجليدي معاً.
- التجوية وتآكل التربة: ينتج عن تفاعل الغلاف الصخري والجوي والمائي معاً بسبب الرياح والأمطار.
- خصوبة التربة: نتيجة اندماج المواد العضوية كبقايا النباتات والحيوانات مع الصخور المتآكلة، أيّ تفاعل الغلاف الحيوي مع الصخري.
- تباين درجات الحرارة: نتيجة تفاعل الغلاف الصخري والجوي والمائي والجليدي معاً، فالجبال العالية تتأثّر بالضغط الجوي المنخفض والمطر الثلجي للغلاف المائي فتنخفض درجة حرارتها، وهذا بدوره يؤثّر على طرق تكيّف الكائنات الحيّة في تلك المنطقة (الغلاف الحيوي).