مكونات الخريطة الجغرافية
تعريف الخريطة
يمكن تعريف الخريطة بأنّها تمثيل تصويري يُرسم بمقياس رسم على سطح مستوٍ عادة؛ وقد تكون هذه الخرائط: خرائط جغرافية، أو جيولوجية، أو جغرافية - سياسية لمنطقة من الأرض، أو أي جرم من الأجرام السماوية الأخرى، وتمثَّل خرائط العالم عادة على سطح كرة، ويُعرف علم رسم الخرائط أنّه فن وعلم صنع الخرائط والرسوم البيانية.
العناصر المكوّنة للخريطة الجغرافية
عنوان الخريطة
تحتوي جميع الخرائط مهما اختلف نوعها على عنوان، ويُعطي عنوان الخريطة تصوراً سريعاً للأمور التي تمثلها الخريطة، وهو يروي ما هي الخريطة، ويكشف عن الغرض منها ومحتواها؛ فمثلاً قد تحمل الخريطة عنوان الخريطة السياسية للعالم أو معركة جيتيسبيرغ 1863م، ويعدّ عنوان الخريطة عادة أحد أهم ملامحها؛ لذلك يجب الانتباه إلى العنوان ليتناسب مع احتياجات الموضوع والجمهور، فمثلاً يمكن للعنوان أن يكون العنوان قصيراً في حال كان القراء على دراية كافية بموضوع الخريطة، وقد يتطلب الأمر المزيد من المعلومات للقراء الأقل خبرة.
مفتاح الخريطة
يُستخدم مفتاح الخريطة لتوضيح ما تعنيه الرموز المستخدمة من قبل رسامي الخرائط لتمثيل العناصر المختلفة في الخريطة؛ فمثلاً يمثِّل رمز المربع الذي يعلوه علم عادة المدرسة، ويمثل الخط المتقطع عادة الحدود ، ويجب أن تظهر الرموز في المفتاح بشكل مطابق تماماً لها كما ظهرت في الخريطة، وأن تُوصف بشكل واضح وكامل.
الرموز المستخدمة في الخريطة
يستخدم رسامو الخرائط الرموز لتمثيل الخصائص الجغرافية؛ فعلى سبيل المثال، تمثل النقاط السوداء في الخرائط المدن، وتمثل النجوم المحاطة بدوائر العواصم، وتمثل الأنواع المختلفة من الخطوط الحدود، والطرق، والطرق السريعة، والأنهار، وتُستخدم الألوان أيضاً كرموز في الخرائط؛ حيث يرمز اللون الأخضر عادة إلى الغابات ، واللون الأصفر البني إلى الصحاري، واللون الأزرق إلى المياه، وتُظهر بعض الخرائط التضاريس أو التغيرات في الارتفاع، وذلك عادة عن طريق استخدام خطوط الكونتور أو الخطوط الطبوغرافية، والتي هي عبارة عن خطوط تربط بين النقاط ذات الارتفاع المتساوي.
الاتجاه
يمثل الجزء العلوي من صفحة الخريطة عادة اتجاه الشمال، ويستخدم رسامو الخرائط عادة رمزاً صغيراً على شكل سهم مع حرف N يقع أسفله لتوجيه القارئ إلى الاتجاه الصحيح، ويشير هذا السهم عادة إلى اتجاه الشمال، كما قد يُشار إلى الاتجاه في الخريطة عن طريق استخدام وردة البوصلة.
مقياس الرسم
تعدّ جميع الخرائط نماذج مرسومة بقياس معين عن الواقع، ويوضح مقياس رسم الخريطة العلاقة بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية على الأرض؛ فعند تمثيل الخريطة بالحجم الطبيعي فإنّها ستكون كبيرة بشكل مستحيل؛ لذلك يستخدم رسامو الخرائط نسباً لتقليل حجم منطقة معينة إلى حجم يمكن التحكم فيه، ويُستخدم مقياس الرسم في الخريطة لتوضيح هذه النسبة المستخدمة، أو بشكل أكثر شيوعاً يمثل مقياس الرسم مسافة معينة بالقياس الذي يعادلها؛ فمثلاً الواحد بوصة تمثل مئة ميل، وقد يظهر مقياس الرسم في الخريطة بأحد الأشكال الآتية:
- مقياس الرسم البياني:يظهر النوع الأكثر شيوعاً من مقياس الرسم البياني بشكل يشبه المسطرة، ويُطلق على هذا النوع أيضاً اسم المقياس الخطي، وهو عبارة عن خط أفقي مقسم إلى أميال، أو كيلومترات، أو غيرها من وحدات القياس.
- المقياس اللفظي: هو عبارة عن جملة تربط المسافة على الخريطة بالمسافة على الأرض؛ ومن الأمثلة على المقياس اللفظي عبارة: السنتيمتر الواحد يمثل كيلومتراً واحداً، أو البوصة الواحدة تمثل ثمانية أميال.
- المقياس الكسري: لا يحتوي الجزء التمثيلي على وحدات محددة، وهو يظهر ككسر أو نسبة؛ مثل: 1/1.000.000، أو 1:1.000.000، وهذا يعني أنّ أي وحدة قياس على الخريطة تساوي مليون وحدة من تلك الوحدة على الأرض؛ لذلك يعادل سنتيمتراً واحداً على الخريطة يمثل 1.000.000سم على الأرض، أو 10 كيلومترات، والبوصة الواحدة على الخريطة تمثل 1.000.000 بوصة على الأرض.
- ملاحظة: يساعد حجم المساحة المغطاة على تحديد حجم الخريطة، ويُطلق على الخريطة التي تُظهر منطقة معينة بتفصيل كبير اسم الخريطة واسعة النطاق؛ لأنّ الأجسام على الخريطة كبيرة نسبياً، أما الخريطة الممثلة لمنطقة أكبر مثل خريطة العالم أو القارات ، فإنّها تًعرف باسم الخريطة صغيرة النطاق؛ لأنّ الأجسام المتواجدة فيها صغيرة نسبياً.
حدود الخريطة
تساعد حدود الخريطة على تحديد حافة منطقة الخريطة، وبالتالي إظهار الخريطة بشكل منظم، وقد يستخدم رسامو الخرائط خطوطاً دقيقة لتحديد الخرائط المكافئة، وهي خرائط مصغرة لمنطقة واسعة من الخريطة؛ فعلى سبيل المثال، تحتوي العديد من خرائط الطرق على خرائط مكافئة للمدن الرئيسية لإظهار تفاصيل إضافية للخرائط؛ مثل الطرق والمعالم المحلية.
الشبكة
تحتوي العديد من الخرائط على الشبكة، أو سلسلة من الخطوط المارة فيها، والتي تكوِّن مستطيلات أو مربعات، وتساعد هذه الشبكات على تحديد الأماكن على الخريطة، وفي الخرائط صغيرة النطاق، تتكون الشبكة غالباً من خطوط الطول ودوائر العرض؛ حيث تعبر خطوط العرض من الشرق إلى الغرب في جميع أنحاء العالم، وبشكل موازٍ لخط الاستواء ؛ وهو عبارة عن خط وهمي يطوِّق وسط الأرض، وتمتد خطوط الطول من الشمال إلى الجنوب، أي من القطب إلى القطب، ويتم عادة ترقيم خطوط الطول ودوائر العرض، ويُطلق على تقاطعها اسم الإحداثيات، الذي يمكن من خلاله تحديد المكان على الخريطة.
مكوّنات الأخرى
من المكوّنات الأخرى في الخرائط: تاريخ إنشاء الخريطة، واسم رسامي الخريطة، أو الهوية المؤسسية لهم، ومصدر المعلومات في الخريطة، بالإضافة إلى الإشارة إلى كيفية معالجة البيانات في الخريطة، أو تجميعها، أو تعميمها، أو تصنيفها، وفهرس الخريطة الذي يساعد المستخدم على العثور على بقعة محددة على الخريطة باستخدام الشبكة.