مقدمة قصيرة عن مصر
مقدمة عن مصر الحضارة والعراقة
مصر بلاد الجمال التاريخيّ العظيم الذي يملأ القلب بالدهشة والجمال، فمصر بما فيها من آثارٍ فرعونيّة تُعطي للعالم درسًا في عَظَمة الحضارات التي مرّت عليها، فهي تضم واحدة من الأعاجيب الفنيّة التي ينبهر الجميع بمُجرّد رؤيتها، وهي الأهرامات التي لا مثيل لها بكلّ العالم، كما أنّ مصر دولة عُظمى مرّت عليها وتعاقبت حضارات كثيرة وكلّ حضارة تركت فيها بصمتها الخاصة.
جاءت مصر ثم جاء التاريخ، فمصر التي وهبها الله نهر النيل تستطيع أن تروي القلوب بجمالها الذي لا ينطفئ، فهي جميلة الجميلات في جميع المواسم، ولها ثقلها في جميع الظروف، وهذا ما لا يستطيع أحد إنكاره، فهي أجمل وردة في حدائق التاريخ، ولا يُمكن تخطّي ذِكرها بين صفحات المجد، حيث تُبهر العالم دومًا، كما أنّ حاضرها لا يقلّ شأنًا عن ماضيها العريق.
مقدمة عن مصر مَهْد الجمال والسحر
مصر مَهْد الجمال المُتجدّد والسحر الذي يصعُب وصفه، فهي تترك أثرًا في كلّ صفحة من صفحات التاريخ المُشرق، وهي من البُلدان التي تُبهر العالم في مُختلف المجالات، ولا يقتصر وجودها على ذكر الحضارات العريقة والحاضر المُشرق، بل هي أيضًا الشقيقة الكُبرى لجميع الدول العربية، وهي بلاد الفنّ والفنّانين وهي شمسٌ مُشرقة في سماء المجد، والعزة، والكبرياء.
مصر تتقدم بعزيمة أبنائها الأشاوس الذين أخذوا قَبَس الحياة من أرواحهم المُشتعلة بالحماس، والحبّ، والنخوة العربية الأصيلة، فالمصريّون يُشبهون بلادهم في كرمها وعطائها، ومصر أرضٌ طاهرةٌ نقيةٌ تحتضن الكثير من قصص المجد وحكايات النصر، فقد استطاعات أن تخطف الكثير من نياشين القصر وتُعلّقها على جبينها.
ليس صدفة أبدًا أن تكون مصر صاحبة موقع استراتيجي رائع يتمركز في نقطة مُهمّة على الخريطة؛ لأنّ مصر مثل الشمس في المجموعة الشمسيّة، بل هي أفضل تشبيهًا من هذا، ومصر بكلّ ما فيها من بساطة وعفوية تمنح القلب البهجة بمُجرّد أن يكون الإنسان على أرضها ويتنفس هواءها.
مقدمة عن مصر سيدة التاريخ
مصر سيدة التاريخ الجميلة، وعروس الحضارات العريقة التي ذكرتها الكتب ولا تزال تتحدّث عنها بكلّ هيبة وافتخار، وبمجرّد أن تُذكر مصر يُذكر الجمال وتُذكر الأصالة، لهذا تجلس مصر مثل ملكة مُتوّجة على عرشها، تُداعب خيوط الشمس وهي تلتصق على وجنتيها وتنثُر عبيرها على جميع من يُحبّونها، لهذا لا يُمكن لمصر إلّا أن تكون جميلة لأنّ الجمال يليق بها.
مصر ودون أدنى جهد، ودون أيّ تكلف أو تصنُّع، استطاعت أن تكون نقطة جذب للسياحة من جميع أنحاء العالم، فهي متحف مفتوح على العالم، وهي بمثابة الحديقة الكبيرة التي تجمع من كلّ بستانٍ وردةٍ، فحروف اسمها ترتسم في كلّ صباح على خدود الورد فينحني الورد خجلًا من سحرها وجمالها الأخّاذ.
مصر هي البلد الأجمل والأكثر دلالًا، فهذا الوطن الرائع يجمع ما بين حِكمة الأجداد وعطفهم، وما بين إصرار الآباء واندفاع الأبناء وحماسهم، لهذا من أراد أن يأخذ جُرعةً كبيرةً من التاريخ والجمال عليه أن يجعل مصر وجهته كي يستطيع أن يمدّ نظره في كل زاوية من زواياها.