مقام النبي موسى
موقع مقام النبي موسى
يقع مقام النبي موسى شرق صحراء يهودا قرب الطريق الواصل بين القدس وأريحا، وعلى بعد عدة كيلومترات غرب المنحدرات المطلة على الطرف الشمالي للبحر الميت،ويقع على بعد 11 كيلومتراً جنوب مدينة أريحا ، وعلى بعد عشرين كيلومتراً شرق مدينة القدس، وهو يضم رفات النبي موسى أحد الأنبياء المسلمين.
بنية المقام
يمثل المقام العمارة الإسلامية، وهو يتكون من عدة طوابق وتعلوه قبب عدة، ويتكون البناء من فناء كبير تحيط به أكثر من مئة وعشرين غرفة، ويقع المسجد الرئيسي الذي يضم مئذنة قبالة الجدار الغربي للساحة، ويقع في داخله محراب يشير باتجاه مدينة مكة المكرمة، ويقع بجانبه منبر لإمامة الصلاة. يقسم الجدار المدخل إلى قسمين هما: الجزء الشرقي المخصص للرجال، والجزء الغربي المخصص للنساء، وعلى يمين المدخل الرئيسي للمسجد يقع باب آخر يقود إلى غرفة صغيرة يقع ضريح النبي موسى في داخلها، وتوفر المئدنة إطلالة على وادي الأردن، والضريح، والتلال الصحراوية.
تبلغ مساحة موقع مقام النبي موسى نحو 5000 متر مربع، ويحيط به السور من جميع الجهات، ويشبه تخطيطه الشكل المربع، ويبلغ طول السور الشمالي 74م، وطول السور الغربي 70م، وطول السور الشرقي 68م، أما السور الجنوبي فيبلغ طوله 55م، وتم بناؤه من الحجارة الرملية، وهو يضم ثلاث طوابق هي: التسوية، والطابق الأرضي الذي يضم المقام والمسجد، والطابق الأول.
تاريخ بناء مقام النبي موسى
يعتبر مقام النبي موسى من المجمعات الدينية الكبيرة في فلسطين، ويعود تاريخ البناء إلى العصر المملوكي في عهد السلطان الظاهر بيبرس الذي يعد المؤسس الأول للمجمع والمقام، حيث تمت إقامة قبة على القبر ومسجد في عام 668ه، ثم وُسّع المبنى في عام 885ه، وتم بناء المئدنة بعد عام 880ه، وقد تم ترميمه خلال العهد العثماني على يد بعض المعماريين من أسرة حسين بن علي بن نمر.