مقال عن عيد الطفولة
الطفولة
الطفولة هي المرحلة التي تشمل عمر الإنسان منذ ولادته وحتى عمر الثامنة عشر عاماً، وتُعتبر المرحلة الأهم في عمر الإنسان؛ لأنها تؤسس شخصيته، وتُحدد مدى تفاعله مع محيطه البيئي والاجتماعي، وغالباً ما تتضح معالم شخصية الطفل الثابتة في آواخر مرحلة الطفولة، أي بعد عمر الرابعة عشر عاماً، ويحتاج الطفل إلى العناية الكبيرة من الناحية النفسية، والاجتماعية، والجسدية، فالأطفال هم شباب الغد، وهمة المُجتمع، وأمله المُنتظر، لذلك خصصت منظمة الأمم المتحدة عيداً للطفولة، والذي سوف نتحدث عنه في هذا المقال.
عيد الطفولة
تحتفل أغلب دول العالم بعيد الطفولة في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام، أما بعض الدول فتحتفل بعيد الطفولة، في الأول من شهر حزيران، وحول قصة عيد الطفولة المتعارف عليها في أغلب دول العالم، فقد أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954م عبر قرار ينص على أن تُخصص جميع دول العالم يوماً عالمياً للطفل، وفي العشرين من تشرين الثاني 1959م اعتمدت الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، ليتعزز ذلك باتفاقية حقوق الطفل في عام 1989م.
بنود ميثاق حقوق الطفل
تضم اتفاقية حقوق الطفل المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة بنود منها:
- يجب أن يتمتع جميع الأطفال بجميع حقوقهم، دون تمييزٍ على أساس العرق، أو اللون، أو الجنس، أو الديانة، أو الأصل الاجتماعي، أو مقدار المال، أو أي حالةٍ يتمتع بها الطفل أو حتى عائلته.
- يجب أن يتمتع الطفل بحصانةٍ خاصة، حيثُ لا يمس حقوقه أحد، أو يتجرأ على إيذائه أي شخصٍ، أو جهة، أو مُنظمة، وبالمُقابل تُفتح الآفاق أمامه لنموٍّ جسديٍّ وعقليٍ سليم في ظل توفر القيم الإنسانية العامة؛ كالكرامة، والمحبة، والاحترام.
- يحق لكل طفل منذ لحظة ولادته أن يحمل اسماً خاصاً به، وأن ينتمي كذلك إلى جنسية مُعينة.
- يجب أن يتمتع الطفل بمنافع الضمان الاجتماعي، وأن يلقى الاهتمام والرعاية، هو وأمه، وذلك منذ فترة الحمل وحتى الولادة، ومرحلة ما بعد الولادة أيضاً، وللطفل الحق في الحصول على كفايته من الطعام، والسكن المناسب، والرعاية الطبية، والترفيه.
- يحق للطفل الذي يُعاني من الإعاقة الجسدية، أو العقلية، أو الاجتماعية تلقي العلاج، والتربية، والاهتمام الخاص بوضعه.
- يحق لكل طفل الحصول على الحُبّ والتفهم تحت ظل والديه، بشرط تمتعهما بالمسؤولية تجاهه، كما لا يجوز ضمن القانون الدولي الخاص بالطفل فصل الطفل عن أمه إلا في ظروف خاصة يُحددها القانون أيضاً.
- يجب أن يحصل الطفل على التعليم بطريقةٍ إلزامية، ومجانيةٍ، ويتحمل الأبوان هذه المسؤولية بالمقام الأول، ويجب أن تتوفر له سبل اللعب اللازمة لتوجيهه نحو أهداف التعليم، وتتحمل الجهات الرسمية العُليا جُزءاً كبيراً من مسؤولية تعليم الطفل، وتسهيل حصوله عليه.
- تُعطى للطفل الأولوية للحصول على الحماية والإغاثة، وذلك في جميع الظروف والأوضاع.
- يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من كل أشكال الإهمال، والتعامل غير الإنساني، والاستغلال؛ كاستغلاله قبل سن البلوغ في عمل يُلحق الضرر بصحته أو تعليمه أو يضع العراقيل أمام نموه الجسمي، أو العقلي، أو الخلقي.
- يجب حماية الطفل من جميع الممارسات التي قد تؤدي إلى حدوث التمييز بجميع أشكاله؛ كالتطرف الديني.