تحقيق السلام
نادراً ما تحدث النزاعات السياسية والحرب بين الدول المتعاونة تجارياً، الأمر الذي لفت انتباه الكاتب توماس فريدمان، وعبّر عنه في كتابه (السيارة ليكساس و شجرة الزيتون)، حيث أشار إلى أن البلدان التي افتتحت فيها فروع لسلسلة مطاعم ماكدونادز الشهيرة، لم يحدث يوما أن تصارعت، ويعزى ذلك إلى محاولة الدول اعتماد الأساليب الدبلوماسية فيما بينها خوفا من انجرارها الى الحروب، وما تخلفه من خسائر إقتصادية فادحة.
تشجيع الابتكار
تعزز التجارة التفكير الإبداعي، المتمثل بإيجاد منتجات جديدة تلبي الحاجات المتطورة للأفراد، ناهيك عن التحديات المستجدة التي تواجهها المصانع، فيجب أن تتناسب المنتجات مع ظروف السوق المتذبذبة باستمرار، للحفاظ على حصتها السوقية من خطر المنافسة، وقد لا يقتصر الأمر على السلع والخدمات، بل يطال الأساليب والتقنيات المبتكرة التي تعتمدها الشركات التجارية للحصول على أفضل الصفقات وأكثرها ربحاً.
تعزيز الاستثمار
تعمل التجارة الدولية على دفع عجلة الاستثمار إلى الأمام، وعادة ما يكون الاستثمار التجاري الدولي أكثر ربحاً من ذاك المحلي المقتصر على الأسواق الصغيرة نسبياً، إذا ما قورنت بالأسواق العالمية، توسع المصانع من نطاق إنتاجها، فتفتتح خطوط إنتاج جديدة تزود هذه الأسواق بالبضائع والسلع، وتلبي حجم الطلب المتزايد فيها.
فوائد أخرى للتجارة
تذكر النقاط التالية بعضاً من الفوائد التي تحققها التجارة، مع شرح مبسط عن كل فائدة:
- خلق فرص عمل: تحد التجارة من مشكلة البطالة؛ ففي أوروبا وحدها يصل عدد العاملين في القطاع التجاري إلى 36 مليون شخص.
- رفع مستوى الدخل: تُظهر الدول النشطة تجارياً معدلات فقر أقل من غيرها، ويعتمد النمو الاقتصادي لهذه الدول على حيويتها في جلب استثمارات تجارية ضخمة، وقدرتها على رفع حصتها السوقية.
- تنوع البضائع وجودتها: تتعدد الخيارات أمام المستهلكين بتطور التجارة وانفتاحها، فيتمكن المستهلك من الوصول إلى سلع أكثر تنوعاً وجودة، وأقل سعراً.
