مفهوم صعوبات التعلم
مفهوم صعوبات التعلم
وهو مصطلح عام يستخدم لوصف المشكلات التي يواجهها الأطفال خلال عمليّة التعلم، سواء كانوا مصابين بإعاقات نفسيّة أو جسديّة أو أصحّاء، وتكون هذه الصعوبات في إحدى العمليات المتعلقة بالتعلم، مثل: التفكير أو الانتباه، أو الكتابة، أو النطق، وغيرها من العمليات الحسابيّة، أو المهارات المرتبطة بأيّ من العمليات السابق ذكرها، ويطلق مصطلح صعوبات التعلّم أيضاً على الأطفال المعاقين عقلياً وحركياً والمضطربين نفسيّاً، والمصابين بخلل في حاستي السمع والبصر بشرط ألا تكون تلك الحالات المرضيّة سبب الصعوبة عندهم.
أنواع صعوبات التعلم
- صعوبات التعلم الإنمائية: يؤثر هذا النوع من الصعوبات على العمليات الدماغية والمعرفية التي تلزم الأطفال في رفع مستوى تحصيلهم الأكاديميّ، وغالباً ما يكون سببها اضطرابات وظيفيّة في النظام العصبي المركزي تخفض مستوى العمليات قبل الأكاديمية، مثل: الإدراك، والذاكرة، واللغة، والتي تعتبر من أهم ما يعتمد عليه النشاط العقلي والمعرفي للأطفال.
- صعوبات التعلم الأكاديمية: هي صعوبات في الأداء الدراسي والمعرفيّ، مثل صعوبات القراءة، والتعبير، والحساب، والتي ترتبط بشكل واسع مع صعوبات التعلم الإنمائية.
علامات صعوبات التعلم
تحديد الحالات التي تعاني من صعوبات التعلم ليس بالأمر السهل، وذلك بسبب تعقيدها وتشابكها مع أعراض أخرى، ووحدهم الخبراء في هذا المجال هم القادرون على الكشف عن هذه الحالات بالاستعانة بحساب مستوى الذكاء نسبةً للعمر، بالإضافة إلى ملاحظة الدلائل التي تشير إلى صعوبات التعلّم، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- الأطفال دون الأربعة أعوام: صعوبة في النطق، وصعوبة في متابعة اللحن عند الإنشاد، ومشاكل في تعلّم الأحرف، والأرقام، والأشكال، والاتجاهات، ومواجهة المشاكل عند الإمساك بالقلم أو ربط الحذاء.
- الأطفال من أربعة إلى سبعة أعوام: صعوبة في الجمع بين الأحرف وتجميع أصواتها ونطقها، والخلط بين الكلمات عند القراءة، والخطأ عند التهجئة والقراءة بشكل دائم، ومشاكل في فهم المفاهيم الأولية للحساب، ومشاكل في إتقان المهارات الجديدة وتعلّمها، وصعوبة في قراءة الساعة.
- الأطفال من عمر التاسعة إلى عمر الخامسة عشر: صعوبات في قراءة الفقرات والقيام بالعمليّات الحسابيّة، وصعوبات في الإجابة عن السؤال الإنشائي، وكتابة نفس الكلمة بعدّة طرق في نفس الفقرة، ورداءة الخط.
أسباب صعوبات التعلم
- خلل في نموّ المخّ وتطوره، كعيوب نمو الخلايا العصبيّة وتكوينها واتصالها مع بعضها البعض.
- أسباب وراثية، مثل معاناة أحد الوالدين أو أفراد العائلة من صعوبات التعلم.
- حدوث مشكلات خلال الحمل أو الولادة، مثل نقص الأوكسجين الواصل للجنين، أو التدخين والإدمان، أو تعاطي العقاقير الضارّة بالجنين.
- التعرّض لبعض العوامل البيئيّة، مثل تلوّث المياه أو تلوّث الهواء، وما يتسبّب به هذا التلوث من تلف في الخلايا العصبيّة.