مفهوم المنهج المحوري
مفهوم المنهج المحوري
يعتبر المنهج المحوري في العملية التعليمية من الاتجاهات التربوية الحديثة، وترتبط فكرة المحور بنوعين متباينين من الكفايات الاجتماعية التي نسعى إلى إكسابها للمتعلمين وهما:
- الكفايات العامة والتي يجب أن يتمكن منها كافة المتعلمين من أجل العيش داخل المجتمع.
- الكفايات المتخصصة واللازمة للعيش في مجتمع أكثر تعقيداً، وتتم مراعاة هذه الكفايات الخاصة في ضوء استعدادات الطلبة وميولهم ضمن منهج أكثر مرونة.
أقسام المنهج المحوري
يعبر مفهوم المنهج المحوري عن نمط الخبرات التعليمية المنظمة بشكل كلّي متسلسل ومترابط بشكل تكاملي، وهنا نتحدث عن قسمين رئيسين داخل المنهج المحوري وهما:
- البرنامج المحوري (البرنامج العام)، الذي يهتم بتنمية الكفايات العامة لدى المتعلمين.
- البرنامج الخاص، ويهتم بتنمية الكفايات الخاصة التي تركز على الفروق الفردية بين المتعلمين، بناء على استعداداتهم وميولهم واحتياجاتهم.
وبهذا فإن البرنامج المحوري يعبر عن كافة الأنشطة التعليمية المنظمة ضمن المحتوى التعليمي، والتي تساعد على إكساب وتنمية الكفايات الاجتماعية والفردية التي تلبي احتياجات المتعلمين، بالإضافة إلى كافة الخبرات والمواد التعليمية الخارجية والمقدمة من قبل النظام التعليمي في سبيل تحقيق نمو هذه الكفايات لدى المتعلمين.
ومن الممكن أن يتكون المنهج المحوري من مجموعة مواد دراسية منظمة منطقيا بشكل متصل ومترابط، قد يكون هذا الترابط من خلال تكامل الموضوعات التعليمية أو دمج بعض المواد المتشابهة والقريبة إلى بعضها.
مميزات المنهج المحوري
ومن أهم ما يميز المنهج المحوري ما يلي:
- يعتبر من الأساليب التربوية الحديثة ، ولا يقيد المتعلمين بخطة أو أسلوب تدريس محدد وغالبا ما يعتمد على أسلوب حل المشكلات والتعلم الذاتي بدلاً من أسلوب التلقين لقياس الحفظ والتذكر فقط.
- تتحدد الأنشطة التعليمية في المنهج المحوري في ضوء تلبية احتياجات المتعلمين وميولهم ورغباتهم.
- تتم عملية التخطيط بشكل تعاوني بين المعلم والمتعلمين، فيكون دور المعلم موجه ومرشد وميسر للعملية التعليمية ليصبح المتعلم نشطا ومتفاعلا خلال العملية التعليمية.
الأسس التي يقوم عليها المنهج المحوري
عند التخطيط لبناء المنهج المحوري فلا بد من مراعاة الأسس الآتية:
- تحديد سمات وخصائص المجتمع (قضاياه ومتطلباته واحتياجات المتعلمين واستعداداتهم وميولهم).
- تحديد المحتوى التعليمي (من الخبرات التعليمية والقضايا والمشكلات والمواد التعليمية وغيرها)، والذي نسعى إلى إكسابه للمتعلمين، وهنا لا بد أن يتشارك في تحديدها كلا من الخبراء التربويين والمعلمين والمتعلمين إضافة إلى الخبراء الاجتماعيين وأولياء الأمور.
- تنظيم محتوى المنهج المحوري، بتحديد محاور التعليم كاتخاذ الوظائف الاجتماعية محوراً للدراسة.
- التخطيط لعملية تنفيذ المنهج المحوري باختيار المشكلات والمواقف التعليمية وتحديدها تحديداً دقيقاً بما يحقق الأهداف التعليمية لهذا المنهج، وتحديد خطوات التنفيذ.
- ترابط وتكامل محتوى المنهج المحوري بشكل أفقي بين المواد التعليمية وعمودي خلال سنوات الدراسة المتتالية، مما يؤدي إلى تكامل المعرفة .
- تحديد الأنشطة التعليمية الفردية والجماعية وأساليب تنفيذها والمواد اللازمة لها.
- اختيار أساليب التقويم المرحلي والنهائي الملائمة لتحديد جوانب الضعف لتطويرها والعمل على تنميتها ومعرفة نقاط القوة لتعزيزها.