مفهوم الكفاءة في التعليم
مفهوم الكفاءة في التعليم
هي قدرة المنظومة التعليمية من مؤسسات أو أفراد على إيجاد طرائق وإستراتيجيات تربوية تسهم في تطوير كفاءات المتعلمين، مع الأخذ بالاعتبار مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين في مختلف المجالات الفكرية والنفسية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، بحيث يكون المعلم قادراً على تقويم نقاط الضعف لدى الطالب ووضع الخطط التربوية المناسبة لعلاجها وتنميته معرفياً ووجدانياً ومهارياً.
شروط تطبيق مفهوم الكفاءة في التعليم
ويمكن تلخيص الشروط التي يتم تطبيق مفهوم الكفاءة في التعليم بها على النحو التالي:
- يجب أن يكون المعلم مؤهلاً بشكل كافٍ من النواحي الأكاديمية والعملية، وأن يقدم المواد الدراسية للمتعلمين بأسلوب وواضح ودقيق ويغطي كافة المفاهيم والمهارات الدراسية المطلوبة.
- يجب أن تتاح الفرصة للمتعلم كاملةً في تلقي المواد الدراسية من المعلم، بحيث يستطيع المتعلم الاستفادة من المعارف التي يتلقاها وتطبيقها في حياته العملية واستخدامها في حل أي إشكاليات تواجهه.
- يجب أن توفر المؤسسات التربوية في مختلف المراحل التعليمية بيئة تعليمية مناسبة للمعلمين والمتعلمين ابتداء من رياض الأطفال ومروراً بالتعليم المدرسي وختاماً في التعليم العالي، بحيث تكون البيئة التعليمية مجهزة بكافة الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة.
خطوات تصميم التعليم القائم على الكفاءة
وهناك مجموعة من الخطوات التي يتم اتخاذها لتصميم نموذج التعليم القائم على الكفاءة على النحو التالي:
تحديد الكفاءات
يتم صياغة الأهداف التربوية في العملية التعليمية ومن ثم ربطها بمجموعة من الكفاءات المطلوبة القابلة للقياس والتي من المفترض أن يتقنها المتعلمون كدليل على تحقق عملية التعلم، ومن الجيد أن تتسق هذه الكفاءات مع احتياجات المتعلمين والمعارف والخبرات المراد اكتسابها لتحقيق الفائدة والمنفعة المثلى لهم، وتخريج متعلمين يملكون الكفاءات اللازمة ضمن مجال تخصصهم.
إعداد البرامج والدورات التعليمية
يتم إعداد البرامج والدورات التعليمية من قبل مجموعة من المتخصصين، والذين تناط بهم مهمة تحديد المناهج الدراسية وتصنيفها وتبويبها على شكل مجموعة من المواضيع التعليمية، وهو ما يساهم في اكتساب المتعلمين للكفاءات المطلوبة وإتقانها، ويترك الخيار للمتعلم في كثير من الأحيان في تحديد طريقة سيره وإنجازه ضمن البرنامج التعليمي وفقاً لمعرفته السابقة وإستعدادته وميوله ورغباته.
تقديم الدعم للمتعلمين
تقوم المؤسسات التعليمية بتعيين موجهين تربويين من حملة درجة الماجستير أو الدكتوراه، وتناط بهم مهام التواصل مع المتعلمين لتقديم الدعم التربوي والتعليمي لهم ويمكن تقسيم الموجهين التربويين إلى نوعين هما:
موجهي الطلبة
يكون موجهي الطلبة عادةً من حملة درجة الماجستير، ويتصلون بالطلبة مرة كل أسبوعين تقريباً، ويتابعون وتيرة أداء المتعلمين في البرامج التعليمية، ويكون كل موجه مسؤول عن مجموعة من الطلبة.
موجهي البرامج التعليمية
يكون موجهي البرامج التعليمية عادةً من حملة درجة الدكتوراه، ويمكن للطلبة التواصل معهم في أي وقت، ويقدمون دعماً إضافيا للطلبة عند الحاجة فقط، وتكون طبيعة عملهم مرنة.
التقييم
يتم تقييم المتعلمين بعدة وسائل كالامتحانات التحريرية والمشاريع ومقاييس الأداء، ويتم إعطاء المتعلمين درجات للنجاح والفشل بناءً على أدائهم لتقييم مدى كفاءتهم .